نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن ضباط احتياط قولهم إنه "ليس من الواضح عن أي نوع من النصر الكامل نتحدث، فنحن لم نحقق نصرا كاملا على حركة حماس، ولم نستعد جميع الرهائن في غزة".
وأضاف أودي تنا، وهو ضابط احتياط خدم أكثر من 450 يومًا في القتال بغزة، أنه "بعد سنة ونصف السنة من القتال من دون حسم أو استعادة الأسرى، ليس واضحًا ما هو النصر الكامل الذي وُعدنا به".
وأردف قائلا إن "المناورة العسكرية تتوقف في منتصفها كل مرة، ويتم إرسال الجنود مرارًا وتكرارًا لإعادة السيطرة على المناطق نفسها ثم الانسحاب منها".
مشاكل جوهرية كشفت تقارير حديثة عن مشاكل تواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، تتعلق بخوف الجنود من القتال، مما يدفعهم للهروب أو الانتحار، إلى جانب خلافات سياسية تعوق تمديد أوامر استدعاء الاحتياط.
فقد قالت هيئة البث الإسرائيلية إن أحزاب الائتلاف أخفقت للمرة الثالثة في إقرار إصدار من لجنة الخارجية والأمن لتجنيد مقاتلي الاحتياط.
وأشارت الهيئة إلى وجود خلافات بين وزير الدفاع يسرائيل كاتس وعضو الكنيست عميحاي هاليفي خلال جلسة بلجنة الخارجية والأمن.
وأضافت أن النائب هاليفي أخبر الوزير كاتس بأن خطط العملية العسكرية بغزة سيئة، وطالب بفرض حصار كامل على القطاع قبل إدخال الجنود.
وكانت الهيئة نقلت عن مصادر عسكرية أن جنودا إسرائيليين طلبوا من قادتهم عدم العودة إلى القتال في قطاع غزة.
وقالت المصادر إن قادة في الجيش هددوا 11 جنديا بالسجن بسبب عصيانهم الأوامر العسكرية بعد رفضهم العودة لغزة.
وفي مايو/أيار الجاري، كشفت دراسة أعدها فريق بحثي من جامعة تل أبيب الإسرائيلية أن نحو 12% من جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي الذين شاركوا بالإبادة في قطاع غزة يعانون أعراضا حادة لاضطراب ما بعد الصدمة تجعلهم غير لائقين للعودة إلى الخدمة العسكرية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أزيد من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.
ضباط إسرائيليون يكذبون نتنياهو: عن أي نوع من النصر نتحدث
أخبار البلد -