أحمد الناجي - علمت "أخبار البلد" من مصادر داخل بلدية الفحيص القريبة من عمان والتابعة إدارياً إلى محافظة البلقاء، بأن بعض من الموظفين (ونؤكد بأنهم قلة وعدد محدود مع احترامنا لموظفي البلدية) يقومون بـ"المتاجرة" بكوبونات مقدمة للبلدية لغايات صرفها على المحتاجين والأسر العفيفة وبعض الفقراء قبيل فترة الأعياد، وبيعها بأقل من سعرها بهدف تحقيق أموال نقدية بدلاً من السلع الغذائية التي يشترط الكوبون صرفها على شكل شراء مواد غذائية أساسية من فروع المؤسسة الاستهلاكية العسكرية.
بعض من هؤلاء الموظفين وبعضهم يعمل في مواقع قريبة من دائرة الرئيس يقومون بأنفسهم بتسويق و"تكييس" تلك الكوبونات والتي لا نعلم كيف حصلوا عليها باعتبارهم أنهم فئة غير محتاجة وليست من حقهم في الوقت الذي يعلم به الجميع بأن الشركة التي قدمت تلك الكوبونات تحمل هدفاً نبيلاً وغاية سامية ضمن مسؤوليتها الوطنية والاجتماعية ولم تكن تعلم الشركة أن كوبوناتها التي أرادت أن تفف بها من معاناة المنتفعين ستتحول إلى سوق للمتاجرة للبيع والشراء لتحقيق منافع وتكسّب على حساب الفقراء والمحتاجين.
كما واعتبروا ذلك منافي للقيم الأخلاقية وللأمانة، وكسر الغاية التي وجدت منها الكوبونات التي من شأنها إدخال الفرح لقلب الأسر العفيفة، حيث تحولت إلى تجارة وسمسرة ولم تعطى للشخص المناسب وإنما تم توزيعها دون أسس مما انعكست بشكل سيء على هذا العمل الخيري.
بدورها "أخبار البلد"، على مدار يومين حاولت التواصل هاتفياً مع رئيس بلدية الفحيص للاستوضاح والرد على استفساراتنا، إلا أننا لم نتلقى الرد أو أي توضيح رسمي من خلاله.
ومن المتوقع أن يتم فتح تحقيق في هذه الحادثة التي أساءت للبلدية ومجلسها ومحاسبة كل من مدّ يديه وتطاول على الكوبونات التي بهذا الفعل تم حرمان الفقراء الاستفادة منها.