السنوريات

السنوريات
أخبار البلد -  

اخبار البلد - يسري غباشنة 

   أو القطيطات؛ طائفة من الحيوانات اللاحمة، منها المفترس ومنها الأليف. وخطورة الأليف منها كخطورة المفترس؛ فالأليف استأمناه على قطعة لحمنا فباقَ بنا. والأليف دخل الوظيفة العامة نحيلا هزيلا تكاد( زردات) عموده الفقريّ أن تتهاوى، وخرج من الوظيفة العامة ذاتها قطًّا سمينا معافى؛ كرشًا متهدّلًا نحو الأمام، وعجيزة ناتئةً صوب الخلف. وقد يكون الأليف سمينًا بالوراثة، فيزداد سمنة على سمنة. الأليف من هذه القطط يبدو مسالما ودودًا، ولكنه يخفي تحت أنيابه، وبين مخالبه شرًّا مستطيرًا. هذا الصنف من القطط اعتاد السطو على الحاويات وفضلات غيره، وممتلكات الآخرين، بحيث يستوي لديه الحلّ والحرم، سائرا على مبدأ( ما تطاله أنيابك ومخالبك فهو لك).

ومن الطّباع اللئيمة لهذا الصنف من القطط : الجحود، والخيانة، والغدر، والعناد، واقتناص الفرص؛ فما إن تقع عيناه على شريحة لحم في المنزل، وفي غفلة من صاحبه وولي نعتمه، حتى يبادر بالنسنسة والحسحسة شيئا فشيئا متقدما نحو الفريسة. فإن رأى عينا حمراء تنهره أحجم متقهقرا صوب الخلف قليلا، ولكن عينيه ما زالتا ترقب الشريحة بعناد وإصرار، حتى إذا واتته الفرصة المناسبة التقطها موليا الأدبار إلى حين سرقة شريحة أخرى... وهلم جرّا. وإن قورن بالكلب- أجلّكم الله- فلا مجال؛ فالمعروف عن الكلب الوفاء وحفظ الودّ بخلاف ذاك السّنور المستأمن الذي سيغرز مخالبه في وجه صاحبه إن نهره على فِعلة افتعلها، أو حاسبه وقاضاه على سرسرة ارتكبها. إنّه جاحد ناكر للجميل، حتى بات يضرب به المثل؛ فقد قيل وما زال يقال: مثل القطط تأكل وتنكر.

وليت الأمر توقف هنا؛ لقد كبرت القطط وتضخمت وتزايد عددها، وتحولت إلى حيتان تعوم وتسبح في برك من ذهب، ومستنقعات من مشاريع، استثمار، أراضي، خصخصة، غسيل ودراي كلين. حيتان تناسلت من تزاوج المال مع السياسة والنفوذ؛ فالوزير والمشرع والتاجر والفاجر واحد. هو يشرع القانون الذي يناسب محيط خصره، ومقاس ردفيه. يسرق بدهاليزالقانون، ويرتشي بها، ويسمسر بها. إنه يستغل الصلاحيات الممنوحة له والمخولة له فيتلاعب بها كيفما يشاء وحيثما يريد... وبالقانون أيضا؛

فأنىّ لنا محاسبته! والقضاء لا يتعامل إلا بالقانون.

هل من عودة صادقة وسريعة وجادة إلى مراجعة كافة القوانين والتعليمات والمواد التي نفذ منها القطط والحيتان من المساءلة والعقاب. لقد نفذوا كنفاذ الشعرة المستدقّة من العجين، وسينفذ غيرهم ما دام هناك مداخل ودهاليز قانونية ينسلّ منها هؤلاء؛ بل وسيعودون وهم يلوحون بوجوهنا صكوك البراءة التي اقتنصوها، مهللين فرحين............... وبالقانون أيضا.
شريط الأخبار تعطيل مدارس العقبة غدا بسبب الحالة الجوية تفويض مديري التربية باتخاذ القرار بشأن دوام المدارس خلال الحالة الجوية الملك خلال لقائه ميرتس يؤكد ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب بجميع مراحله إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة هذا هو أكبر تحد في الأردن بنظر القاضي هل قتل ياسر أبو شباب بالرصاص؟ "يديعوت أحرونوت" تكشف "السبب الحقيقي" عواصف رعدية نشطة خلال الساعات المقبلة... وتحذيرات من السيول سلطة إقليم البترا تؤكد خلو الموقع الأثري من الزوار حفاظا على سلامتهم الحكومة: "ستاد الحسين بن عبدالله" في مدينة عمرة سيجهز بأحدث التكنولوجيا 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري في الأردن خلال 11 شهرا ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال لا تتفاجأوا اذا قاد السفير الأمريكي جاهة لطلب عروس! الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي وفاة شاب بالمفرق اثر ضربة برق توماس فريدمان: بوتين يتلاعب بالمبعوثيْن الأميركيين كما لو كان عازف ناي ماهرا عمان غرقت حتى الكتفين بالديون والمياه والكاميرات،، تكريم امين عمان في الخارج المنتخب الوطني يتأهل إلى ربع نهائي كأس العرب 2025 تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري اشتداد حالة عدم الاستقرار مساء اليوم شاهد المناطق الأعلى عرضة للأمطار الغزيرة