اظهرت الظروف الاستثنائية التي مرت بها الأردن صلابة وقدرة المؤسسات الاردنية في التعامل مع هذه الظروف، كما أثبتت صلابة المواطن الاردني بالتعامل الايجابي، مما يجعل من هذا التعامل اساساً ومعياراً مهماً لتشجيع الاستثمار بالأردن، رغم الموقع الجغرافي للأردن إلا أنه كدولة لم يغير بسياساته سلباً تجاه المستثمرين، ولم يتخذ قرارات احادية من جانب السلطة للمس بالاستثمار والمستثمرين، بل على العكس ثبت بالدليل القاطع أن السياسة الأردنية لعبت دوراً بارزاً في الحفاظ على مكتسبات المستثمرين وحماية مشاريعهم من خلال حماية الأجواء الأردنية والتصدي بحزم لكل ما يمس الأجواء والأرض الأردنية وخرجت مشاريع الاستثمار بدون خسائر تذكر في ظل هذه الظروف الاستثنائية.
ويسجل للملكية الأردنية أنها لم تعطل السفر وكذلك سلطات المطار فبقيت الأجواء الأردنية مفتوحة وتعاملت مع الظروف والتأخيرات بكل الإمكانات والقدرات غير المسبوقة وهذا أيضاً عامل دال على الاستقرار والقدرة على الظروف الاستثنائية، كما بقيت حركة السلع والتجارة والنقل الداخلي بمسارها الطبيعي، وثبت أن هناك مخزون استراتيجي يستوعب الظروف القاهرة، كما أن التماسك الشعبي والوطني أثبت أنه ذراع أساسي لبنية المؤسسات ورديفاً حقيقاً للدولة، فلم نشعر أن هناك أي تأثر بالظروف أو شكوى، بل رسم الأردنيون صورة من الثبات والاستقرار لم تشهده في دولة من دول المحيط، بل كان المواطن والمستثمر يمارس حياته الطبيعيه رغم الظروف الصعبة بل كان يظهر حماساً واستجابة أكثر من طبيعية.
في مقياس الاستثمار وبيئة الاستثمار بقي الأردن صامداً ومنتجاً وكافة أجهزت الحياة في عمل دؤوب.
لذا نتمنى على أجهزة الدولة الأردنية استثمار هذا النجاح في الترويج بشكل علمي ومنظم لبيئة الاستثمار.