عائلات جديدة تمحى من السجلات … إسرائيل تلجأ لـ «الروبوت المتفجر» والطائرات الانتحارية تحرق جثامين الضحايا

عائلات جديدة تمحى من السجلات … إسرائيل تلجأ لـ «الروبوت المتفجر» والطائرات الانتحارية تحرق جثامين الضحايا
أخبار البلد -  

تواصلت المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة بذات بالوتيرة المتصاعدة ذاتها، وأسفرت الهجمات العنيفة التي تشنها قوات الاحتلال عن سقوط عشرات الضحايا وإبادة عائلات جديدة، في الوقت الذي عادت فيه تلك القوات لاستخدام «الروبوتات المتفجرة» في تدمير المباني وقتل الفلسطينيين عن بعد، وملاحقة النازحين في مراكز الإيواء.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن وصول مستشفيات القطاع 87 شهيدا، و290 إصابة خلال 24 ساعة، وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 53,573 شهيدا و121,688 إصابة منذ السابع من تشرين أول / أكتوبر 2023، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

هجمات بالروبوتات المتفجرة

واستمر الهجوم العنيف على مناطق شمال قطاع غزة، حيث هدد الاحتلال جميع سكانها بالنزوح القسري، وطالت الهجمات مناطق النزوح التي لجأ إليها المواطنون.
وفي إحدى الهجمات الدامية سقط تسعة شهداء وعدد من المصابين، جراء قصف استهدف منزلا لعائلة المقيد في مخيم جباليا، فيما سقط شهداء ومصابون في قصف من الطيران الحربي الإسرائيلي، استهدف مدرسة خليفة في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وهي أحد مراكز الإيواء شمالي القطاع.
وذكرت مصادر طبية أن مشفى كمال عدوان الذي يعمل بطاقة قليلة جدا جراء التدمير الذي طاله في فترات الحرب السابقة، استقبل أعدادا كبيرة من المصابين تفوق قدراته، جراء تلك الغارة، فيما منعت نيران وقصف الاحتلال وصول المصابين إلى المستشفى الإندونيسي.
وفي هجوم آخر استشهد مواطن وأصيب آخرون، بنيران مسيرة إسرائيلية استهدفت مخيم جباليا، كما استهدفت مسيرة إسرائيلية «كواد كوبتر» مراكز للإيواء في مخيم جباليا، وأخرى استهدفت مشفى العودة في منطقة تل الزعتر.

تهديدات بزيادة الهجمات ومفوض «الأونروا»: الغذاء يستخدم كسلاح لتحقيق أهداف عسكرية

وترافق القصف مع استمرار عمليات النزوح القسري من أحياء متفرقة شمال القطاع إلى مراكز الإيواء الواقعة جنوب بلدات شمال القطاع، وإلى مناطق أخرى في مدينة غزة، وسط أزمة إنسانية كبيرة جراء النقص الحاد في المواد التموينية والطبية، بسبب تزايد عمليات القصف الإسرائيلي.
وذكرت مصادر محلية من هناك، أن جيش الاحتلال زاد من الهجمات بـ «الروبوتات المتفجرة» على بلدة بيت لاهيا، وهي عبارة عن آليات مسيرة تكون مزودة بكاميرات تتيح لها الحركة، ومحملة بمواد متفجرة بكميات كبيرة، تنفجر لحظة وصولها للمكان المستهدف والذي يكون إما منازل أو أماكن تجمع للمواطنين.
وقامت قوات الاحتلال بنسف مبان سكنية تقع غربي بلدة بيت لاهيا، فيما قامت زوارق حربية إسرائيلية بإطلاق النار على منازل المواطنين هناك، وأطلقت طائرات مسيرة قنابل على البلدة، كما استهدفت قوات الاحتلال بالرشاشات الثقيلة المستشفى الإندونيسي، وذلك لإجبار من تبقى من المواطنين على النزوح القسري. وطالت عمليات تدمير إضافية العديد من مناطق شمالي القطاع، مع بدء الخطة العسكرية الإسرائيلية الجديدة، والتي على الأغلب تعتمد على هدم جميع المباني هناك.

