وضع روتين صباحي صحي ومُنتظم، معتمد على مبدأ العناية الذاتية، يساعد على بدء اليوم بشكل صحيح، بما يساعد في الحفاظ على الحالة الصحية الجيدة، سواء النفسية أو الجسدية.
ووفقًا لموقع "Health" يمكن أن يشمل الروتين الصباحى أنشطة متنوعة تناسب كل شخص، على أن يتم تخصيص وقت كاف لها، والتأكد من عدم التسرع، بهدف الشعور بصحة أفضل واستعداد أكبر ليومك.
تأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم المتواصل، فالنوم الكافي لمدة 7 أو 8 ساعات ليلاً لمعظم البالغين، يعزز المناعة ويُحسّن الصحة النفسية، ويُساعد على التحكم بالوزن، ويُحسّن الأداء في العمل أو الدراسة.
لا تلمس زر الغفوة
عند سماع جرس المنبه على التليفون المحمول، قد تبدو تلك الدقائق الخمس إلى السبع الإضافية مغرية، لكن من الأفضل الاستيقاظ ببساطة، ووجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يضغطون على زر الغفوة كانوا أكثر عرضة للنعاس الصباحي وقلة النوم، لذلك يفضل الالتزام بمواعيد الاستيقاظ بشكل ثابت.
امنح نفسك الوقت
من الخطوات المهمة في روتينك الصباحي تخصيص وقت كافٍ، قد لا يبدو الاستيقاظ مبكرًا أمرًا جذابًا، لكن طالما أنك تحصل على قسط كافٍ من النوم، فإن الاستيقاظ مبكرًا قد يكون مفيدًا للغاية، حتى تترك وقتًا كافيًا للاهتمام باحتياجاتك، وتجهيز نفسك ذهنيًا، والوصول إلى العمل أو المدرسة دون تسرع.
اتبع روتين النظافة
يمكنك استغلال الصباح للقيام بواجباتك الصحية. قد يشمل ذلك تنظيف أسنانك لمدة دقيقتين على الأقل، وغسل وجهك، والاستحمام، وترطيب بشرتك، والحلاقة، وتمشيط شعرك، ويساعد هذا الروتين على الاستيقاظ مع منع انتشار الأمراض وحماية الأسنان وتعزيز حاجز الجلد الصحي.
تناول وجبة إفطار صحية
تناول وجبة إفطار صحية متوازنة وغنية بالبروتين والألياف والدهون الصحية، يؤدى إلى تحسين إجمالي كمية العناصر الغذائية التي تتناولها، وخفض خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب ، وتحسين اليقظة العقلية.
اشرب الماء
يساعد البقاء رطبًا على منع الجفاف ، والذي يمكن أن يسبب أعراضًا مثل الارتباك العقلي، وتقلبات المزاج، وارتفاع درجة الحرارة، والإمساك ، كما يزيد الجفاف من خطر الإصابة بحصوات الكلى، لذلك ابدأ كل صباح بشرب كوب أو كوبين من الماء قبل تناول القهوة أو الشاي في الصباح.
تناول القهوة أو الشاي
خصص وقتًا صباحًا لفنجان قهوة أو شاي، على الصعيد النفسي يُتيح لك هذا الكوب لحظة من الهدوء والتأمل قبل ضغوطات اليوم، كما أن الكافيين في هذه المشروبات قد يكون أكثر أهمية..
مارس بعض التمارين الرياضية
من المعروف أن النشاط البدني ضروري للصحة العامة، وتشمل فوائده المساعدة في التحكم بالوزن، وتحسين النوم، وتخفيف التوتر، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض والسرطان، ويمكن أن تكون ممارسة الرياضة مفيدة بشكل خاص في الصباح، إذ تساعد على تعزيز مستويات الطاقة وتحسين التركيز.
تمارين التنفس أو التأمل
ممارسة التأمل، أو تمارين التنفس، أو تمارين اليقظة الذهنية تُعدّ إضافة رائعة لروتين صباحي صحي. قد يشمل ذلك التركيز على التنفس، والتواجد في الحاضر، وتصفية الذهن.
تشير الدراسات إلى أن تمارين التنفس والتأمل لها تأثيرات إيجابية على حالات الصحة العقلية مثل القلق والتوتر الشديد والاكتئاب ، فضلاً عن ارتفاع ضغط الدم والألم المزمن وانخفاض جودة النوم والتحكم في الوزن، من بين حالات أخرى.
التأكيدات الإيجابية
ليس من النادر أن تستيقظ وأنت تشعر بالضيق. تخصيص لحظة لتغيير أنماط التفكير السلبية هذه قد يكون بداية قيّمة ليومك، إحدى الأفكار هي تدوين أو ترديد عبارات إيجابية: عبارات إيجابية تعزز تقدير الذات واحترامها، وذلك لأن هذه الممارسة تساعد على تخفيف التوتر، وتحسين الشعور بالرفاهية، وتحسين الأداء المهني أو الأكاديمي.
اصنع قائمة
إذا كنت تستيقظ كثيرًا متوترًا وقلقًا، فخصص وقتًا صباحًا لإعداد قائمة مهام، فقد وجد علماء النفس أن تدوين الأهداف والمهام يخفف التوتر، لأنه يحرر العقل من عبء القلق بشأن ما يجب إنجازه.
تواصل مع أحبائك
يمكن أن يكون الصباح وقتًا ممتازًا للتركيز على التواصل مع الآخرين. فالروابط الاجتماعية القوية تساعد على إدارة مشاكل الصحة النفسية كالاكتئاب والقلق، مع تعزيز الصحة العامة.
فوائد الروتين الصباحي
قد لا تتمكن من دمج جميع النصائح في روتينك الصباحي، لكن اتباع روتين معين يوفر فوائد عديدة. على سبيل المثال:
التغذية: إعطاء الأولوية لوجبة إفطار صحية يضمن تغذية جسمك من أجل الصحة العامة وإدارة الوزن والوقاية من الأمراض.
إدارة التوتر: تعتبر العادات مثل إعداد القوائم، وإعطاء الأولوية للنوم الجيد، والقراءة، والتحدث إلى الأحباء، والتأمل، كلها طرق فعالة لإدارة التوتر والقلق.
الصحة العامة: التغذية الصباحية وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم تعمل على تعزيز مستويات الطاقة وتقوية العضلات والعظام وتحسين المناعة.
الإدراك: يمكن أن يساعد النوم الجيد، وممارسة ألعاب العقل، والقراءة في الصباح على تعزيز قدرتك على التذكر، والتفكير، واتخاذ القرارات.
تحسين الحالة المزاجية: يمكن أن يؤدي الروتين الصباحي الذي يعطي الأولوية للتأمل والتواصل الاجتماعي وممارسة الرياضة والأنشطة مثل الاستماع إلى الموسيقى أو الحرف اليدوية إلى تحسين الحالة المزاجية.
تقدير الذات: يمكن أن تساهم التأكيدات الصباحية والقراءة وإنجاز المهمات في الصباح في الحصول على شعور ذاتي أكثر صحة وإيجابية.