اختطفت قوة عسكرية إسرائيلية، صباح اليوم السبت، راعي ماشية لبنانيًا في منطقة "عين الخوخ" بخراج بلدة شبعا الحدودية، واقتادته إلى داخل الأراضي المحتلة. وأكدت المصادر المحلية أن المختطف هو ماهر فارس حمدان، أثناء قيامه برعي قطيعه في المنطقة.
ويأتي هذا الاختطاف ضمن سلسلة حوادث مماثلة تشهدها المناطق الحدودية الجنوبية اللبنانية، حيث سبق أن اختطفت إسرائيل صيادًا لبنانيًا يُدعى علي فنيش من داخل قاربه قبالة بلدة الناقورة، وفق ما أفاد مراسل "ليبانون ديبايت" الأسبوع الماضي.
وأدانت نقابة صيادي الأسماك في الساحل اللبناني الجنوبي هذا الاعتداء، ووصفتها بأنها "انتهاك صارخ للسيادة الوطنية واعتداء فاضح على حقوق الإنسان"، مؤكدة أن استهداف الصيادين والرعاة في مصدر رزقهم يعد جريمة لا يمكن التساهل معها، ومخالفة واضحة للقوانين الدولية والإنسانية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحوادث تأتي في ظل تكرار الخروقات الإسرائيلية للخط الأزرق والقرارات الدولية، وبخاصة القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي عام 2006، حيث تشهد المناطق الحدودية الجنوبية اللبنانية، لا سيما شبعا والناقورة ومزارع كفرشوبا، تجاوزات متكررة تشمل توغلات ميدانية إسرائيلية، تحليقًا مكثفًا للطيران، واعتقالات مؤقتة تطال رعاة وصيادين لبنانيين، وسط صمت دولي واحتجاجات محلية متزايدة.