ليتك لم تفعلها.. دولة الرئيس..!!

ليتك لم تفعلها.. دولة الرئيس..!!
أخبار البلد -  
 
كنت دعوت الرئيس الطراونة إلى أن يُحسن اختيار فريق حكومته، وأن يبتعد عن الوزراء الذين أثبتوا أنهم الأقدر على إثارة الأزمات، والأكثر إبداعاً في اختلاقها، والأكثر تمكّناً من استفزاز الناس، حتى يتمكّن من إنجاز مهام الحكومة بكفاءة واقتدار ودونما معوٌقات، خاصة وأن الوقت لن يكون في صالح الحكومة أبداً، ولن يكون أمام الرئيس متسع من الوقت لإخماد حرائق وأزمات، يفتعلها هذا الوزير أو ذاك، وربما كان مجرد وجود بعض الشخصيات في الحكومة سبباً كافياً لإثارتها..!!
ومن أمثلة هؤلاء الوزراء، الذين كنا حذّرنا الرئيس المكلّف حينها من الإتيان بهم ضمن فريقه الوزاري، وزير تطوير القطاع العام، فهذا الوزير أسهم في إشعال أزمة كبيرة في البلد، هي أزمة الهيكلة، أعاقت عمل حكومة الرئيس الخصاونة، وقلبت أولوياتها رأساً على عقب، وفي تقديري فإنه كان السبب الرئيس في رحيلها، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وكنا نتوقع أن يكون الرئيس الطراونة قد تنبّه إلى هذا الأمر، وقرأ المشهد بحكمة بالغة وأناة، ولو فعل لما وافق على ضمّ الوزير الخوالدة إلى حكومته، مهما كانت سطوة القوى التي دفعت به ليكون عضواً في الحكومة الجديدة..!!

أما وقد جاءت الحكومة بالصورة المخيبة للآمال، لتراكم في نفوسنا المزيد من الإحباطات، فإننا ندعو الرئيس حتى نتمكّن من إيجاد المبررات المقنعة لمساندة جهود حكومته، إلى الضغط بكل ما يستطيع من أجل تصويب الأخطاء الكبيرة التي خلقها مشروع هيكلة القطاع العام، الذي قام على هندسته وتنفيذه الوزير الخوالدة والذي لم يعترف حتى لحظة رحيل الحكومة السابقة بالأخطاء والإخفاقات التي رافقت عملية تنفيذ ذلك المشروع القميء، مع العلم بأن هناك تجاوزات قانونية خطيرة، وحالات غبن وظلم كبيرة لحقت بفئات من موظفي القطاع العام، إضافة إلى حالة الغضب والاحتقان الناتجة عن الشعور بالغبن وغياب العدالة لدى فئات واسعة من موظفي الدولة، لأن الهيكلة لم تُطبق على أسس واضحة وعادلة، ولأنها اعتدت على حقوق ومكتسبات أساسية لشرائح من موظفي الدولة، ولأنها لم تميّز بين مؤسسات عريقة ناجحة وأخرى طارئة فاشلة، ولأنه صاحبها العديد من التنازلات التي أرهقت موازنة الدولة ولا تزال تداعياتها قائمة، ونعتقد بأنه ما لم تصوّب كل هذه الأخطاء، فإن النتائج ستكون كارثية على مستقبل القطاع العام، وستؤدي إلى تدميره لا إلى تطويره.. وقد خابت آمالنا بعودة الوزير الخوالدة على رأس هذه الوزارة، فلو كان اعترف بأخطاء الهيكلة التي نفّذها، لما وقفنا ضد عودته، بل كنّا ساعدناه في تصحيح المسار بما يحقق العدالة والإنصاف ولا يعتدي على الحقوق والمكتسبات، ويضمن استقلالية المؤسسات الناجحة حتى تظل قادرة على الاضطلاع بدورها الإيجابي في المجتمع.. وسوف أكشف لدولة الرئيس عن "بلاوي" الهيكلة وتجاوزاتها في مقالات لاحقة..
ومع خيبة الأمل والإحباط الذي تراكم، بدأ الإحساس بفقدان الأمل بالإصلاح يتسرب إلى نفوسنا بقوة، وبدأنا نشعر أن استفزاز الحكومات لنا بالمجيء بشخصيات غير مرغوبة مقصود، وأن إزعاجنا مقصود، وأن إحباطنا مقصود، وأن "إتعاسنا" مقصود، وأن قهرنا مقصود..!!!!!

أما الدرس فأقول: " تنظر إلى أحدهم فتكفّ عن الكلام، فإذا تكلم، عَصَفَ بك الملامْ..!!

Subaihi_99@yahoo.com
شريط الأخبار إيلون ماسك أول شخص في العالم تتجاوز ثروته الـ 700 مليار دولار فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما الاثنين مؤشر بورصة عمان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 "الجمارك" تدعو إلى الاستفادة من الإعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا جمعية لا للتدخين: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية "صدمة" الأردن يتقدم 10 مراتب في مؤشر نضوج التكنولوجيا الحكومية "الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم فريق الشرق الأوسط للتأمين يحرز المركز الثالث في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار الفقاعات الاقتصادية... لم لا نتعلّم التأمين الإسلامية تحصل على المركز الثاني في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ تعديل الضريبة الخاصة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ قرار تاريخي... الهيئة العامة للقدس للتأمين توافق على الاندماج مع التأمين العربية بعد صدور الإرادة الملكية بالموافقة عليه.. (النص الكامل لقانون الموازنة) التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل لأصحاب المركبات منتهية الترخيص في الأردن منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا" ملحس: 172 مليون دينار قيمة الاراضي التي اشتراها الضمان الأجتماعي في عمرة ما دور الدين العام في السياسات الاقتصادية الكلية والسياسات المالية والنقدية في اقتصادات الدول المتقدمة و الدول النامية و الأردن ؟.. بقلم المدادحة