- أعدادها بالعشرات تتحول بفعل الإهمال إلى مواقع مشبوهة ومكاره صحية وأمانة عمان تكتفي بتحرير مخالفة
- أين الأجهزة الأمنية عن المواقع المشبوهة التي أصبحت مرتعاُ لمتعاطي المخدرات و"السكرجية" وأصحاب السوابق
خاص - في قلب العاصمة عمّان وبين أحيائها المكتظة تنتشر عشرات البنايات المهجورة والتي تحولت من مشاريع سكنية متعثرة أو مبانٍ موروثة بلا مالك معروف إلى أوكار مشبوهة تجمع المشردين ومتعاطي المخدرات الذين يقومون بممارسات لا اخلاقية تهدد الأمن المجتمعي وتهز القيم الأخلاقية قبل الدينية.
تنتشر البنايات المهجورة وتنمو حولها المخاوف وتتكدس فيها الأزمات لتصبح أوكاراً مظلمة تفتقر إلى أبسط معايير الأمان مستقطبةً شريحة مهمّشة من المجتمع وملاذًا للمنبوذين ومسرحاً لسلوكيات خطرة وغير قانونية، جدران متشققة، نوافذ محطمة ومداخل مفتوحة على مصراعيها لتكن بيئة مثالية للفوضى وأرض خصبة لعلاقات غير شرعية تُمارس خلف جدرانها المتصدعة بعيداً عن أعين القانون، بالإضافة إلى حوادث عنف وربما حالات اغتصاب أو جرائم قد لا تخرج إلى العلن بسهولة، بسبب طبيعة هذه الأماكن المعزولة والمنسية.
إن استمرار تجاهل هذه البنايات لا يُهدد فقط النسيج المجتمعي، بل يُشكل أيضاً تهديداً مباشراً على أمن المواطنين وسلامة الأطفال الذين قد يتعرضون للانجراف نحو هذه البيئات المنحرفة أو حتى للاستغلال.
الحل قد لا يكون بالإغلاق أو الهدم، لا بل وضع خطة شاملة لإعادة تأهيلها أو استثمارها بما يعود بالنفع على المجتمع، وتفعيل الرقابة المشددة وربط هذه المواقع بكاميرات أو دوريات دورية من شأنها الحدّ من هذا التدهور المستمر الذي يهدد المجتمع وقيمه وأخلاقه ونسيجه السامي والأمني.
بدورها أمانة عمّان الكبرى، قالت معلقةً إن مفتشي الامانة يوجهون إنذاراً لمالكي البنايات المهجورة للقيام بتنظيف الموقع وإزالة المكاره الصحية، وإغلاق الأبواب والنوافذ خلال مدة محددة من تاريخه، وإن لم يتم الالتزام بالمخالفة تحرر مخالفة بحق المالك ويحوّل إلى المحكمة المختصة لإتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
وأضافت لـ"أخبار البلد"، أنه يحق لأمانة عمّان بالدخول إلى الموقع المهجور وتنظيفه وإغلاق جميع النوافذ والأبواب.
ودعت المواطنين للإبلاغ عن المباني المهجورة للأمن العام / الضابطة العدلية ولأمانة عمّان ليتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بحسب القانون.