أخبار البلد -
لم تكن متوقعة , حقيقة هي مفاجئة كبرى اهداها صاحب الجلالة لشعبه, ولكن أمر الرحيل معجلاً... وهل لرحيلك يا عون خيرٌ قادم؟ ربما الحكومة الجديدة التي ستشكل هي تسير بنفس الطريق, اهدافها واحدة مع الحكومة الراحلة... هدفها السير بعملية الاصلاح التي عجزت الحكومة الماضية عن السير بها, ولربما محاكمة الفاسدين هي سببٌ رئيسي في تعطل عملية الاصلاح, ولكن هل غلق ملفات الفساد والبداية من جديد تساعد الحكومة الحالية التي يرئسها د. فايز الطراونة بالسير نحو عملية اصلاح حقيقية تستحق من خلالها ثقة الشعب بها.
قصة رحيل الخصاونة ليست لغزاً, ففي بداية الأمر حكومة الخصاونة أرادت أن تبدأ عملية الاصلاح بمحاكمة الفاسدين اولاً , وربما ذلك لا يأتي بيوم وليلة فحكومة الخصاونة بحاجة الى ادارة قوية فهي لا تتحلى بإدارة قوية في وزرائها ويبدو هي تشكيله مبتعثة لحكومته قبل أن يرشح لها, فكل الترحيب والاحترام للحكومة الحالية ولكن كلنا أملٌ أن تكون هذه الحكومة معتمدة على أسسٌ ومرجعيات في اعتماد الوزراء المرشحين في قائمتها وليست سائرة على المعارف والرغبات, وبالتالي لن نحصل على عملية اصلاح مستعجلة بل نسير في عملية اصلاح نتيجتها محسومة بالفشل.
ما الذي يحتاجه رئيس الوزراء وحكومته للسير في عملية الاصلاح؟ وهل الاجابة بأن يكون مؤمناً بالله لا يخاف نفوذ الفساد وتهديدهم هو كافياً للسير بهذه العملية الى برّ الامان بعد أن أصبحت مشبوهة بالفساد, من ينفذ توجيهات صاحب الجلالة في السير السريع بعملية الاصلاح دون تواطؤ وخوف من الضغوطات التي تجتاح الشرفاء من قبل اصحاب الفساد.
رئيس الوزراء المنتظر يدق الابواب خلال الفترة المقبلة ليعلن على الملأ تشكيلته الوزارية التي تثير غضب الكثير اذا لم تكن ذات خبرات علمية وعملية ورجالات وطن بمعنى الكلمة , ونعهد فيهم الخير ولا نعهد فيهم من السوء شيئاً.
رئيس الوزراء المنتظر حين يدق الابواب هل يتساءل من هو أحق بالطرق اولاً, لو كان هذا الرئيس حقاً لديه الادارة الناجحة سيدخل الوزارة من قلوب الاردنيين وثقتهم وليس من ابواب رئاسة الوزراء.
مرحباً برئيس الوزراء الطراونة واتمنى منه ان يكون صريحاً منذ اليوم الأول في مخاطبة الشعب وأن ينفذ كل كلمة ينطقها حتى لا يلجأ الشعب الى حجب الثقة عاجلاً على حكومته, أما كيف تكون الصراحة منذ البداية فهي مثال في محاسبة الفساد, فللحكومة خيارين اما ان تخبر الشعب بأنها ستغلق الملفات وتبدأ من جديد دون محاسبة الذين سرقوا ونهبوا في الوطن وبالتالي قد تكون لديها القدرة في البحث في امور كثيرة تبعدها عن هذه المتاهة, والخيار الثاني هو محاسبتهم بكل دقة وسرعة دون خوف من نفوذهم وشرهم فالحق أفضل ما يقال ويكفي قول الله سبحانه وتعالى " ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون "