لأمر ما ... يُعتقل الحر !! حول اعتقال الزميل والإعلامي جمال المحتسب

لأمر ما  ... يُعتقل الحر !! حول اعتقال الزميل والإعلامي جمال المحتسب
أخبار البلد -  
اعتقال الزميل والإعلامي جمال المحتسب ، الرجل " ألراق " كما يطلق عليه في الوسط الإعلامي بتهمة مناهضة نظام الحكم !!! كان قرارا متسرعا وخائبا ولم يجر تدارسه بالشكل الصحيح ، وإنما كانت ردة فعل غير مدركة لما قد تؤديه تلك الإجراءات من تفاعل وردود فعل غاضبة أو مشككة او قانعة بجدوى التهمة ، وذلك لأسباب موضوعية يمكن إجمالها بما يلي :
أولا: إن ما وصل إليه جمال المحتسب من مرحلة الانتماء للوطن والحرص عليه ودفاعه المستميت بلا هوادة ولا تأرجح كما الكثير من الأقلام التي نعرفها ويعرفها الناس ، يدحض لمجرد فكرة تهمة أن الرجل يعمل لتقويض النظام أو يتآمر ضده ، وتلك شهادة يعرفها الحكم الحقيقي وهو الشعب ، ولا تحتاج لتأكيد او نفي أي جهة تشريعية أو قضائية أو تنفيذية طالما أن الشعب قال كلمته في الرجل .
ثانيا : ليس من المعقول أن توجه تهم التآمر ومناهضة الحكم لرجل إعلام يعرف كيف ومتى وماذا يكتب أو ينشر ، فهو ليس " مراهقا " إعلاميا اثاره خبر ما وانطلق لنشره بتلك السرعة ، فالموقع الذي يديره ويشرف عليه كذلك " حكماء إعلاميين " بات أحد أهم المواقع الإخبارية التي تتمتع بالمصداقية والثقة وحتى المرجعية للناس إن أرادوا البحث عن التحليل والخبر الصحيح ، وهو ليس من المواقع التي " ُتزغلل " عيون القائمين عليه خبرُ يمس مواطن مهما عظم أو قل شأنه لمجرد السبق او الإثارة.
ثالثا : لا يتعلق أمر الإعتقال بالخبر الذي كشفه موقع "جراسا " أول أمس ، ولكنها " قرصة أذن " وجهتها السلطة التنفيذية والأجهزة لموقع إعلامي متميز يشاطر الناس حراكهم ويمنحهم الدعم والمساندة ضمن رؤية وطنية صادقة تخشى على البلاد من طغمة فساد وترهل أضر بالشعب ودفع ثمنه غاليا ، فهو من الموقع الإخبارية القليلة الموصوفة بالأكثر جرأة حين نفتقد الكلمة الجريئة ، وهو الصدر الأوسع لمن أراد أن يعبر عن رأيه بحرية ملتزمة بأخلاق المهنة وآدابها ، ولذلك ضاقت بعض السلطات والأجهزة ذرعا من هذا " النمرود الإعلامي " الذي منح نفسه الحرية والطلاقة والثبات في الدفاع عن الوطن وقضايا الشعب ، فالمشكلة ليست في الموقع ولا القائمين عليه ، ولكنها في نفسية وسلوك من لا زالوا يتعاطون بعقلية عرفية وأمنية لم تتحمل مجرد نشر خبر على الموقع .
رابعا : إن "سيكولوجية الإعتقال " وتلفيق التهم في بلادنا ، والتي نتميز بها عن بقية بلدان العالم ، غالبا ما تواجه دوما بالرفض والاستياء مما ينسب إلى المتهمين الذين يطلق عليهم الناس مباشرة ب " الأحرار " لمجرد أن تم استدعائهم الى النائب العام ، فلا الناس قانعة بتلك التهم ، ولا الشخصيات المتهمة لها تاريخ اسود تحاسب عليه ، ولا المبررات كفيلة بتصديق الرواية ، ولا يوجد مادة قانونية أو دستورية تساند تلك التهم لمجرد أنه نشر خبرا أو قال رأيا ، بل والأخطر من هذا كله مما يمر بسلام دون ان تتنبه له تلك الأجهزة ، أن الناس باتت قانعة أن من ُيسجن في البلاد على خلفية سياسية أو إعلامية ليس إلا حرا صادقا ، وأن ما قاله أو كتبه أو نشره كان صحيحا ولذلك لاحقته تلك الأجهزة ، وأن محكمة أمن الدولة باتت متخصصة في ملاحقة الأحرار فقط من أبناء الوطن ! في وقت تمنى الناس فيه ان تلاحق تلك المحكمة كل من أفسد وباع وسمسر ثروات الوطن .
خامسا : حين يتعلق الأمر بخبر قد يمس القصر أو أحد المقربين ، فعلى الأجهزة المعنية بتحريك تلك الدعاوى التمهل والحذر في تعاملها مع الموضوع ، لأن سرعة وردة الفعل الغاضبة قد تضع الناس في حيرة من أمرها إن كان ما نقل أو أنشر صحيحا ، ومن هنا ، فأن كان ما نشر صحيحا او غير صحيح ، فقد دخل الشك قلوب الناس ، وأنهم بدأوا يتساءلون عن سبب الإعتقال لما تمخض عنه من ردود الفعل الغاضبة التي أحاطت بالموضوع ، ومن لم يقرأ الخبر ولا يدري ما القصة ، فقد راح يبحث عن الخبر ويتناقله ويضع تحليلاته الخاصة به ، فهل كان قرار الإعتقال سليما بحيث يمنح المعني بالخبر براءة مطلقه ، أم أن الأمر جرى على طريقة حماية الدب لصاحبه !
