جاء ذلك خلال إطلاق مؤسسة الضمان الاجتماعي سياسة حظر التدخين بحضور وزير الصحة الأسبق الدكتور زيد حمزة وكافة الشركاء، حيث ستُطبق هذه السياسة في كافة مباني وفروع المؤسسة وداخل المركبات ومواقف السيارات المغلقة والاجتماعات والفعاليات التي ترعاها سواء داخل مبنى المؤسسة أو خارجها، والتي تتضمن توجيهات واضحة حول الأماكن التي يُسمح بها بالتدخين والإجراءات التي تُتَخذ في حال عدم الإلتزام، بالإضافة إلى الدعم الذي تقدمه المؤسسة للموظفين الذين يرغبون في الاقلاع عن التدخين.
وبين الخلايلة إننا بمؤسسة الضمان ملتزمون بكافة بنود الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التبغ والتدخين بكافة أشكاله للأعوام (2024–2030)، مبدياً إيمان المؤسسة بأهمية التعاون والشراكة بين كافة الجهات والمؤسسات والمنظمات ومؤسسات المجتمع المدني المعنيين بمكافحة هذه الآفة للحدِّ بشكل فعّال من انتشارها وحماية صحّة المواطنين.
وأكد الخلايلة على أن سياسة حظر التدخين في المؤسسة تهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التي تصُب في مصلحة الموظفين وجمهور وزوار المؤسسة تُسهم في تحسين صحة الجميع وتعزز الراحة العامة وتوفر بيئة عمل نظيفة ومهنية من خلال الآليات والإجراءات التي يجب تطبيقها في المؤسسة ومتابعتها من خلال مؤشرات قياس أداء واضحة.
وبين أن المؤسسة عمّمت على جميع الإدارات والفروع بضرورة الإلتزام بالضوابط والإجراءات المتعلقة بالتدخين في الأماكن العامة، وقامت بإعداد خطة متكاملة تتضمن إجراءات تنفيذية لمنع التدخين في المؤسسة والفروع والمباني التي تتبع لها، حيث تُطبق هذه السياسة بالمؤسسة على جميع موظفي المؤسسة والزوار والموردين.
وأشاد الخلايلة بجهود الشركاء والجهات التي ساهمت بإطلاق هذه السياسة المتمثلة بوزارة الصحة، ومركز الحسين للسرطان، وجمعية اتحاد الجامعات الأردنية لمكافحة التبغ والتدخين، والتحالف العالمي لمكافحة التدخين، ولِلجنة متابعة سياسة حظر التدخين المشكلة بالمؤسسة، وللمركز الإعلامي لجهوده في إعداد وتنظيم هذه الفعالية ومساندته الإعلامية والتوعوية لهذا التوجه.
من ناحيته أشار مساعد مدير عام مؤسسة الضمان لشؤون الفروع، رئيس لجنة متابعة سياسة حظر التدخين بالمؤسسة عصام السنجلاوي إلى مبادرات من بعض الإدارات بإعلانها إدارة خالية من التدخين والمدخنين، كما أن المؤسسة قامت بإعداد برامج تدريبية للزملاء للتعامل مع زوار المؤسسة المدخنين، إضافة إلى إتخاذ سلسلة من الإجراءات التحفيزية وتقييم الأداء للموظفين.
بدورها بيّنت رئيس مكتب مكافحة السرطان في مركز الحسين للسرطان الدكتورة نور عبيدات إن علينا إدراك مخاطر أمراض السرطان فالإقلاع عن التدخين مهم لتحسين العلاج وتسريع التعافي، وعلينا عدم التوقف عن التوعية بهذه المخاطر .
من جهتها قالت رئيسة اتحاد الجامعات الأردنية لمكافحة التبغ والتدخين الدكتورة زينب الكيلاني إن الجامعات لا تعتبر فقط أماكن للتعليم وتبادل المعرفة بل هي أول الطريق للحياة العملية وبيئة اجتماعية تشكل سلوك شباب المستقبل، وما نراه في الجامعات من نسب تدخين مرتفعة يعكس الارتفاع الخطير فى أرقام المدخنين الشباب والذي أظهره المسح الذي قامت به وزارة الصحة، وبالرغم من هذا الواقع فهناك نسبة كبيرة ومتزايدة من الشباب أكثر وعياً والتزاماً .
وفي مداخلة لرئيس شعبة عيادات الإقلاع عن التدخين في وزارة الصحة الدكتور صدام القضاة بين أن وزارة الصحة توفر خدمة المساعدة على الإقلاع عن التدخين من خلال عيادات متخصصة (29) عيادة موزعة في جميع محافظات المملكة، تقدم التوعية والمشورة والدعم النفسي، بالإضافة إلى توفير العلاجات اللازمة للمساعدة في الإقلاع عن التدخين مجاناً لجميع المواطنين والمقيمين على أرض المملكة.
من جانبها أوضحت ممثل إقليم الشرق المتوسط «التحالف العالمي لمكافحة التدخين» مايا الزواوي أنه على الرغم من كافة الجهود الوطنية والدولية تجاه الحد من ظاهرة التدخين، إلا أنه لا يزال الأردن من الدول الأعلى في نسب التدخين.
وبينت أن الاتفاقية الإطارية ومنهجية (MPOWER) تقدم أدوات فعّالة إذا طُبقت بشمولية لكافة بنودها خاصة في ضبط الإعلان، ومنع التدخين في الأماكن العامة، وزيادة الضرائب المصاحب لرفع الأسعار على التبغ، وتأطير العمل مع شركات التبغ سيؤدي ذلك إلى الحد من التأثير المدمر لهذه المنتوجات وانقاذ الأجيال القادمة من براثين صناعة التبغ ومنتوجاتها.