مجازر العائلات النازحة

أما في مدينة غزة، فقد ارتكبت أيضا قوات الاحتلال مجازر جديدة، حيث ارتقى 11 شهيدا من عائلة أبو عمشة، بينهم رجل وزوجته وأربعة من أبنائه، وابن شقيقه وأسرته، والكثير من المصابين، جراء استهداف مدرسة موسى بن نصير التي تؤوي نازحين في حي الدرج وسط المدينة، وذكرت مصادر محلية أن استهداف المدرسة تم من خلال طائرتين انتحاريتين، وقد أحدثا تدميرا كبيرا في المكان، وإلى اشتعال النيران، وأعلن جهاز الدفاع المدني أن طواقمه أخمدت الحريق الذي اندلع، وانتشلت 8 شهداء كانت جثثهم متفحمة بالكامل جراء الحريق.
وقضى شهيدان ومصابون جراء قصف من طائرة حربية إسرائيلية على منزل في شارع نظير في حي الشجاعية شرقا، فيما استشهد ثلاثة أطفال بعد قصف الاحتلال لمنزل عائلة السويسي في محيط مسجد جعفر في الحي، كما قضى شهيد في قصف إسرائيلي طال شارع السكة في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة، في الوقت الذي واصلت فيه قوات الاحتلال عمليات إطلاق النار بكثافة على المناطق الشرقية لمدينة غزة، كما استهدفت بالمدفعية تلك المناطق، رغم إجبارها نازحي الشمال على التوجه للمدينة.
في الموازاة، اقترفت قوات الاحتلال عدة مجازر دامية طالت وسط القطاع، كان أكثرها بشاعة تلك التي استهدفت فيها عائلة نصار في منطقة نزوحهم غرب مخيم النصيرات، وذكرت مصادر من المخيم أن الغارة التي وقعت فجر الثلاثاء كانت عنيفة وهزت أركان المخيم، وأسفرت عن استشهاد 15 شخصا من العائلة، بينهم الفنانة الفلسطينية ابتسام نصار برفقة ابنها، بعدما ارتقى زوجها واثنان من أبنائها في وقت سابق، كما أسفرت عن استشهاد أحمد نصار وزوجته وأربعة من بناته، وكذلك أماني نصار وأطفالها الأربعة. وفي موكب جنائزي حزين، جرى تشييع جثامين أفراد هذه العائلة بعد أداء صلاة الجنازة عليهم، ومن ثم جرى دفنهم في مقبرة المخيم.
وفي مجزرة أخرى قضى 13 شهيدا وعدد من المصابين، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو سمرة في مدينة دير البلح، والشهداء من عائلتي أبو سمرة ومصبح والعزايزة، وبينهم سيدة وأولادها، ورجل وزوجته وأولاده أيضا، وعقب إتمام الإجراءات الخاصة بالشهداء، انطلقت مواكب التشييع من مشفى شهداء الأقصى إلى مقبرة المدينة، حيث ووريت جثامين الشهداء الثرى، وسط حالة حزن شديدة وبكاء عبّر عنها أهالي الضحايا.
وارتقى كذلك أربعة شهداء من عائلة عفانة، هم رجل وزجته وأطفاله، جراء قصف إسرائيلي استهدف حي المشاعلة في دير البلح، واستشهد شاب إثر غارة من مسيرة على ذات المدينة، كما استشهد مواطن آخر في قصف مدفعي إسرائيلي طال شرقي مخيم البريج.
وتعرضت المناطق الشمالية لمخيمي النصيرات والبريج إلى قصف مدفعي، كما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في محيط «محور نتساريم» النار على تلك المناطق.

