في إطار تعزيز ثقافة العمل التطوعي في البيئات التعليمية، نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة جدارا، بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد، جلسة تعريفية، اليوم الإثنين ٤ أغسطس 2025، لتسليط الضوء على جائزة سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي بدورتها الثالثة، وذلك بحضور عطوفة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور حابس الزبون ونائبه الأستاذة الدكتورة إيمان البشيتي.
كما حضر الجلسة عميد شؤون الطلبة في الجامعة الأستاذ الدكتور محمد نور الجداية، ومساعدة العميد الدكتورة فادية الخصاونة، بالإضافة إلى الدكتورة ختام العبادي عضو الفريق المحوري اللوجستي للجائزة، والسيدة مي الحسيني مندوبة عن مدير الشباب، وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، والطلاب وأصحاب المبادرات التطوعية.
رحب الأستاذ الدكتور الزبون بالحضور، معبرًا عن تقديره لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين في تعزيز التعاون والتكافل من خلال العمل التطوعي. وأكد على أن جامعة جدارا تقدم مساق خدمة المجتمع والمسؤولية الاجتماعية كمساق إجباري للطلاب، وذلك لتجسيد رسالتها السامية في ترسيخ العمل التطوعي لخدمة المجتمع، بالإضافة إلى الخطط التحفيزية التي تسعى الجامعة من خلالها لدعم المتطوعين وتشجيع الأعمال التطوعية.
وبدوره أشار الأستاذ الدكتور الجداية إلى أن جامعة جدارا تواصل دورها الفعال في العمل التطوعي، حيث نظمت عدد من المبادرات التطوعية التي كان لها أثر إيجابي واضح في خدمة المجتمع، شملت تقديم وجبات طعام خلال شهر رمضان المبارك لدور الأيتام والمناطق النائية، وتنظيم حملات لمساعدة الفئات المحتاجة، مما يعكس التزام الجامعة بتعزيز قيم العطاء والتضامن الاجتماعي.
ومن جانبها أكدت الدكتورة العبادي على أهمية تعزيز ثقافة العمل التطوعي في الجامعات، مشيرةً إلى دورها الحيوي في تشكيل شخصيات الشباب، الذين يمثلون الركيزة الأساسية للمجتمع الأردني، لافتةً إلى أن الجائزة تسعى إلى تنظيم وتوثيق جهود الأفراد المؤسسات والفرق التطوعية الوطنية، وتوفير إطار وطني يحتضن المبادرات الشبابية الهادفة، وأوضحت أن وزارة الشباب تهدف من خلال هذه الجلسات التعريفية إلى تحقيق هذا الهدف بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد والجهات ذات الصلة.
وتضمنت الجلسة عرضًا تفاعليًا تناولت خلالها، شرحًا وافيًا عن فئات الجائزة وفلسفتها وأهدافها ورؤيتها، ومجالاتها المتنوعة التي تشمل جميع القطاعات، إضافة إلى معايير التقييم المتبعة، والتي تضمن تحقيق أعلى درجات الشفافية والنزاهة في نتائج الجائزة.
واختُتمت الجلسة التعريفية بحوار موسع بين المشاركين، تناول أهمية تنسيق الجهود التطوعية وتوسيع نطاقها لتشمل مجالات جديدة، إضافة إلى طرح مقترحات لتعميم التجارب الملهمة وتعزيز ثقافة التطوع لدى فئة الشباب، بما يسهم في خدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.
ويُذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد المعظم، أطلق جائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي في الخامس من كانون الأول 2021، احتفالًا باليوم العالمي للمتطوعين، بهدف تعزيز ثقافة العمل التطوعي، وتحفيز جهود الأفراد والمؤسسات، وتفعيل المسؤولية المجتمعية، وتقدير الأعمال التطوعية المتميزة التي تسهم في التنمية المستدامة.