القصيدة العربيّة إلى أين ؟!

القصيدة العربيّة إلى أين ؟!
تيسير الشّماسين
أخبار البلد -  

«لن يقولوا كانت الأزمنة رديئة، بل سيقولون: لماذا سكت الشّعراء ؟!»..

 

نعم لماذا سكت الشّعراء؟!.. أردّد بصمتٍ مطبقٍ هذه المقولة الشّهيرة للشّاعر الألماني «برتولت بريشت» وأنا في غاية الخجل ممّا آل إليه المشهد الشّعري على السّاحة العربية من تردٍّ وسفول.

 

بالفعل لقد أصبح الموروث الشّعري مطيّة لكلّ عابر على الشّعر وطارئ عليه بعدما كان ديوان العرب. ناهيك عن تغوّل أراذل الشّعراء عليه حينما سلبوه قيمته كرسالة ساميه يُركَن لموثوقيّتها بالإضافة لتجريده من مضامينه والكثير من عناصره من عاطفة وتخييل وتصوير حسّيّ وبلاغة وتناص وخلافه. لقد أصبحنا في الزّمن الّذي تُقرأ فيه القصيدة ولا تعلم عن ماذا يتحدّث قائلها، هذا إذا استطاع المتلقّي بكلّ وسائله احتواء شيئًا من المفهوم جرّاء إيغال قائلها بالرّمزيّة بدعوى الحداثة، أو ملك القدرة بطريقة أو أخرى على تجاوز الخلل الأسلوبي في تركيب الصّور غير البلاغيّة الّتي تشوب معظمها.

 

أظنّني لوهلة أقف حائراً أمام ما يجري!.. وكأنّ هناك مؤامرة كبيرة -لا بل أجزم أنّ هناك مؤامرة- لتسطيح الموروث الشعري وتمييع المشهد، وإفساد ذائقة المتلقّي من خلال إزالة الحدود بين القصيدة العربية والنّص النثري، والزّجِّ بالجهلة والفارغين لقيادة الفعل الثّقافي على السّاحة العربيّة!!.. وإلّا بماذا نصف هذه الفوضى اللّاثقافية الّتي تجاوزت حدود المكان؟!.. شاعر ليس بشاعر، وأديب ليس بأديب، وناقد غب الطّلب، وتكريميات بالمجّان، ورُعاة يلزمهم راعٍ، وجوائز يحكّم فيها من ليسوا أهلاً للتّحكيم، وفائزون من أقصى الهامش الأدبي، ودول لم تكن ذات يومٍ أهلاً للثّقافة تصدّر نفسها لقيادة المشهد الثّقافي العربي، والكثير الكثير من العتب على هذا الواقع المزري!!..

 

و من جانبٍ آخرٍ وبعيداً عن هذا وذاك، فهناك أزمة خانقة تجتاح القصيدة العربية الرّصينة، فبرأيي: القصيدة الّتي لا تحمل مضموناً تسقط من ملّة الشّعر، والقصيدة الّتي لا تحرّك شعور المتلقّي لا تُحسب على الشّعر بشيء، والشّاعر الحقيقي هو الّذي تقتحمه القصيدة لا من يُقحم نفسه عليها.. فكثرٌ هم المقحِمون الّذين لا تحمل قصائدهم مضاميناً تذكر ولا يملكون الشّعور ليحرّكوه في غيرهم..

 

لا بدّ من لحظة إدراكٍ ليُعاد خلالها إلى الشّعر ألقه، و لن تكون إلّا بإعادة الأمور إلى نصابها الّتي كانت عليه قبل هذه الفوضى..

 

بالنّسبة لنا في الأردن، لقد بدأنا بالفعل هذه الخطوة قبل عامين منذ تأسيس دارة الشّعراء الأردنيين، ونرجو على الأشقّاء العرب أن يحذوا حذونا انتصاراً للشّعر وحفاظاً عليه كموروث ثقافي لا يمكن المساس به تحت أيّ ظرف أو أيّ ذريعة كانت..

 

رئيس دارة الشّعراء الأردنيين

شريط الأخبار "الملكية" تدشن خطا جويا مباشرا بين عمان وواشنطن اليوم الأمن العام : إلقاء القبض على أربعة أشخاص انتحلوا صفات أمنيّة وسرقوا مبالغاً مالية من وافدين تحت التهديد وسط العاصمة ارتفاع تدريجي على الحرارة وأجواء ربيعية دافئة اعتبارا من الاثنين رغم تعليق التمويل... نقابة المقاولين ووزارة التربية تبحثان استكمال بناء 6 مدارس بجودة عالية وفاة طفلة دهسًا في الغور الشمالي هذا ما فعله مواطن عن روح والده بيان عاجل للبنك المركزي "حلق شعرها"... تفاصيل جديدة عن جريمة قتل رجل لزوجته في الزرقاء وزير المياه: شمول جميع مرافق المياه بنظام إدارة الطاقة بحلول عام 2030 الأرصاد تحذر من خطر تدني مدى الرؤية الأفقية ليل السبت وصباح الأحد بسبب الضباب حماس: لا نطمح لإدارة غزة ومستعدون لحلول لا تشملنا وزارة المياه: مخزون مائي متواضع جدا في السدود بنك الاتحاد.. "امساكية رمضان" بطريقة برايل للمكفوفين .. برافو صخر ابو عنزة ووكالة رم تكسبان قضيتهما ضد رجل الأعمال طارق الحسن العثور على مفقود إربد متوفيا داخل بئر النشرة الأسبوعية لحجم التداول في بورصة عمان يصل إلى 22.9 مليون دينار الملك يؤكد ضرورة التحرك فورا للدفع باتجاه وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة الدفاع المدني يعثر على المفقود داخل بئر مياه الأرصاد: أداء الموسم المطري لا يزال دون معدلاته الدكتور محمود أبو شعيرة رئيساً لمجلس إدارة جامعة الزرقاء ونجله أسامه نائباً له