هجمات على الجنوب

أما في مدينة خان يونس، فقد تواصلت الغارات الجوية الدامية على المدينة، والتي أجبر الاحتلال سكان المناطق الواقعة في الشرق والوسط على النزوح القسري، ومع استمرار عمليات النزوح الجديدة إلى غرب المدينة، استمرت الغارات الجوية الدامية التي ضربت أيضا المناطق المهددة بالإخلاء وكذلك مناطق النزوح.
واستشهد خمسة مواطنين وأصيب تسعة آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المخيم غربي المدينة، كذلك استشهد ثلاثة مواطنين وسقط آخرون جرحى، جراء قصف نفذته مسيرة إسرائيلية على منطقة المنارة شرقي المدينة، واستشهد مواطن في قصف إسرائيلي على منطقة قيزان النجار جنوبي المدينة، وكان من بين الشهداء الصحافي محمد أبو دقة الذي ارتقى في قصف مسيرة إسرائيلية على بلدة عبسان، فيما استشهد ثلاثة مواطنين من المناطق الشرقية جراء استهداف من الطيران المسير.
وسقط مصابون جرّاء قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في المواصي غربي المدينة، وسقط مصابون في قصف طال منطقة معن شرقا، وذكر شهود عيان أن غارات جوية وقصفا مدفعي استهدفت كذلك بلدة خزاعة والقرارة وعبسان وبني سهيلا، وهي من المناطق التي تلقّى سكانها تهديدات بالنزوح القسري.
وقد تواصلت قوافل النازحين من تلك المناطق لليوم الثاني على التوالي متجهه إلى مناطق غرب خان يونس، والتي تعج من قبل بأعداد كبيرة من النازحين تفوق المساحة المتوفرة هناك ومناطق النزوح المقامة من الخيام، حيث لجأ إليها غالبية سكان مدينة رفح الذين أجبروا مع بداية استئناف العدوان ،على النزوح القسري، واضطرت العوائل النازحة للمبيت في الشوارع، والاشتراك في المبيت في خيام ضيقة مع عوائل من الأقارب والأصدقاء، إلى حين تدبير أمورها، وكغيرها تفتقر تلك المناطق لأي من مقومات الحياة، خاصة امدادات المياه والنظافة، فيما يشتكي النازحون كغيرهم من سكان القطاع قلة المواد الغذائية.
أما في مدينة رفح، فقد سمعت أصوات انفجارات وعمليات إطلاق نار، ناجمة عن تفجيرات وإطلاق قذائف مدفعية على أحياء تقع وسط وشرق المدينة.
وباتت جميع مناطق قطاع غزة الشمالية، وكذلك الأطراف الشرقية والجنوبية لمدينة غزة، والمناطق الواقعة قرب الحدود الشرقية لوسط القطاع، وجميع المناطق الشرقية والكثير من أحياء وسط خان يونس، بالإضافة إلى مدينة رفح بالكامل، مناطق عمليات عسكرية، هدد جيش الاحتلال سكانها على فترات، وتحديدا منذ استئناف العدوان يوم 18 آذار/مارس الماضي بالنزوح القسري، ومن ضمنهم من اضطر خلال فترات الحرب السابقة للنزوح أكثر من 10 مرات.
وتقدر أعداد النازحين الجدد من شمال القطاع بنحو 400 ألف مواطن، فيما لا تزال تنزح أعداد كبيرة من مناطق خان يونس الشرقية، بعد تهديدات الاحتلال بهجوم بري كبير هناك.

تهديد بالتصعيد

وكشف موقع «واللا» العبري، نقلا عن مصدر عسكري قوله، إن تعليمات صدرت من رئيس أركان الجيش، للقيادة الجنوبية بزيادة الضربات الجوية والبرية، وربما من البحر خلال الـ 24 ساعة المقبلة، وحسب المصدر «النيران ستشتد خلال الأيام المقبلة، وسينفذ الجيش عمليات إضافية لم يشهدها قطاع غزة حتى الآن»، وبحسب المصادر العسكري في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال، فإن العمليات في الأيام المقبلة سيكون هدفها «ممارسة ضغوط شديدة للغاية على حماس بهدف تحسين موقف إسرائيل التفاوضي».
وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن ناشطيها أبلغوا بعد عودتهم من خطوط القتال، عن تمكنهم من تفجير قنبلة من مخلفات الاحتلال، كانت مزروعة مسبقاً، في آلية عسكرية إسرائيلية أثناء توغلها في شارع المنطار بحي الشجاعية شرق مدينة غزة يوم 12 من الشهر الجاري.

