أصبحت مهمة الشعب الأردني ... ودع حكومة واستقبل حكومة ... وكأن لا هم له إلا الاستقبال والوداع .. والهموم تتزايد علية وكأنه حقل تجارب لقياس ارتفاع ضغطه الشرياني المعرض للانفجار في أي لحظه عند سماعه باستقالة حكومة وتشكيل حكومة أخرى.
يبني آماله بتحسين ظروفه لكن سرعان مايكتشف انه يلهث وراء سراب .. وتبدأ الفضائيات الأردنية تسخر من المواطنين تطلب منهم ترشيح وزراء للحكومة .. وكأن تشكيل الحكومة من الشعب ولا يدري بالأسماء تأتي من حيث لايدري .. أن دغدغة العواطف تجعلهم يحلمون بالوزارة ثم تنطفئ أحلامهم حين يفاجئون بأن الوزراء من حكومات سابقة أثقلت الأردن بمديونية بالملاين واليوم سيأتون كي يزيدون المديونية بملايين أخرى.
إن المستفيد الأول من تغيير الحكومات هو مجلس النواب .. لأنه كي يعطي الثقة للحكومة الجديدة لابد من تقديم القرابين له وهدايا رمزيه وأطباق حلوى وفستق ولا ضير من الترمس وبعض المكسرات.
والمواطن الحزين يهتف ويصفق للوطن يخفي آلامه وجراحه.
لكن المفاجأة لو أن الشعب الأردني شد الرحيل إلى كوكب أخر .. هل يطيق مجلس النواب لحظة الوداع .. لأنه سيعقد اجتماعاُ طارئاً بإلغاء الانتخابات النيابية.