كشفت مصادر أمنية خاصة أن السلطات السورية أعلنت عن مكافأة مالية ضخمة تصل إلى 100 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال ثلاثة من أبرز المطلوبين محليًا وإقليميًا، هم معراج أورال المعروف بـ"علي الكيالي"، سهيل الحسن الملقب بـ"النمر"، ومقداد فتيحة قائد لواء "درع الساحل".
وذكرت المصادر أن جهاز الاستخبارات السوري يقود عمليات بحث دقيقة عن المطلوبين الثلاثة، مشيرة إلى أن أورال يُعد من أبرز الشخصيات المثيرة للجدل، حيث تتهمه تركيا بالوقوف خلف تفجيري الريحانية عام 2013، ويُحمّله معارضو النظام السوري مسؤولية مجزرة البيضا في بانياس.
وكان أورال قائدًا لميليشيا "المقاومة السورية لتحرير لواء إسكندرون" التي قاتلت إلى جانب قوات الأسد خلال السنوات الماضية. وتشير معلومات خاصة إلى أن الاستخبارات التركية استولت على منزله في ضاحية تشرين باللاذقية بعد سقوط النظام، بينما تواصل جهودها للوصول إليه، وسط أنباء عن مغادرته إلى روسيا مع أفراد عائلته.
أما "النمر" سهيل الحسن، القائد السابق للفرقة 25، فلا تزال المعلومات متضاربة حول مكان تواجده. مصادر تؤكد مغادرته إلى موسكو عقب سقوط النظام، فيما ترجّح أخرى عودته مؤخرًا إلى قاعدة حميميم الروسية تحضيرًا لمهمة جديدة بقيادة روسية، الأمر الذي يثير مخاوف السلطات الحالية في دمشق.
وتأتي هذه التطورات في وقت لا يزال فيه الساحل السوري يشهد اضطرابات دموية، كان آخرها في بلدة "زاما" مسقط رأس الحسن، والتي شهدت مقتل واعتقال عدد من الأشخاص بعد اقتحامها من قبل الأمن العام.
وتزامنًا مع ذلك، تحدّث رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري السابق، عن تنسيق أمني يجمعه بالحسن لاستعادة السيطرة على الساحل السوري، في إشارة إلى تحركات عسكرية وأمنية مرتقبة تشمل أكثر من 150 ألف عنصر.
الملف لا يزال مفتوحًا، والمكافأة السورية تشي بأن صراع تصفية الحسابات بدأ يخرج من الظل إلى العلن.