سادسا : لا أدري ما هو دور الناطقين الإعلاميين أو مدراء الدوائر الإعلامية في المؤسسات الحكومية والحساسة منها خاصة حيال نشر خبر أو مقاله تمس أحد رموز تلك المؤسسات ، أوليس من باب العقل والحرفية الإعلامية أن يأتي الرد من إعلام تلك المؤسسة دونما حاجة للاختباء خلف محكمة أمن الدولة لمعالجة المشكلة ( إن افترضنا وجود مشكله ) ، فلا مدير الإعلام في تلك المؤسسة نطق بالنفي او تأكيد الخبر ، ولا الدائرة بكاملها تحدثت ، وترك الأمر لمعالجة قضائية عُرفية مخالفة للدستور .
سابعا " ليس من المعقول دوما أن توجه تهم مناهضة النظام أو تقويض الحكم كلما دق الكوز بالجرة ، فتصبح تلك التهمة مجرد منشيت أو عبارة منسوخة ترمى جزافا على الناس ، فأن كان نشر خبر إعلامي بسيط يلقى تهمة مناهضة الحكم ! فماهي تهمة من قد يحمل السلاح ويتآمر على النظام بغية إسقاطه ، فهل تتوافق تلك التهم مع تهمة نشر خبر إعلامي ؟
ثامنا : لم يحدث ان جرى اعتقال " ُحر " وتوجيه الإهانة والشتم له ومن ثم يُنعم عليه بمكرمة إفراج ، ومن ثم يخرج مستكينا أو ضعيفا أو مستسلما أو شاكرا لكل تلك الإجراءات ، فأحرار الإعلام ممن جرى اعتقالهم لنفس الأسباب قبل شهور وكذلك أحرار الطفيلة والرابع خرجوا وهم ينشدون للوطن ، ودفعهم للتمسك والثبات أكثر على مواقفهم التي انتقلت بهم إلى مواقف أشد جرأة وأعنف رفضا من ذي قبل بعد كل ساعة قضوها في السجن ، أو بعد كل إهانة أو لطمة " بكس " جرحت كبريائهم ، ولا استبعد غدا أن توجه تهم تقويض نظام الحكم لمجرد أن يطالب مواطنا بإجراء انتخابات برلمانية أو بلدية نزيهة .
أقول ، ومن باب النصيحة والحرص على سمعة الوطن ونظامه وقضائه وسمعة رجاله الذين نحترم ونكل لهم التقدير ،إن ما يجري من اعتقالات لمواطنين " أحرار " لمجرد أن قالوا رأيا أو طرحوا فكرة أو نشروا خبرا بات أمرا معيبا وبغيضا ، لأن حق كفله الدستور وسانده الملك ، وعلينا أن نتعامل بشكل مؤسسي وحضاري راق بعيدا عن التهديد والوعيد وإلقاء التهم الباطلة ، وليكن الفيصل والحكم هو القضاء المدني كما أقره الدستور ، او الرد بنفس الطريقة والكيفية على نفس الموقع والخبر ، ولا داع لقضاء عسكري بتنا نورطه في كل صغيرة وكبيرة ، سواء كانت من اختصاصه او خارج الاختصاص ، وأن نبتعد عن ما يمكن أن يورط تلك الشخصيات المعنية بالخبر بقصد أو دون قصد ، لأن تصديق التهم الموجهة للأحرار لم يعد واردا عند الناس ، الذين يقولون لأمر ما يُعتقل الحر !!
شريط الأخبار دوي صافرات الإنذار في تل أبيب والجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاورخ أطلق من اليمن الصفدي: إسرائيل اغتالت الأونروا الحنيطي يتحدث عن قدرات سلاح الجو الملكي وامكاناته في الردع الاستراتيجي إعلان نتائج القبول الموحد في كليات المجتمع الأردنية لمرحلة الدبلوم المتوسط.. تفاصيل القوات المسلحة تنفذ إنزالا جويًا لمساعدات إنسانية جنوب قطاع غزة وسام التهتموني: "العقل بالنقل" وعندما تتحول الوزارة من محطة إلى "طريق وسكة" تعميم إلى أعضاء مجلس النواب العشرين الصفدي يبحث ضرورة تكثيف الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان جعفر حسان.. العمل بالميدان وليس كالخصاونة الذي بقي ساكنًا في جبل عمان مثنى الغرايبة.. نفس الكلام.. شو جديدك؟! الأردن والعراق يوقعان التعديل الثاني لعقد بيع الطاقة الكهربائية انخفاض الفاتورة النفطية للمملكة الأردن ينفذ العام المقبل أضخم عملية مسحية إحصائية تقوم بها المملكة مصنع شيبس يتسبب باختناق 36 طالبا بالزرقاء والصحة توضح إنهاء المحادثات المتعلقة بمقترح الاندماج بين البنك الأردني الكويتي وبنك الاتحاد صاحب أهم علامة تجارية لمطعم عريق في عمان في خطر والسبب ذمم بالملايين موعد صرف مستحقات مراقبي ومصححي التوجيهي دموع عطية تشعل مواجهة بين رندة كرادشة والجمهور الاردني (فيديو) بايدن ينسى وجوده في نيويورك ويقول لقادة العالم: "مرحبا بكم في واشنطن" إنهاء المحادثات المتعلقة بمقترح الإندماج بين بنك الإتحاد والبنك الأردني الكويتي