بعض ما نتوقعه من الملك !
خالد عياصرة
في العمل التشريعي، لا يقر المشرع لنفسه، بل للشعب .
الأمر في الأردن يختلف من حيث الشكل والمضمون، فبدلاً من أن يقوم مجلس "الغم والهم" أي مجلس الأمة بجناحي الغراب للشعب أقر لنفسه.
هذه سابقة في تاريخ الدول، وأعتقد جازما أن هناك يوما سيأتي ويؤرخ لهذه المرحلة ليضع هؤلاء جميعهم في خانة الغرائب والعجائب .
مع هذا لنناقش الفعل النيابي بشئ من الحيادية والموضوعية بعيدً عن العواطف الوطنية التي ضعيت البلاد والعباد .
النواب – حماهم الله – أقروا بإلاجماع منح أنفسهم رواتباً أبدية على الرغم من الإعتراض الشعبي على ذلك !
القانون جاء اثناء وجود الملك عبد الله الثاني خارج أرض الوطن .
القانون الذي حظي بأغلبية مطلقة ذكرتنا بأغلبيتهم المطلقة خلال منح الثقة لحكومة سمير الرفاعي الذي حصل على 111 صوتا .هذه الأغلبية التي لم نرى حضورها خلال التصويت على ملفات الفساد الكبرى من الفوسفات وسفر خالد شاهين والكازينو ..... يا ترى أين كان هؤلاء !!
المهم، أن القانون جاء خلال تواجد الملك خارج الأرض الوطن، وكأنهم استغلوا وجودة للقيام بما يريدون، ووضعه تحت الأمر الواقع بإسلوب مسرحي هزيل سواء أكان من حيث النص أم من حيث الأبطال أم من حيث الإخراج !
القانون بثوبه السوداوي يعمل على هدر المال العام ويمنح الحق لغير اصحابة، وهو امر يستحيل على القيادة الأردنية أن ترضاه .
المهم ، الملك عاد بالأمس من زيارته الخارجية .
الذي نتوقعه أن الملك سيرفض القانون النيابي من خلال عدم المصادقة عليه واما وسيحل مجلس الامة كما يبيح له الدستور.
قرار الملك في كلا الحالتين سيلقى ترحيبا شعبيا من قبل المواطنين.
في الحقيقة الذي طرح القانون لتصويت مجلس الأمة ذكي جدا، ومفكر لا يشق له غبار، كونه يعلم تمام العلم أن هذه العظمة التي رميت في ساحة هؤلاء ما هي الا وسيلة لاسقاطهم واسقاط دورهم الذي فقد بريقه الشعبي منذ زمن !!
كما يعلم الذي طرح القانون للتصويت أن هذا سيكون ضد رغبة الملك، الذي سيبادر لرفضه.
المضحك حد الثمالة، أن الذي بكى بالأمس – النائب أحمد الشقران – على ملف الفوسفات، كان من اوائل المصوتين على القرار، والنائب الذي قتلنا في وطنياته الفارغة كان في مقدمته المانحين، والنائب الذي وصف نفسه بالبلطجي حماية للأردن كان في ركب الموقعين .
قانون التقاعد لمجلس الامة مصيبة، لكن عدم رفضه من قبل الملك مصيبة اكبر.
ختاما: جلالة الملك، اقر واعترف واتمنى أن ترفض القانون القانون لان الامساك بـ20 عصفورا باليد ، أفضل من عصفور واحد على الشجرة .
لذا، من الجميل ان نحيط الصورة بإطار قانوني، لكن الأجمل من ذلك هو حماية هذه الصورة وازالة ما تبقى عليها من غبار .
خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com
خالد عياصرة
في العمل التشريعي، لا يقر المشرع لنفسه، بل للشعب .
الأمر في الأردن يختلف من حيث الشكل والمضمون، فبدلاً من أن يقوم مجلس "الغم والهم" أي مجلس الأمة بجناحي الغراب للشعب أقر لنفسه.
هذه سابقة في تاريخ الدول، وأعتقد جازما أن هناك يوما سيأتي ويؤرخ لهذه المرحلة ليضع هؤلاء جميعهم في خانة الغرائب والعجائب .
مع هذا لنناقش الفعل النيابي بشئ من الحيادية والموضوعية بعيدً عن العواطف الوطنية التي ضعيت البلاد والعباد .
النواب – حماهم الله – أقروا بإلاجماع منح أنفسهم رواتباً أبدية على الرغم من الإعتراض الشعبي على ذلك !
القانون جاء اثناء وجود الملك عبد الله الثاني خارج أرض الوطن .
القانون الذي حظي بأغلبية مطلقة ذكرتنا بأغلبيتهم المطلقة خلال منح الثقة لحكومة سمير الرفاعي الذي حصل على 111 صوتا .هذه الأغلبية التي لم نرى حضورها خلال التصويت على ملفات الفساد الكبرى من الفوسفات وسفر خالد شاهين والكازينو ..... يا ترى أين كان هؤلاء !!
المهم، أن القانون جاء خلال تواجد الملك خارج الأرض الوطن، وكأنهم استغلوا وجودة للقيام بما يريدون، ووضعه تحت الأمر الواقع بإسلوب مسرحي هزيل سواء أكان من حيث النص أم من حيث الأبطال أم من حيث الإخراج !
القانون بثوبه السوداوي يعمل على هدر المال العام ويمنح الحق لغير اصحابة، وهو امر يستحيل على القيادة الأردنية أن ترضاه .
المهم ، الملك عاد بالأمس من زيارته الخارجية .
الذي نتوقعه أن الملك سيرفض القانون النيابي من خلال عدم المصادقة عليه واما وسيحل مجلس الامة كما يبيح له الدستور.
قرار الملك في كلا الحالتين سيلقى ترحيبا شعبيا من قبل المواطنين.
في الحقيقة الذي طرح القانون لتصويت مجلس الأمة ذكي جدا، ومفكر لا يشق له غبار، كونه يعلم تمام العلم أن هذه العظمة التي رميت في ساحة هؤلاء ما هي الا وسيلة لاسقاطهم واسقاط دورهم الذي فقد بريقه الشعبي منذ زمن !!
كما يعلم الذي طرح القانون للتصويت أن هذا سيكون ضد رغبة الملك، الذي سيبادر لرفضه.
المضحك حد الثمالة، أن الذي بكى بالأمس – النائب أحمد الشقران – على ملف الفوسفات، كان من اوائل المصوتين على القرار، والنائب الذي قتلنا في وطنياته الفارغة كان في مقدمته المانحين، والنائب الذي وصف نفسه بالبلطجي حماية للأردن كان في ركب الموقعين .
قانون التقاعد لمجلس الامة مصيبة، لكن عدم رفضه من قبل الملك مصيبة اكبر.
ختاما: جلالة الملك، اقر واعترف واتمنى أن ترفض القانون القانون لان الامساك بـ20 عصفورا باليد ، أفضل من عصفور واحد على الشجرة .
لذا، من الجميل ان نحيط الصورة بإطار قانوني، لكن الأجمل من ذلك هو حماية هذه الصورة وازالة ما تبقى عليها من غبار .
خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com