أكد خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الحقوقي موسى الصبيحي، أن منظومة الضمان الاجتماعي وُجدت من أجل تحقيق الكفاية الاجتماعية للمؤمّن عليهم، وليس للإثراء الاجتماعي لفئة محدودة من المتقاعدين.
وكشف الصبيحي، في منشور توعوي، عن وجود نحو 310 متقاعدين يتقاضون رواتب تقاعدية شهرية تتراوح بين 5 آلاف و19 ألف دينار، مشيرًا إلى أن أكثر من نصفهم خرجوا على نظام التقاعد المبكر. ولفت إلى أن الكلفة السنوية الإجمالية لرواتب هذه الفئة تقارب 25 مليون دينار.
وأوضح أن هذا المبلغ يكفي لتغطية رواتب أكثر من 12 ألف متقاعد ممن يتقاضون رواتب شهرية لا تتجاوز 200 دينار، ما يُبرز حجم التفاوت في مظلة الضمان.
ورحب الصبيحي بقرار تحديد سقف الأجور الخاضعة لاقتطاع الضمان بـ3 آلاف دينار، معتبرًا أن هذه الخطوة أنقذت النظام التأميني التكافلي من الانحراف عن هدفه الأساسي، وتحوله إلى أداة للإثراء بدلاً من أداة للحماية والعدالة الاجتماعية.
وشدد على أهمية التشريعات العادلة والمنصفة لضمان استدامة النظام وتوسيع مظلته، مؤكدًا أن هذه البيانات تندرج ضمن سلسلة توعوية تطوعية تسعى إلى رفع الوعي بواقع الضمان الاجتماعي وتحدياته.