أخبار البلد - أعلنت حركة حماس مساء اليوم الأحد في بيان أن "الحركة أجرت اتصالات مع الإدارة الأميركية خلال الأيام الماضية، حيث أبدت الحركة إيجابية عالية، وسوف يتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر، ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة".
وأكدت "استعدادها للبدء الفوري في مفاوضات مكثفة، وبذل جهود جادة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب، وتبادل الأسرى بشكل متفق عليه، وإدارة قطاع غزة من قبل جهة مهنية مستقلة، بما يضمن استمرار الهدوء والاستقرار لسنوات طويلة، إلى جانب الإعمار وإنهاء الحصار".
وكانت وكالة رويترز نقلت عن "مسؤول فلسطيني كبير مطلع" اليوم الأحد قوله إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تجري محادثات مع الإدارة الأميركية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
لاحقاً، قال لوكالة فرانس برس عضو في المكتب السياسي لحماس: "تجري منذ عدة أيام محادثات مباشرة بين قيادة حماس والولايات المتحدة في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات، وتم إحراز بعض التقدم"، لافتا الى أن "الساعات المقبلة حاسمة".
وكرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الآونة الأخيرة تعهده بالمساعدة في إيصال الغذاء إلى الفلسطينيين في غزة. وذكر مبعوث واشنطن إلى إسرائيل يوم الجمعة بأن آلية تدعمها الولايات المتحدة لإيصال المساعدات إلى القطاع ستدخل حيز التنفيذ قريبا.
ولم يصدر تعليق بعد عن وزارة الخارجية الأمريكية.
وبحسب ما نقل موقع أكسيوس عن مصدر مطلع، فإن المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف يتباحث مع إسرائيل وقطر ومصر، وعبرهم مع حماس، بشأن إطلاق الرهائن وسلام أوسع نطاقا.
وبهذا الصدد، كشفت القناة 12 العبرية أن "ويتكوف اقترح على حماس صفقة جزئية تبدأ بالإفراج عن 10 رهائن إسرائيليين مقابل وقف القتال لمدة تصل إلى 70 يوماً يتم خلالها التفاوض على صفقة نهائية"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "إدارة ترامب تتفاوض مع حماس دون علم إسرائيل، والحركة قد تطلق سراح عيدان ألكسندر كبادرة حسن نيية".
وكانت الولايات المتحدة أجرت في وقت سابق محادثات مع حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن الأميركيين المحتجزين في غزة.
وقطعت إسرائيل منذ الثاني من آذار/ مارس جميع الإمدادات عن سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ونفدت تقريبا جميع المواد الغذائية المخزنة خلال وقف إطلاق النار في بداية العام.
وفي 18 آذار/ مارس، أنهت إسرائيل فعليا اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في كانون الثاني/ يناير مع حماس واستأنفت حملتها العسكرية في غزة.
توسيع الحرب على غزة
إلى ذلك، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم عن استدعاء لواءين إضافيين من الاحتياط، أحدهما مشاة والآخر مدرعات، بهدف توسيع الحرب على قطاع غزة.
يأتي ذلك ضمن التحضيرات للعملية التي يطلق عليها اسم "عربات جدعون"، لينضما إلى 3 ألوية احتياط تم تجنيدها الأسبوع الماضي، وفق ما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أنه رغم استدعاء آلاف الجنود من وحدات الاحتياط في الأيام الأخيرة، فإنهم ما زالوا يشكلون جزءًا صغيرًا من منظومة الاحتياط الشاملة في الجيش الإسرائيلي.
واعتبرت أن ذلك "يعكس أن المرحلة الأولى من العملية العسكرية تعتمد بالأساس على القوات النظامية، على أن يتم توسيع العمليات لاحقًا بشكل تدريجي".
وبحسب التقرير، فإن 3 فقط من الألوية ستشارك في العملية البرية داخل قطاع غزة، بينما تم إرسال الألوية الأخرى إلى جبهات أخرى: لواء المدرعات 8 حلّ محل لواء المدرعات النظامي 7 في جنوب لبنان، ولواء "ألكسندروني" من الاحتياط تم نقله إلى الحدود السورية بدلًا من لواء المظليين.
كما حلّ لواء احتياط آخر من وحدات "غفعاتي" مكان لواء "غفعاتي" النظامي في رفح، ليتيح له التدرّب والاستعداد للتوغل داخل القطاع. كذلك يجري استبدال وحدات "ناحال" و"كفير" النظامية في الضفة الغربية بوحدات من الاحتياط، في عملية استبدال كاملة تقريبًا للقوات.
وطُلب من الجنود المستدعَين الاستعداد لفترة تجنيد تصل إلى 100 يوم، في خرق واضح للوعود التي تلقوها سابقًا بأن الخدمة لن تتجاوز 70 يومًا. بل إن بعضهم قد يُطلب منه الخدمة لـ100 يوم إضافية، مع تمديد الفترات الحالية للألوية المنتشرة على الحدود مع لبنان.
مشهد من قطاع غزة (أرشيفية)
تراجع المعنويات
ورفض الجيش الإسرائيلي، حتى الآن، تقديم بيانات حول نسب الاستجابة لاستدعاء الاحتياط، لكن مصادر عسكرية قالت للإذاعة إنه "لا توجد مشاكل كبيرة في هذه المرحلة رغم الضغوط"، بينما حذر مسؤولون في منظومة الاحتياط من أن استمرار القتال لأشهر طويلة سيؤدي إلى تراجع المعنويات.
وذكرت الإذاعة أن طريقة حساب "نسب الاستجابة" مضللة، إذ تحتسب فقط من تلقوا أوامر استدعاء فعلية، بينما يُستثنى من القائمة من أعلن مسبقًا عن عدم رغبته أو رفضه للخدمة. كما يتم احتساب من يحضر جزئيًّا أو فقط لعطلات نهاية الأسبوع ضمن "المستجيبين"؛ ما يجعل الأرقام غير دقيقة. وفي إحدى الكتائب غير المشاركة في الحرب على غزة، قرر القائد اعتماد نظام المناوبة الأسبوعية لنصف الكتيبة، لتأمين الحد الأدنى من الجاهزية.
وأشار التقرير إلى أنه "في بعض وحدات الاحتياط العاملة خارج قطاع غزة، أدى تقليص حجم القوات المنتشرة ميدانيًّا إلى السيطرة على نقطتي تمركز فقط من أصل 4، وذلك بسبب غياب نصف قوام الكتيبة"؛ ما يحدّ من القدرة على الانتشار الكامل في المنطقة.
حماس ستطلق سراح عيدان ألكسندر وتوافق على إدارة غزة من قبل جهة مستقلة
