أعاد فريق بحثي دولي بقيادة الباحث البرازيلي ريكاردو موريس تشكيل وجه الكاهنة المصرية القديمة "ميريسامون"، باستخدام تقنيات رقمية متقدمة اعتمدت على الأشعة المقطعية وتحليل بيانات جمجمة المومياء، في دراسة نشرت بمجلة "OrtogOnLineMag"، وأبرزت صحيفة "تليغراف" البريطانية تفاصيلها.
وقال موريس: "إنها تبدو أنيقة. تعكس إعادة البناء وجها متناغماً وهادئاً، مع ملامح تشير إلى الوقار واللطف"، مشيراً إلى أن عملية إعادة التشكيل استندت إلى مؤشرات لقياس سماكة الأنسجة اللينة، باستخدام بيانات من متبرعين أحياء، ثم جرى تشكيل نموذج رقمي أولي للوجه، قبل إضافة تفاصيل تقديرية مثل لون البشرة والعينين والشعر.
وأشارت الصحيفة إلى أن "ميريسامون" كانت كاهنة ومغنية في معبد آمون، ويعني اسمها "آمون يحبها"، وقد وُضعت داخل تابوت فاخر يبرز مكانتها الاجتماعية الرفيعة. وقال موريس إن زخرفة التابوت وجودته تدلان على أنها تنتمي إلى طبقة النخبة، مضيفاً أن الحصول على مثل هذا الدفن دليل على مكانة عالية وموارد كبيرة.
ويُقدّر أن "ميريسامون" توفيت في سن الثلاثين تقريباً، وكان طولها نحو 1.47 متر، بينما لم تُعرف أسباب الوفاة بعد. ويعود تابوتها إلى عام 1920، حين اشتراه عالم الآثار الأميركي جيمس هنري بريستد دون أن يفتحه، وهو معروض حالياً في متحف "آشموليان" بجامعة أكسفورد.
وذكر المتحف في منشور على الإنترنت أن "ميريسامون" كانت كاهنة موسيقية من النخبة، وكانت وظيفتها الغناء وصنع الموسيقى للإله آمون، مشيراً إلى أن الموسيقى كانت أداة أساسية في العقيدة المصرية القديمة لتهدئة الآلهة