تعمدت حكومة القاضي الدولي عون الخصاونة أن تكون الخصم العنيد للمواقع الالكترونية ، وحاولت تحجيمها وما زالت المحاولات قائمة بطرق شتى وبأساليب عديدة وكبح جماح فرسانها وحبس حريتهم وإيداع البعض منهم للسجون .
وها هو جمال المحتسب مثال حي فريسة الحكومة المتبجحة والمتربصة للمواقع ورموزها الصناديد، وكذلك استعداء نقابة الصحفيين لهيئة أكثرية المواقع التي تشكل جمعية الصحافة الالكترونية المرخصة قانونيا ً.
والتي تمارس صلاحياتها من خلال مجلس الإدارة المنتخب من قبل هيئة التأسيس ، ونالت ثقة الهيئة العامة التي تدعم بكل قوة مجلس الإدارة بتشكيلته الحالية ، التي هي موضع الثقة المرجوة والتي تدافع عن الإنجاز بكل قوة ممكنة ، لمصلحة الوطن العليا وتطوره نحو سياسة الانفتاح على فضاء العالم الحر .
إن المواقع الالكترونية التي فتحت أبوابها واسعة ًأمام الكتاب بجميع مستوياتهم الفكرية والثقافية والأدبية ، ليرتقي العمل الصحافي والثقافي والأدبي ، لمستوى الطموح الذي يليق بالتقدم والتطور المرجو لتحسين النوعية الثقافية .
وخلق إبداعات جديدة من خلال توسيع قاعدة المشاركة التي كانت مقيدة ، لصالح أشخاص معينين في الصحف الرسمية الحكومية التي تخضع لمعايير تحد من مستوى المدارس الثقافية والأدبية والصحفية وتقتصر في أشخاص محدودي التوجه الحكومي.
والتقيد ضمن أطر معروفة بميولها وسياساتها الضيقة معالمها والمحدود سقفها ، بحيث لم يزيد عن سقف غرف المكاتب التي يعملوا بها ، ولهذا التوجه ساءت الإدارة في مرافق الدولة الأردنية وأقتصرت على فئات معينه وتوجهات محدودة.
بعكس الصحف الالكترونية التي لا حد لها إلا الضمير الإنساني للشخص نفسه ، الذي يحب الوطن ويحافظ على منجزاته وعلى مكاسبه ، التي لم يطالها فساد المفسدين وحرمنة المختلسين الذين تضررت مصالحهم وتعطلت مراكبهم .
وكان الفضل يعود لله أولا ً الذي سخر للبشرية عقول تدير وأدمغة تفكر وأيادي تنتج ، وكان من نتاجها اختراع التقنيات والبرمجيات والإلكترونيات ...ومنها الصحف التي هي موضوع خطابنا هذا وهي التي كشفت مكامن الخلل ومواضع العلل.
في الإدارات الفاسدة والقلوب الحاقدة التي نهبت البلد ومقدراته وسلبت الوطن وباعت منشئاته وثرواته ، وأثقلت الموازنة بمديونية أربكت الجميع وطالت بضررها الكل من الشيخ الكهل حتى الطفل الرضيع .
والكل تحمل نتاجها وأمراضها مما جعل الدين العام يؤثر على الوضع المباشر لكل مواطن ، وكل هذا كشف بفضل وجود المواقع الالكترونية التي تحاربها الحكومات المتعاقبة ، وأكثرها حقدا ً حكومة عون التي لم توفق في اتخاذ قرار لصالح الشعب منذ توليها أمانة المسئولية .
وقد طالبت المواقع وكتابها باجتثاث الفساد وكشف المفسدين ولكن اصطدمت بواقع حال... برأ الجميع وسيبرئ باقي المشبوهين من المسئولين الحكوميين ، والحرامية المعروفين وزبانيتهم من متورطين ومقربين...
وكل هذه الدلائل وهل تتوقعون أن يبقوا المواقع على ما هي عليه من حرية بلا حدود ...ويتركوها من حسابهم العسير ، المواقع التي كشفت المستور هل تبقى على قيد الحياة ، بعد عداء وقع وفضائح نشرت على صفحاتها ومدونة في أرشفتها .
ونقابة الصحفيين العتيدة التي يرئسها أخ قد يكون غير راض ٍعن تصرف ، قد يكون مطلوب منه تنفيذه من حكومات الظل المعروفة لدى الجميع ، والجهات التي تتصرف من صالونات صنع القرار التي تسير البلاد نحو بر الأمان ، الذي يعتقدون وبالمستقبل يفكرون ويرسمون ولكن الله يغير الحال بأفضله .
saleem4727@yahoo.com