ووثّقت عدسات الكاميرات لحظة احتراق الزميل حلمي الفقعاوي، مراسل وكالة "فلسطين اليوم" ، بينما كانت النيران تحاصره من كل اتجاه بسبب الاستهداف الإسرائيلي، في مشهدٍ مروّع اختزل فصول الإجرام الصهيوني، الذي لم يُفرّق منذ بدء عدوانه بين طفل أو شيخ، امرأة أو صحفي، مسعف أو مدني.
وغطّى السواد مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، مع تداولٍ واسع للمقطع الأليم، الذي أظهر منصور عاجزًا أمام ألسنة اللهب، في وقتٍ عجز فيه زملاؤه الصحفيون، الذين حالفهم الحظ ونجوا من القصف، عن إنقاذه بسبب ضعف الإمكانيات وشراسة الهجوم.
ما حدث يكشف، مرةً أخرى، أن الصحافة في غزة أصبحت هدفًا مباشرًا للآلة العسكرية الإسرائيلية، وسط صمتٍ دوليٍّ، فيما يواصل الإعلام الفلسطينيفي القطاع نقل الحقيقة .