الكاتب الصحفي زياد البطاينه
الرجولة أن تكون لك القدرة أن تقول لا... فى وقت يخاف الجميع فيه قول لا.... وولا يعرفون الا نعم نعم
لم اكن اعلم ان الكلمه في بلدي مهد الديمقراطية وواحة الامان تحتاج لرسوم وطوابع وان هناك من يفرمها فرما دون رحمه اذا ماحاولت تجاوزه وان الكلمه تحتاج لجواز مرور لتعبر سليمه معافاه الى هدفها
فاعذروني اذا تسللت كلماتي لانهم 000لم يمنحوا كلماتي في جوازمرور تدخل اليكم لتقول لكم انا مازلت سيدا ومازال قلمي مداده ينبوع عطاء مسخر لحمل اوجاع والام واهات الغلابى وقد دفعت الثمن قبل ان اتي اليكم حتى لايكسر قلمي وحتى لايسخر لخدمتهم وتمتهن كراكته وحتى لااخسر حريتي ولايبقى الغلابى يبحثون عني وعن الطريق
ايه اخواني
ان أسوأ شىء يواجه الكاتب بحياته هو أن تضيق بوتقه حريته ويحاول كثيرون كسر قلمه وسجن الكلمه ، وقتها يكون شبيها بالطبيب الواقف ً أمام مريضه عاجزا بعد ان ، شخَّص مرضه وعرف مايريد ان يفعله لكن ..... لا يستطيع أن يعطيه الدواء اوحتى ان يسعفه ، هنا يضيق العالم رويدا ًرويدا ًأمام الكاتب ويحاول أن يعود دموعه التي تنساب من قلمه وهي صدق الامه واوجاعه ومحبته وانتمائه ووفائه على الجفاف فلا يستطيع، فينظر حوله فإذا صغاره يتحسرون ويسالون حتى جلسائه أصدقاءه ينظرون له نظرات لا يستطيع تفسيرها
، فقد واعدهم على الاستغناء عن العالم والبقاء معهم فى عالمهم،يحمل الامهم وامالهموطموحاتهم لكن ....وقتها يعجز الكاتب حتى عن استيعاب لحظةانكسار لحرية قلمه
ان العلاقة بين الكاتب وقلمه علاقه أبدية تفوق علاقة العاشق ومعشوقته .فاذا ما خان الكاتب قلمه وانحنى وتخلى عنه بلحظة خوف اوهروب أحاله إلى كركوز يحاول أن يبكى الناس فيضحكهم عليه، نعم حين تضيق مساحة الحرية أمامى، وتتحول الأصابع التى أكتب بها إلى ديناميت غير قادر على الاشتعال
، وحين تدخل الكلمة قمقمها وأحاول إخراجها . حين تضيع طفلتى المدلله منى وأنادى فى الشوارع هل وجد أحد منكم طفلة تائهة اسمها الحرية، لا أستطيع وقتها أن أفرد جناحى للطيران
حتى الريح لا تساعدنى .. فينكسر . وقتها كل ماحولي واتوه فأدخل محارتى منكمشا وخائفا كتائه ظل الطريق
.
القلم شرف الكاتب الذى إن تخلى عنه فقد شرفه ومصداقيته وحتى شخصه لدى الناس أجمعين .. وإخلاص الكاتب إلى قلمه يحمله إلى آفاق أرحب ويكشف له مناطق من العالم لم يتوقع أن يعرفها ولم يحلم بأن يراها،
لكن حين تحاول قوى تفوق القلم أن توجهك إلى حيث تريد أو أن تمنع عنك ماء الكتابةاو تهدد رغيف خبز الاطفال وقتها تصرخ :مين وطىَّ ومين لسه ماوطـَّاش أحط إيدى على قلبى إن اكون مثل البعض "لكنك يجب أن توطى لكى تعيش، ليس مهما ًأن تعيش منحنيا ً أوقعيدا ًأو عديما ًللشرف، المهم أن تبقى وتشهر وتكنز وتصفق
لكن كيف لأنسان خسر نفسه وباع كل شىء أن يحقق سعادته . لا أعتقد أن الكاتب يستطيع أن يتحرش قلمه بالأوراق البيضاء ويخاطب أولاده بكلمات صادقة إذا فقد " رجولته "، فالرجولة أن تكون لك القدرة أن تقول لا... فى وقت يخاف الجميع فيه قول لا.... ويقولون نعم،
فالرجولة أن لا تحكى عن عنترياتك أمام اطفالك وأصدقائك ثم تجلس أمام " جهلاء " الحكم لتقول لهم مايريدون وتكتب مايريدون
،اذا ضحيت بسعادتي ومستقبل اطفالي حتى لايتحطم قلب قلمي لا أدرى كيف يعيش قلم بوجهين، لعل فتاة الليل أشرف بكثير من ذلك، فهى تعرف أنها تذهب لبيع بضاعة تقبض ثمنها، ويعرف الجميع أنها كذلك، لكنهم لا يعرفون أن هذا القلم يأخذ باليمين دولارات وبالشمال دنانير ودراهم، وفى النهاية يدعى بطولة لا يستطيعها ولا يمتلكها بالاساس
بعد اليوم لا أحد يسألنى ماذا تكتب أو لماذا تكتب ؟ فمنذ بدأت الكتابة وأنا لا أعرف الاجابة على هذا السؤال وأبحث عنها كثيرافي المتاهه ًلكنى لا أجدها، أعرف أن القلم الصادق مهما تعرضت له قوى أكبر منه مهددة أو مطالبة إياه بالصمت والانحراف .. فلن يصمت ولا ينحني ،
، فالكلمة تبقى لتضيىءفى الظلام فتعطيني القدرة ان اتجاوز الذى يحاولون وضعه على عينىَّ هذا الوطن .. وحتى إن سكت صوت أو قلم فهناك سته ملايين صوت تأبى السكوت .. فقد فات عصر السكوت
انا دفعت الثمن قبل ان اتي اليك لان قلمي ابلى وقال كلمته غير ابه .. بزغب الحواصل والافواه الجائعة التي هي العصا الغليظة والملح الذي يصب علىالجرح لكل منا وانتم خير من يحسن التعامل بهذا النوع من العذاب كم مظلوم وقف ببابكم مستنجدا صارخا لكن صوته المبحوح لم تسمعوه فجاني حتى ان اوراقهم التي اودعوها لك مع حراسك مكاتبكم لم يمنحوها جوارز مرور حتى لوكان اسود اواخضر .وظنوا انهم انتصروا على كلمه الحق وانهم الامر الناهي قد مارسوا حقهم المزعوم في تصفيه الحسابات وابراز الذات واغلقوا كل المنافذ علينا ومادروا ان الاخر لم يخسر شيئا لانه تحصيل حاصل
لم يخسروا شيئا فهم اصحاب القلم لان الحرية والكلمه الصادقة الجريئة هي ماتبقى لنا والحمد لله اما الكراسي فتتهاوى والمناصب لاتدوم ويكفي ان ربحنا
معرفتكم فانظر وا ؟؟ هل تظلمات وشكاوي الشعب يارعاه الامه ترد اليك ام تحرق ؟؟؟ وهل الوظيفه مسؤولية وامانه ام ماذا ؟؟ وهل الراعي مسؤول عن رعيته وان كل بموقعه لراع عليه ان يراعي الله بحقوق الناس ؟؟؟؟ وهل البطانه صالحة تعينك ام هي عليك لامعك وكل حسب اجندته وبعدها لايصح الا الصحيح
pressziad@yahoo.com