عمان- 6 أيار 2012- افتتح في ملتقى طلال أبوغزاله للأعمال اليوم المؤتمر الإقليمي للتحكيم التجاري الذي نظمته كلية طلال أبوغزاله للدراسات العليا في إدارة الأعمال بالتعاون مع مؤسسة كونراد آديناور الألمانية- مكتب عمان، برعاية معالي خليفة سليمان وزير العدل بمشاركة وحضور خبراء في مجال الإقتصاد والقانون والتحكيم والتجارة الدولية.
أثنى وزير العدل السيد خليفة السليمان في كلمته التي ألقاها نيابة عنه عطوفة مصطفى العساف الأمين العام للوزارة، على الجهود المشتركة لمجموعة طلال أبوغزاله ومؤسسة كونراد آديناور لتعزيز التكامل وأواصر العلاقات بين جمهورية ألمانيا الإتحادية والمملكة الأردنية الهاشمية في مجال التأهيل والتدريب في النواحي القانونية الدقيقة والمتخصصة، وقال: "تعد مجموعة طلال أبوغزاله من المؤسسات الرائدة في مجال التدقيق والمحاسبة في الوطن العربي التي أخذت على عاتقها منذ تأسيسها عام 1972 تقديم أفضل خدمات الإستشارات الإدارية للشركات والمؤسسات المحلية الدولية وفقاً لأفضل الممارسات المتعارف عليها في هذا المجال، ولا يخفى علينا الدور الفاعل الذي تقوم به مؤسسة كونراد آديناور في الأردن".
وأضاف: "يعد الأردن في طليعة الأقطار العربية من حيث الإهتمام بالتحكيم من الناحية التشريعية، ولا يخفى على الجميع أن هنالك توجهاً دولياً وإقليمياً ومحلياً واضحاً في مجال تعزيز اللجوء إلى التحكيم كوسيلة خاصة لفض النزاعات، وأوضح بأن إنعقاد هذه الندوة يعد تجسيداً للجهود المبذولة لدعم التحكيم التجاري وإدراكاً بأهمية نشر الوعي القانوني للتحكيم التجاري على مستوى الدولة وعلى المستوى الدولي".
وتحدث في الجلسة الدكتور مارتن بيك الممثل المقيم لمؤسسة كونراد آديناور وقال أن العمل مع شركائنا في مجموعة طلال أبوغزاله شرف وسعادة لنا وكان تعاملنا طوال الفترة الماضية بمهنية عالية وشراكتنا مثمرة، وتطرق في كلمته إلى مزايا اللجوء إلى التحكيم الذي يعتبر بديلاً عملياً ويقدم حلولاً خارج المحاكم تكون أكثر فعالية وقراراتها أسرع وسهلة التنفيذ.
وأوضح السيد بيك أن مجتمع الأعمال في الأردن بحاجة للمزيد من التوعية في مزايا وفوائد التحكيم، وإن مجموعة طلال أبوغزاله الأكثر ملاءمة وقدرة للتعريف ونشر الوعي وتعزيز المعرفة في اللجوء للتحكيم من قبل مجتمع الأعمال.
وألقى الدكتور طلال أبوغزاله الكلمة الإفتتاحية التي تركزت على التحكيم في العالم الحقيقي وعلى الإنترنت أوضح فيها بأن الحاجة تتزايد إلى التحكيم التجاري نظراً لتزايد حجم المعاملات التجارية وتداخلها ودخول تقنية المعلومات والإتصالات في التعاملات بكافة أنواعها ومراحلها.
وقال: "لقد اتسع نطاق التحكيم التجاري الدولي أيضاً بسبب النزاعات الناشئة من عقود البيع والتوزيع وعقود الملكية الفكرية والعقود التجارية بحيث أصبح وسيلة أساسية لحل النزاعات التجارية، وهذا بدوره أدى إلى صدور العديد من الإتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تنظم عملية التحكيم وكذلك مراكز التحكيم الدولية والإقليمية والوطنية وبالذات في غرف التجارة والصناعة بالبلاد العربية".
وأشار إلى مفهوم التحكيم الإلكتروني وقال: "أن ما يميزه عن التحكيم التقليدي هو إستخدام وسائل الإتصال وتقنية المعلومات الحديثة في إتمام الإجراءات، ومن أهم مزاياه السرعة في حل النزاعات والحد من النفقات".
وأعلن د. أبوغزاله أن المجمع العربي للملكية الفكرية قد تقدم بطلب من هيئة الأسماء والأرقام المخصصة "أيكان" للإعتراف بالمركز العربي لتسوية النزاعات التابع للمجمع ليكون أحد مقدمي خدمات تسوية النزاعات المتعلقة بأسماء المواقع على مستوى المنطقة، حيث وافق المجلس على التوصية لنشر إقتراح المركز للتعقيب العام من قبل الأعضاء ونأمل أن يقوم بمهامه ودوره بعد إتمام هيئة "أيكان" إجراءات التعاقد مشيراً إلى أن المركز يصبح بذلك الخامس المعتمد في العالم.
أما الأستاذ مصطفى ناصر الدين المدير التنفيذي في مجموعة طلال أبوغزاله فقد أشاد بالتعاون القائم مع مؤسسة كونراد آديناور الألمانية وقال أنها أثمرت عن العديد من المشاريع والبرامج التنموية المشتركة في المملكة، وهذا المؤتمر هو أحد جهودنا ويهدف إلى تسليط الضوء على التحكيم التجاري وأهميته في حل النزاعات.
هذا وقد قدم الدكتور طلال أبوغزاله درعاً تكريمياً للدكتور مارتن بيك تقديراً لدوره وجهوده في تعزيز أواصر العلاقات بين الأردن وألمانيا الإتحادية.