كابوس الدولة العلوية

كابوس الدولة العلوية
أخبار البلد -  
راج في الأشهر القليلة الماضية وبشكل متزايد على ألسنة رؤوس النظام السوري المُسربة أو منشقين عنهم وكذلك الأمر من بعض المحللين المتابعين للثورة السورية حول أخطر التهديدات التي تواجه وحدة أراضي الوطن السوري وشعبه بما يسمى "الدولة العلوية", وكُنّا ومن باب سد الفتن الطائفية نحاول جاهدين التغاضي عن تلك التصريحات إلا أن أصبح نظام الأسد يقرن تلك الأقوال بحقائق على الأرض من ممارسات تكشف بداية انهيار المخطط الكبير من تحول سورية بكاملها إلى دولة وعقيدة طائفية علوية حاول أباه وجده للرئيس السوري بشار الأسد تحقيقها لمدة عقود حتى جاءت شرارة الثورة الربيعية من الأقصى الإفريقي إلى عقر داره والتي بدورها أعادته إلى فكرة جده سليمان الأسد بدولة علوية ساحلية. وهنا كان ينبغي علينا ومن باب التصدي لأي محاولة من نظام قمعي دموي من تقسيم أرض سورية المستقلة وأن لانطمر رؤوسنا بالرمل كالنعام خشية اتهامنا بإثارة النعرات الطائفية في ظل المستجدات التي كشفت سوء نوايا نظام الأسد وتواطىء دول إقليمية ودولية معه.
إن مايسمى بالدولة العلوية لم تكن وليدة الثورة السورية المُطالبة بالحقوق والحريات والديمقراطية بل كانت صنيعة الإنتداب الفرنسي في عهد رئيس الحكومة الفرنسية سنة 1920 دولة السيد ليون بلوم الذي كافأ هذه الطائفة التي حاربت معهم بدولة لهم سميت "دولة العلويين" والتي أنشأت سنة 1920 وأُعلنت رسمياً عام 1925 ولم تمضي عشر سنوات على هذه المكافأة (الدولة) إلّا وعادت إلى أحضان الوطن والتي يبدو بأن وجهاء وشيوخ الطائفة العلوية ومن بينهم جد الرئيس بشار الأسد (سليمان الأسد) لم تنجح إستنجاداتهم ومطالبهم للسيد ليون بوثيقتهم المشهورة والمؤرخة تحت رقم 3547 بتاريخ 15-06-1926 وموثقة في سجلات وزارة الخارجية الفرنسية والتي تطالب الفرنسيين بالحفاظ ودعم الدولة العلوية المستقلة وتحذرهم من أن عودة الدولة إلى الأحضان السورية المسلمة – على حد توصيفهم- ستكون بمثابة إبادة للشعب العلوي على أيدي "الشعب المسلم".ويبين هذا الكلام والوصف مدى انفصال هذه الطائفة عن أي ديانة وكيف يعتبرون أن المسلمين – وليس السنة فقط- هم روح الحقد والتعصب وهذا ماتم ذكره تماما في الفقرة الرابعة من الرسالة.
من هنا نستطيع ببساطة أن نعلل أحد أسباب التملك والعنف من إبادة بكل معنى الكلمة على يد الأب والإبن في سورية ضد الشعب السوري كاملاً وبالأخص السني على مدى أربع عقود متواصلة تحت حكم أقلية ذات طابع تابعي طائفي دموي بأيديولوجيته التي قامت بإنقلابات وخداع للشعب السوري والعربي فحمل آل الأسد وطائفته من القاع إلى القمة حين قام الأب حافظ الأسد بتأسيس وبناء دولة عسكرية بعثية طائفية بالأغلب حيث تقلد رموز الدولة ومواقع النخبة فيها من أقارب الأسد وطائفته طوال الحكم الأسدي, وهذا أيضاً مايفسر خشية الطائفة العلوية وتوجسهم من انتقام أهل السنة في حال سقوط نظام الأسد فكان عليهم أن يمارسوا أشد القسوة والإجرام على باقي الطوائف.
نحن لسنا بطائفيين ولا متعصبين بدليل هذا التاريخ المُسرد الذي يثبت مدى إنخداع الشعب العربي والسوري خاصة وتسامحه ووثوقه بكلام حافظ الأسد عندما تسلم الحُكم فتحدث للعلن عن العروبة والمقاومة والممانعة فصفق له الشعب وإذ بالحقد الطائفي يظهر في ممارساته في أعماله العدائية ضد شعبه وفي داخل المؤسسات المدنية إلى أن وضع سورية في سفلى الدرجات بالصناعة والسياحة والإقتصاد والتطور وخلق جيشاً له إستخدمه ضد شعبه أكثر من إستخدامه ضد الإحتلال الإسرائيلي, وأكلنا المقلب التاريخي.
