مجازر إسرائيلية في غزة ونسف منازل في رفح وحصيلة الشهداء ترتفع لـ22
السبت-2025-04-05 | 06:56 pm
أخبار البلد -
ارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا بقصف إسرائيلي متفرق على قطاع غزة منذ فجر السبت، من 8 إلى 22 شخصا، فيما واصل الجيش نسف مبان سكنية غربي مدينة رفح، جنوبي القطاع، في إطار عمليته العسكرية المتواصلة منذ 23 مارس/ آذار الماضي.
وفي أحدث الغارات، أفادت مصادر طبية للأناضول بوقوع "6 شهداء” جراء قصف مجموعة من الفلسطينيين في منطقة قيزان رشوان، جنوبي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع.
كما استشهد 6 أشخاص ووقع عدد من الجرحى جراء استهداف مجموعة من الفلسطينيين في شارع النعايمة، ببيت حانون شمالي القطاع، بحسب ما أكد مصدر طبي للأناضول.
واستشهد اثنان بقصف إسرائيلي مجموعة فلسطينيين على مدخل مستشفى الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وفي وقت سابق اليوم، استشهد فلسطينيان اثنان في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
فيما استشهد آخر وأصيب عدد من الأشخاص في قصف استهدف منزلا في منطقة ميراج، شمال شرقي مدينة رفح، بحسب ما أكده مصدر طبي للأناضول.
وفجر السبت، قال مصدر طبي إن 3 فلسطينيين استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف مقر تكية لتوزيع الطعام في مدينة خان يونس.
وأضاف المصدر أن فلسطينيا استشهد وأصيبت زوجته وطفله جراء قصف شقة سكنية وسط خان يونس.
وقال شهود عيان للأناضول، إن مدفعية الجيش الإسرائيلي قصفت المناطق الشرقية لمدينة خان يونس.
وفي مدينة غزة، استشهدت سيدة فلسطينية في قصف إسرائيلي على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
وأفاد شهود عيان بأن المدفعية الإسرائيلية جددت قصفها حي الشجاعية بمدينة غزة فجرا، فيما أطلقت النيران بكثافة صوب المنطقة.
وأشار الشهود إلى أن الجيش الإسرائيلي واصل عمليات نسف مبان سكنية غرب رفح في إطار عمليته العسكرية المتواصلة في حي تل السلطان منذ 23 مارس الماضي، حيث طوق المنطقة بهدف تعميق سيطرته و”توسيع المنطقة الأمنية العازلة” هناك.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتشهد غزة هذا التصعيد العسكري المتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وسط تدهور تام في الوضع الإنساني والصحي مع فرض تل أبيب حصارا مطبقا عليها، متجاهلة كافة المناشدات الدولية لرفعه.
هذا ونددت حركة حماس بالجرائم الإسرائيلية المتواصلة ضد الأطفال في قطاع غزة، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى حمايتهم.
جاء ذلك في بيان أصدرته الحركة، السبت، بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني الموافق 5 أبريل/ نيسان من كل عام.
وقالت: "يحل يوم الطفل الفلسطيني هذا العام في ظل حرب إبادة جماعية وعدوان صهيوني متواصل، ارتكب خلاله الاحتلال آلاف الجرائم بحق أطفال فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة”.
وأوضحت حماس أن الجيش الإسرائيلي اعتقل نحو 1100 طفل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فيما تسبب بفقدان قرابة 39 ألفا آخرين لأحد والديهم أو كليهما.
وأضافت: "الاحتلال الفاشي يواصل استهداف الأطفال بجرائم ممنهجة؛ من استخدامهم دروعاً بشرية، وحرمانهم من التعليم، إلى محاولات سلخهم عن هويتهم الوطنية في أراضينا المحتلة عام 1948، عبر العبث بالمناهج، ونشر الجريمة، وهدم القيم”.
وعدت الحركة "عمليات القتل المتعمد للأطفال واعتقالهم وتعذيبهم وحرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني”.
وحذرت من عواقب إفلات إسرائيل من العقاب بما يشجعها على "تصعيد جرائمها بحق الطفول الفلسطينية”.
وطالبت الأمم المتحدة والحكومات بتجريم إسرائيل، داعية المنظمات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتها في فضح الجرائم والعمل الجاد على حماية أطفال فلسطين وضمان حقوقهم.
ومنذ بدء إسرائيل حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر 2023، يواجه أطفال القطاع أوضاعا كارثية، حيث أفادت تقارير حكومية فلسطينية بأن الأطفال والنساء يشكلون ما يزيد على 60 بالمئة من إجمالي ضحايا الإبادة الجماعية المتواصلة.
ويشكل الأطفال دون سن 18 عاما 43 بالمئة من إجمالي عدد سكان دولة فلسطين الذي بلغ نحو 5.5 ملايين نسمة مع نهاية عام 2024، توزعوا بواقع 3.4 ملايين في الضفة الغربية و2.1 مليون بقطاع غزة، وفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.