أخبار البلد - أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الاثنين 12 مايو 2025، أن بلاده ستتخذ إجراءات ردا على قرار الجزائر غير المبرر بطرد 15 دبلوماسياً فرنسياً، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توتراً متزايداً.
وشهدت العلاقات بين فرنسا والجزائر، التي كانت مستعمرة فرنسية سابقة، تعقيدات على مر السنين، لكنها تدهورت بشكل خاص العام الماضي بعد دعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لموقف المغرب بشأن الصحراء الغربية المتنازع عليها.
طرد الجزائر لـ 15 دبلوماسياً فرنسياً
رغم تحسن مؤقت في العلاقات الشهر الماضي بعد زيارة بارو للجزائر، فقد تجدد التوتر بعد أسبوع واحد من الطرد المتبادل للدبلوماسيين.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية اليوم إن السلطات طلبت من القائم بالأعمال في السفارة الفرنسية في الجزائر سحب الموظفين الفرنسيين الذين تم تعيينهم دون استيفاء الإجراءات الرسمية المتبعة.
وأضافت الوكالة أن الجزائر رصدت تعيين 15 موظفاً فرنسياً لمهام دبلوماسية أو قنصلية في الجزائر دون احترام الإجراءات القانونية.
باريس سترد بسرعة وبطريقة متكافئة
من جانبه، أكد بارو للصحفيين في نورماندي أن قرار طرد الموظفين الفرنسيين غير مبرر ، مشيراً إلى أن باريس سترد بسرعة وبطريقة متكافئة وقوية، كما فعلت الشهر الماضي بعد طرد دبلوماسيين جزائريين من فرنسا.
يُذكر أن العلاقات بين البلدين تأثرت في أبريل الماضي عندما استدعت فرنسا سفيرها في الجزائر وطردت 12 دبلوماسياً جزائرياً بعد أن قامت الجزائر بطرد 12 دبلوماسياً فرنسياً.
وأوضح بارو أن هذا التصعيد ليس في مصلحة الجزائر أو فرنسا، مشيراً إلى أن حجم التجارة بين البلدين كبير جداً وأن العديد من المواطنين الفرنسيين لديهم روابط عائلية أو اجتماعية مع الجزائر، إلا أنه لم يكشف عن تفاصيل رد فعل باريس.
الجزائر تقهر فرنسا بعد طردها 15 دبلوماسيًا