54% من مدينة حمص تم تدميرها وإبادتها وتهجير أهلها قصراً والمُلاحظ ان الأحياء العلوية الموالية لم تتأذى بدليل تقارير الإعلام السوري نفسه الذي يصور حمص من هذه الأماكن ليسوّق للعالم بان الأمر لايعدو سوى جماعات إرهابية لكنه غفل من أن ماسماهم الجماعات الإرهابية ليس من مصلحتها أن تدمر بابا عمرو بل من المفروض أن تقصف وتطلق الرصاص على الأحياء الموالية لنظام الأسد والتي أقدم شبانها بذبح عائلات كاملة بأطفالهم ونسائهم من منطلق طائفي, ولا يمكن لنا أن نغض الطرف عن الفيديوهات المُسربة والتي تظهر الحقد الطائفي لدى أتباع الأسد وتوعدهم للمدنيين المُسالمين من الطوائف الأخرى. وهنا علينا أن نتذكر تصريح نائب الرئيس السابق عبدالحليم خدام عندما كشف بأن معلومات تلقاها من المقربين في القصر الجمهوري بأن الدولة العلوية مطلب سيتم تنفيذه عند الشعور بالإنهياروهذا ماتحمس له السفير الروسي في اسرائيل مع أشخاص إسرائيلية في فيديو مسرب قبل شهور ونحن على يقين بأن لامشكلة لدى روسيا مادام ميناء طرطوس سيكون خاضع لآل الأسد.
الجيش السوري الحر أكد أيضاً بأن هناك نقل للأسلحة ولعائلات علوية إلى الساحل السوري .. والقتل الممنهج والتهجير الممنهج على حمص وريف حماة وبعض الأحياء الغير علوية في اللاذقية يثبت بأن النظام السوري بدأ ينهار في سورية وأنه بنفس الوقت بدأ بتنفيذ خطته نحو التمركز في الساحل السوري أو مايسميه آل الأسد بالدولة العلوية.
النظام السوري أجبر الجميع أن يتيقنوا من أن أي عملية سياسية سلمية لن يكتب لها النجاح لأنها ببساطة ليست في قاموسه وكما قال ماهر الأسد نحن أخذناها بالقوة فاليتجرأو ويأخذوها بالقوة. على المجتمع الدولي التحرك ضد هذا المخطط والتوقف عن إعطاء المُهل لنظام الأسد وأن يتحمل مسؤولياته وإن كنا لانعيل عليهم كثيرا وعلى الشعب السوري التوحد و التصدي ضد التقسيم والتهجير القسري بكل الوسائل. فأي وسيلة مهما بلغت لاتعدو كونها دفاعاً عن الأرض والعرض وعلى المعارضة الخارجية أن تدفع حساب الفنادق وأن تعمل على الأرض وأن تتوقف عن الهرولة خلف المناصب, وعلى الدول العربية خاصة أن تقوم بدعم الجيش السوري الحر وإلا تسلّح الشعب ولو بالأسلحة البيضاء ووقع السوريون في قتال داخلي وأصبحنا بين كابوسين كلاهما قاب قوسين أو أدنى بأن يكونا واقع.
شريط الأخبار في سابقة قضائية... الحكم بالإعدام على شخصين بتهمة إضرام النار عمدًا في مخزن نتج عنه وفاتان تهديدات بالقتل تتسبب بنشر 1500 ضابط لمباراة كرة السلة بين ألبا برلين ومكابي تل أبيب توقعات بتخفيض أسعار البنزين ورفع الديزل في الأردن الشهر المقبل "حرارة انفجار ذخيرته تقارب حرارة سطح الشمس".. بوتين يشرح آلية عمل "أوريشنيك" هذا ما قاله نتنياهو عن وقف إطلاق النار والحرب في غزة هذا ما كشفه المجالي بشأن عودة رحلات الملكية إلى بيروت تنويه من إدارة السير 49 مليون دينار موازنة "النقل" في 2025 حافلة ريال مدريد تتعرض لحادث مروري بعد الخسارة أمام ليفربول تنقلات واسعة شملت 6 عمداء و23 عقيدًا في الأمن العام... (أسماء) إرادة ملكية بإعادة تشكيل مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية (أسماء) تنويه هام من مؤسسة الضمان الاجتماعي "مفوضية اللاجئين" تعلق حول إغلاق مكاتبها في الأردن وزير العدل يترأس الوفد الأردني المشارك في اجتماع مجلس وزراء العدل العرب الملك يفتتح مركز البحث والتطوير والابتكار في شركة البوتاس العربية الملك لأهل الهية.. أنتم دائما مثال الأصالة والشهامة وأرض مؤتة الخالدة في كرك المجد والتاريخ شاهدة الملك اوعز بتجميدها والشعب يسأل عن ضريبة الكاز التي "رجعت" مع الشتوية وزيرة النقل تستقبل السفير الهندي لبحث تعزيز التعاون في مجال النقل الأعيان يشكل لجانه الدائمة ويختار رؤساءها والمقررين - اسماء الخبير الشوبكي: الـ 3.5 مليون دينار المخصصة من الحكومة للتنقيب عن النفط لا تكفي لحفر بئر واحد !!