وجه المنتج الأردني عصام حجاوي رسالة إلى كل مبدع وملتزم قائلاً: الفن رسالة سامية تهدف الى السمو بالإنسان، والرقي بأحاسيسه تجاه الحب والخير والجمال، في الماضي كانت (الدراما العربية) تتمتع بمصداقية وجودة عالية المستوى، فكانت تنال احترام واعجاب المتلقي مما كان لها الأثر الإيجابي عليه في محاربة الشر بكافة اشكاله ونضوجه ووعيه، أما دراما الحاضر فقد احتلها مدعيي الفن الذين حولوا الفن الى وسيلة لمخاطبة الشهوات والغرائز بصور مقززة!.
وأضاف أنه أصبح العري فنا!، والإنحلال فكرا!، حتى اصبح الفن مصدرا لتدمير قيم واخلاقيات المجتمع، وأصبح مصدر انحراف للمتلقي.
ومن أجل الخروج من مستنقع الدراما العربية الذي نعيشه حاليا يجب على الفنانين الحقيقيين المبدعين أصحاب الفكر الراقي والرسالة السامية أن لايتخلوا عن موقعهم تاركين الساحة لمدعيي الفن.
وأكد أنه على عاتق كل فنان مبدع مسئوليات جسام من خلال نوعية مايقدمه من ابداعات فيجب على كل فنان أن يعمل جاهدا على أن يكون فنه أداة تأخذ بيد المتلقي إلى آفاق فكرية وثقافية وإبداعية راقية سامية، وذلك ليعود الفن إلى ماهو مطلوب منه وسيلة تنوير، لا وسيلة إظلام، فنا يخاطب العقول لا الشهوات، ويزيح عن العيون غشاوة الظلام، إنها مسئولية تلقى على عاتق كل فنان يعمل في مجال الفن العام والشامل.
وأوضح حجاوي أن كل فنان مبدع يتحمل مسؤلية تنويرية، فالمبدع الحقيقي ثروة لاتقدر بمال، وهنا تذكر كلمة قالها (تشرشل ) رئيس وزراء بريطانيا في اوج مجدها انذاك
وقال: "نحن على استعداد للتنازل عن كل ممتلكات بريطانيا العظمى في كل مكان على الأرض، ولا أن نتنازل عن عمل من أعمال ابن بريطانيا (وليم شكسبير) هذه هى قيمة الفنان الحقيقي المبدع، وشكرا".