تنديد بالمجازر

وندد المكتب الإعلامي الحكومي بالمجازر، التي تستهدف المنازل الآمنة ومراكز إيواء، والمستشفيات، و»تكايا» الطعام، «في سلوك إجرامي يرقى إلى جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان». وطالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومحكمة الجنايات الدولية، الخروج من صمتهم المشين، والتحرك العاجل والفوري لوضع حد لهذه المجازر.
وقال مفوض «الأونروا» فيليب لازاريني إنه يعتقد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «يمتلك النفوذ اللازم لتغيير الوضع في غزة وضمان رفع الحصار وحصول السكان على المساعدات التي يستحقونها»، وقال «من المؤسف أن نواجه حالة مجاعة متعمدة بالكامل»، وأضاف «نحن في وضع يتم فيه استخدام الجوع والغذاء كسلاح لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية».
وأكد أن الخطة الإسرائيلية المقترحة لتوزيع المساعدات في غزة «ستقطع المساعدات عن الفئات الأكثر ضعفا وستؤدي إلى نزوح قسري للسكان في الوقت الذي تجري فيه عملية عسكرية واسعة النطاق»، وقال «ما أراه في الوقت الراهن هو استمرارٌ للدمار والقتل بحق الفلسطينيين في غزة، وأخشى أن نصل إلى مرحلة لا تعود فيها غزة أرضا صالحةً للعيش للفلسطينيين».

شريط الأخبار سفير إسرائيل: الجمعة سنجعل "عملية البيجر" تبدو بسيطة السفارة الأمريكية تعلن تعليق عملها وتعذر إجلاء مواطنيها من إسرائيل معهد وايزمان أو "عقل إسرائيل": كيف يُسخّر الذكاء الاصطناعي لتعزيز قوة الجيش؟ طهران تستهدف تل أبيب بدفعة صاروخية وإسرائيل تغتال رئيس الأركان الإيراني وزير الاتصال الحكومي: الدولة قادرة على التعامل مع التحديات والأردن لن يكون رهينة للاوضاع الراهنة إيران تقصف إسرائيل ب 30 صاروخا.. وإصابة مباشرة لمبنى في هرتسليا جيش الاحتلال يرصد هجوما صاروخيا إيرانيا وفيات الاردن الثلاثاء 17-6-2025 تحقيق داخل الجيش الإسرائيلي: لماذا صمتت الصفارات؟ إيران تحذر من كارثة نووية طقس معتدل اليوم وحار الاربعاء والخميس نازاروف: إيران تكرر خطأ ستالين بالصبر الاستراتيجي وامتلاكها السلاح النووي لن يمنع انهيارها ترمب يغادر «قمة السبع» ويحث الجميع على إخلاء طهران فوراً هآرتس: إسرائيليون وأجانب يدفعون آلاف الدولارات للخروج بحرا إلى قبرص حريق في روف عمارة بالفحيص من بينها الأردن.. 20 دولة عربية وإسلامية تدين الهجمات الإسرائيلية على إيران موجة جديدة من الرد الإيراني... عمليات مشتركة بالمسيرات والصواريخ تستهدف تل أبيب وحيفا سقوط شظايا في الطرة بلواء الرمثا جراء انفجار طائرة مسيرة الملكية الأردنية: تقييم مستمر للأجواء الأردنية صدور قانون معدل لقانون العقوبات لسنة 2025 في الجريدة الرسمية