تواصلت فعاليات الأسبوع العلمي في كلية العلوم التربوية لليوم الثاني، وذلك ضمن محور متخصص في قضايا التربية الدامجة وبناء ثقافة التعدد والتنوع، حيث نُظّمت ندوتان نوعيتان عكستا عمق الطرح الأكاديمي والتربوي الذي تتبناه الكلية.
الندوة الأولى جاءت بعنوان "التعليم الدامج وإتيكيت التعامل مع الكفيف"، وقدّمتها السيدة صباح زريقات، مديرة المدرسة الأسقفية، بالتعاون مع قسم التربية الخاصة. تناولت الندوة تجارب واقعية وممارسات ناجحة في دمج الطلبة من ذوي الإعاقة البصرية ضمن البيئة المدرسية، مركّزة على مهارات التواصل الفعّال وقواعد السلوك الاجتماعي والمهني في التعامل مع المكفوفين، وذلك في سياق يتماشى مع فلسفة التربية الدامجة ومبادئ العدالة التربوية.
أدار الندوة الأستاذ الدكتور محمد أبو الرب، وجاءت بجهد مشكور من منسقها الدكتور لؤي العيسى، وبالتعاون مع السيدة لمى حداد من مكتب العلاقات الدولية في الجامعة.
أما الندوة الثانية، التي جاءت تحت عنوان "حل النزاعات وقبول الآخر بين النظرية التربوية والتشريع القانوني"، فقد شارك فيها الأستاذ الدكتور يزيد الشورطي، المتخصص في الفكر التربوي، والدكتور معين الشناق، الخبير القانوني، وأدارها الدكتور حازم بدارنة من قسم الإدارة التربوية.
ناقشت الندوة إشكاليات التعدد والاختلاف داخل المؤسسات التعليمية، واستعرضت مقاربات نظرية وتربوية لإدارة النزاع وتعزيز ثقافة الحوار، إلى جانب استعراض الأطر القانونية التي تكفل حقوق الأفراد وتحترم التنوع داخل البيئة الأكاديمية.
تأتي هذه الفعاليات في إطار حرص كلية العلوم التربوية على تعزيز التكامل بين النظرية والتطبيق، وترسيخ بيئة جامعية تؤمن بقيم الشمولية، التسامح، والمسؤولية المجتمعية.