باعوا الوطن للأعداء , واحتكروا الإنتماء والولاء
بقلم ماجد العطي
لا تزال الأرض الأردنية تحفظ آثار أقدام المتظاهرين الرافضين لتعيين ( محمد الأنسي ) وزيراً للبلاط الهاشمي في عهد الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين طيب الله ثراه . كان المتظاهرون يحتشدون أمام ساحة المسجد الحسيني قادمين من شتى مناطق المملكة , وآخرون ينضمون لهم قادمين من القدس ونابلس والخليل وبقية مدن الضفة الغربية , لأنهم يعرفون بأنه رجل الوكالة اليهودية ( ألصهيونية ) وهي التي تفرضه في هذا المنصب الرفيع .
كثير هم أولئك الذين فرضهم الأعداء علينا , ولربما فرض المواقع التي يجب أن يتبوأها كل منهم وعلى درجة عمالته وخيانته . وليس بآخرهم من فضلوا الإحتفاظ بجنسياتهم الخارجية وتخلوا عن مناصبهم القيادية , ذلك أن الجنسية الممنوحة لهم ما كانوا ليحصلوا عليها إلا لكونهم مخبرين سفلة للدول المانحة جنسياتها لأمثالهم.
أطلعني المحامي راكان نجل المجاهد رفيفان الخريشا الذي ناضل على الثرى الفلسطيني في غالبية المعارك التي جرت مع الصهاينة , ليجعل من الجيش العربي الهاشمي والثوار الفلسطينيين بوتقة واحدة في النضال المرير ضد أبشع إحتلال على الإطلاق , على قضية كانت قد وُضعت بين يديه وملخصها أن هناك من باع أرضه في السلط للصهيوني ريتشارد هافز والبالغة مجموع مساحاتها ثلاثة عشر ألف دونم وثلاثمائة وتسعة وثمانين متراً مربعاً بموجب شهادة صادرة عن مدير تسجيل تسجيل أراضي السلط وقد آلت ملكيتها للمدعين وهم ورثة المشتري . وحسب اللائحة فإنه لم تتم مفاوضة أصحاب الأراضي المستملكة بموجب أمر الدفاع الصادر عن رئيس الوزراء وعلى اعتبار أنهم غائبون آنذاك , بل تم مخاطبة مساعد التفويضات وحارس أملاك العدو كون قطع الأراضي المستملكة موضوعة تأميناً لدين الدائن يعقوب طون صهيون من رعايا العدو لقاء مبلغ وقدره (13333) دينار و ( 326 ) فلساً بموجب سند التأمين رقم 110-43 تاريخ 1943 وبعد إجراء عملية الإستملاك تم تحويل ثمن الأراضي كما قدره الخبراء وهو الموصوف في البند الثالث لحارس أملاك العدو . وقد تمت تسوية الأمر فالمحامي الخريشة رفض قبض أي مبلغ عندما عرف بباطن الأمر رغم أن المبلغ الذي عُرض عليه كان مليونا دينار وستمائة ألف دينار في حين دفعت الحكومة للعدو المالك مبلغ ستة وثلاثين مليون دينار ونيف .
باعهم أرضه بثمن بخس للغاية , وبموجب ذلك عوّضتهم الحكومة مبالغ طائلة . والباعة للعدو أركان باقون دائمون ما دام يجثم على صدور شعبنا الأبي ( ألمتصهينون ) الذين يسعون لتكريس الوطن البديل .
بقلم ماجد العطي
لا تزال الأرض الأردنية تحفظ آثار أقدام المتظاهرين الرافضين لتعيين ( محمد الأنسي ) وزيراً للبلاط الهاشمي في عهد الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين طيب الله ثراه . كان المتظاهرون يحتشدون أمام ساحة المسجد الحسيني قادمين من شتى مناطق المملكة , وآخرون ينضمون لهم قادمين من القدس ونابلس والخليل وبقية مدن الضفة الغربية , لأنهم يعرفون بأنه رجل الوكالة اليهودية ( ألصهيونية ) وهي التي تفرضه في هذا المنصب الرفيع .
كثير هم أولئك الذين فرضهم الأعداء علينا , ولربما فرض المواقع التي يجب أن يتبوأها كل منهم وعلى درجة عمالته وخيانته . وليس بآخرهم من فضلوا الإحتفاظ بجنسياتهم الخارجية وتخلوا عن مناصبهم القيادية , ذلك أن الجنسية الممنوحة لهم ما كانوا ليحصلوا عليها إلا لكونهم مخبرين سفلة للدول المانحة جنسياتها لأمثالهم.
أطلعني المحامي راكان نجل المجاهد رفيفان الخريشا الذي ناضل على الثرى الفلسطيني في غالبية المعارك التي جرت مع الصهاينة , ليجعل من الجيش العربي الهاشمي والثوار الفلسطينيين بوتقة واحدة في النضال المرير ضد أبشع إحتلال على الإطلاق , على قضية كانت قد وُضعت بين يديه وملخصها أن هناك من باع أرضه في السلط للصهيوني ريتشارد هافز والبالغة مجموع مساحاتها ثلاثة عشر ألف دونم وثلاثمائة وتسعة وثمانين متراً مربعاً بموجب شهادة صادرة عن مدير تسجيل تسجيل أراضي السلط وقد آلت ملكيتها للمدعين وهم ورثة المشتري . وحسب اللائحة فإنه لم تتم مفاوضة أصحاب الأراضي المستملكة بموجب أمر الدفاع الصادر عن رئيس الوزراء وعلى اعتبار أنهم غائبون آنذاك , بل تم مخاطبة مساعد التفويضات وحارس أملاك العدو كون قطع الأراضي المستملكة موضوعة تأميناً لدين الدائن يعقوب طون صهيون من رعايا العدو لقاء مبلغ وقدره (13333) دينار و ( 326 ) فلساً بموجب سند التأمين رقم 110-43 تاريخ 1943 وبعد إجراء عملية الإستملاك تم تحويل ثمن الأراضي كما قدره الخبراء وهو الموصوف في البند الثالث لحارس أملاك العدو . وقد تمت تسوية الأمر فالمحامي الخريشة رفض قبض أي مبلغ عندما عرف بباطن الأمر رغم أن المبلغ الذي عُرض عليه كان مليونا دينار وستمائة ألف دينار في حين دفعت الحكومة للعدو المالك مبلغ ستة وثلاثين مليون دينار ونيف .
باعهم أرضه بثمن بخس للغاية , وبموجب ذلك عوّضتهم الحكومة مبالغ طائلة . والباعة للعدو أركان باقون دائمون ما دام يجثم على صدور شعبنا الأبي ( ألمتصهينون ) الذين يسعون لتكريس الوطن البديل .