- من المبكر الحديث حول تاثير تراجع الدولار الأمريكي على الدينار الأردني وربط سعر صرف الدينار بسعر ثابت مقابل الدولار عمقت حالة الإستقرار الإقتصادي والنقدي في الأردن
- تراجع حصة الدولار يصالح الذهب الذي تضاعف سعره خلال السنوات الثلاث الأخيرة
- حالة تقلب سعر صرف الدولار ستستمر ما دامت حالة الفوضى "الترامبية" موجودة
- العملة الأجنبية الأولى ما زالت المفضلة لدى البنوك المركزية ولتسوية معاملات التجارة الدولية
أحمد الناجي - قال الخبير الاقتصادي، زيان زوانة، إن الدولار الأمريكي يواصل تراجعه منذ ثلاثين عاماً وعندما كان 85% من التسويات المالية والتجارية العالمية تتم بالدولار لتصبح اليوم بحدود 60% فقط، كما وأن حصة الدولار تتراجع في موجودات البنوك المركزية مما يؤشر على استمرار التراجع لصالح عملات أخرى مثل اليورو والفرنك السويسري والريمبي الصيني.
وأضاف لـ"أخبار البلد" أن تراجع حصة الدولار يأت لصالح الذهب الذي تضاعف سعره خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ومما يسّرع في تراجع سعر صرف أمام العملات الأجنبية حالة الفوضى وعدم الثقة التي أوجدتها مؤخراً إدارة ترامب وقراراتها.
وتابع أن حالة تقلب سعر صرف الدولار ستستمر ما دامت حالة الفوضى "الترامبية" موجودة، لكن علينا أن نحذرّ أن الدولار الذي تربع على عرش الإقتصاد العالمي منذ اتفاقية "بريتون وودز" بعد الحرب العالمية الثانية وحتى الآن، ومر بنكسات أساسية مثل ما يعرف " صدمة نيكسون" عندما أوقف تبديل الدولار بالذهب كما تعهدت أمريكا في العام 1944.
ولفت إلى أن العملة الأجنبية الأولى ما زالت المفضلة لدى البنوك المركزية ولتسوية معاملات التجارة الدولية، مؤكداً إن تراجع الدولار سيشهد سنوات طويلة وتبرز معه عدة أسئلة هامة: ماذا ستفعل أمريكا أمام هذا التراجع؟ هل ستقبل به "ببساطة"؟ هل ترفضه؟ وإن رفضت تراجعه ما ستفعل؟ وهل تتصرف حيال ذلك مبكراً؟ ومتى؟ وكيف؟
وأضاف أن مما لا جدال حوله أن سعر صرف الدولار مقابل العملات الأجنبية سيستمر، وتراجع إقبال البنوك المركزيه على الإحتفاظ به سيستمر أيضاً، مشيراً إلى أنه من المبكر الحديث حول تاثير تراجع الدولار الأمريكي على الدينار الأردني، خاصة أن استراتيجية ربط سعر صرف الدينار بسعر ثابت مقابل الدولار خدمت الإقتصاد الأردني ولا تزال، وعملت على تعميق حالة الإستقرار الإقتصادي والنقدي في الأردن.