كفى بالغرور جهلا

كفى بالغرور جهلا
أخبار البلد -  
لم يكن مميزا في شيء لم يمتلك خصائص جاذبة شخصيته أبعد ما تكون عن كاريزما ملفته ما كان يبدي طموحا باتجاه ما وما ينبغي له كانت علاقاته بغيره ممن هم حوله لا تثير اهتماما كان يتصنع الدعابة ولم تحظى دعابته بتقدير اعتبر أسلوبه أقرب إلى الصفاقة منه إلى المودة لم يكن يترك فرصة للتجاوز على العمل وإن استطاع أن يتهرب من واجبه فلن يغادر فرصة ومع ذلك هو حريص على مظاهر تدين وخطاب ديني تلمح النفاق بارزا حتى في ابتسامته ومع ذلك يحدثك عن المنافقين يكذب ولا باس أن يلقي على مسامعك محاضرة عن مآل الكذابين. وذات صباح كان الناس يتهامسون وبعد قليل يرتفع الصوت قليلا ويتساءلون هل سمعتم؟ هل عرفتم؟ هل حقا أصبح فلان نائب مدير؟ كيف؟ ولماذا؟ لا أحداً يفهم ولا أحداً يجيب لا أحداً يستطيع أن يفسر لكن سادة النفاق قدموا تفسيرا "دينيا"إن هذا رزقا ساقه الله له ولعياله! .
وبما أن المدير نفسه لا علاقة له بالإدارة ولا تشكل له أكثر من هالة كاذبة وحتى يهرب من جهله فقد ترك كل شيء بيد نائبه فتحولت الإدارة الى ما يشبه طقوس تدين وخطب دينية وبما أنه لا توجد حتى ملامح إدارة فلم يفرق النائب بين المسئولية والسلطة أدرك أنه وصل الى هذه المكانة بغير حق او كفاءة لذلك لن يتساهل مع احد فالسلطة في مفهومه عصا يلوح بها وقت ضاقت عليه أفكاره أو حاصرته أفكار غيره وحتى يقنع نفسه قبل غيره أنه يستحق ما وصل اليه فلا بأس أن يشتري لقبا أما من يعرف أنهم يدركون زيفه وهزاله فهو يحضر لهم المفاجئات فبعد قليل لن يبقي أحدا منهم صار يعبث بكل من هم حوله ممن لا يرضى بأن تسير الامور بأسلوب الدعاية الرخيصة.
وتمضي الايام وبعنجهية وغطرسة يتمكن أكثرويصل إلى ما يريد فأبعد كل صاحب فكر أو منطق واستبدلهم بمن ينافقونه بالتوقير والتبجيل ويخاطبونه كما لو أنه ولد مديرا فتكبر اللعبة وتسجل اشواطا يزداد فيها اللاعبون المنافقون ويبتعد عنها الشرفاء الصادقون اغتر بما وصل اليه واعماه غروره عن الحق والحقيقة إذ ما اكثر من هم حوله ممن يزينون العيوب ويدعون المحبة لم يكترث بصاحب او قريب او صديق صدوق فقد نسي الجميع فالمنصب العظيم لم يترك وقتا ولا يسمح بتواضع.
بعد سنوات وفي مثل ذات الصباح وذات الموقف يتهامس الناس بخبر عاجل فقد تم تعيين إدارة جديدة لينكشف السحروتصل اللعبة حدها. كل من حوله أظهر السرور وأخذت تلوكه الألسن وبدا أنهم لم يكونوا راضين ابدا ومن عرفهم في ساعة صفاء ناءوا بجانبهم وترفعوا عن سذاجته لم يعد يتحدث كما في السابق بل توهم أنه حتى في جلساته الخاصة ما زال يقول فيسمع لكنه تفاجأ أن أحدا لا يحب الممثل الساذج.
قد يكون كسب شيء من المال وقد يكون حضي بقدر من التوقير بضع سنين من العمر القصير لكنه الان فقد كل شيء وكأنه لم يصبه عزٌ قط أصابه اكتئاب لم يعد أحدٌ يتصل به ولم يعد يسمع كلمات الثناء والنفاق وبعد أيام أقبل العيد قرر أن يعيد الوصل مع صادق الاصدقاء ذهب اليهم يبارك بالعيد لكنه قوبل ببرود وهكذا بعد الزيف واجه الحقيقة وعرف متأخرا أن من غره السراب تقطعت به الأسباب.
منصور محمد هزايمه الدوحة _ قطر
شريط الأخبار لماذا انهارت شركة توشيبا اليابانية وتخلى عنها كل شركائها في العالم؟ "الكهرباء الوطنية" تستأجر خزانا عائما للغاز قبل الانتقال لـ"الوحدة الشاطئية" "إعادة تشكيل المنطقة".. قمة ثلاثية "تاريخية" تُعقد في القدس مؤشر بورصة عمان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 "الجمارك" تدعو إلى الاستفادة من الإعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا جمعية لا للتدخين: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية "صدمة" الأردن يتقدم 10 مراتب في مؤشر نضوج التكنولوجيا الحكومية "الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم فريق الشرق الأوسط للتأمين يحرز المركز الثالث في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار الفقاعات الاقتصادية... لم لا نتعلّم التأمين الإسلامية تحصل على المركز الثاني في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ تعديل الضريبة الخاصة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ قرار تاريخي... الهيئة العامة للقدس للتأمين توافق على الاندماج مع التأمين العربية بعد صدور الإرادة الملكية بالموافقة عليه.. (النص الكامل لقانون الموازنة) التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل لأصحاب المركبات منتهية الترخيص في الأردن منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا" ملحس: 172 مليون دينار قيمة الاراضي التي اشتراها الضمان الأجتماعي في عمرة