آلاء سلهب تكتب: صندوق دعم الإعلام.. نحو صحافة مسؤولة

آلاء سلهب تكتب: صندوق دعم الإعلام.. نحو صحافة مسؤولة
أخبار البلد -  

لا يمكن لأي دولة أن تحقق نهضتها دون إعلام حرّ ومستقل، فالإعلام هو عين المجتمع التي تراقب وتكشف الحقائق، لضمان تحقيق العدالة والشفافية في المجتمع.

وفي الأردن، رغم التطور الكبير في المشهد الإعلامي، لا يزال القطاع يواجه تحديات جوهرية، أبرزها غياب الدعم المالي المستدام، مما يجعل الكثير من المؤسسات الإعلامية الخاصة عرضة للضغوط والتأثيرات التي قد تمسّ مهنيتها واستقلالها واستمراريتها واستدامتها.

وأصبح من الضروري إنشاء صندوق لدعم الإعلام الأردني، وهو مشروع يعكس إيماننا العميق بأهمية الإعلام في بناء الدولة وتعزيز وعي المواطن.

فالاعلام الخاص يقدم خدمة عامة مجانيه يستفيد منها المواطنون والمؤسسات وغيرها دون مقابل مباشر.

ويفترض إعفاء المؤسسات الاعلامية والصحفية من رسوم الخدمات الحكومية مثل رسوم تجديد رخص المهن، ورسوم الترخيص، وتقديم إعفاءات جمركية على وسيلة نقل واحدة؛ لأن العمل الصحفي يتطلب تنقلا مستمرا لتغطية الأخبار خاصة في المناطق البعيدة.

ويشمل الإعفاء أيضاً على المعدات الاعلامية مثل الكاميرات وغيرها وذلك لأنها أصبحت من الضروريات في العمل الاعلامي الرقمي وتعتبر هذه المعدات مصدر للإنتاج.

وهذا الصندوق، الذي يجب أن يكون مستقلاً في تمويله وإدارته، سيمكّن المؤسسات الإعلامية الرقمية الخاصة، من مواكبة التطورات العالمية في مجال الصحافة والإعلام الحديث.
وتكمن أهمية هذا الصندوق لتعزيز الاستقلالية الإعلامية واستقلالية التمويل تضمن حرية التعبير ونقل الحقيقة دون انحياز أو تقييد.

وأيضاً لمواكبة الإعلام الرقمي والتكنولوجيا الحديثة والتحولات السريعة في وسائل الإعلام العالمية، فلم يعد الإعلام التقليدي كافيًا، وأصبح من الضروري دعم المواقع الإخبارية حتى يكون إعلامنا متقدماً دائماً.

فالعديد من الصحفيين يعانون من ضعف الرواتب وعدم استقرار وظائفهم، مما يجعل المهنة طاردة للكفاءات.

ودعم الإعلام يعني دعم الصحفيين ليكونوا قادرين على أداء دورهم بمهنية وكرامة.

والصندوق يجب أن يكون مدعوماً من البنوك، شركات التأمين، شركات الاتصالات، غرف الصناعة والتجارة، والشركات الكبرى كجزء من مسؤوليتها الاجتماعية.

وأما إدارته فيدار من خلال شراكة بين الدولة، ومؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الحكومي، ولجنة الإعلام في مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب، إضافة إلى ممثل من نقابة الصحفيين، لضمان الشفافية والحوكمة السليمة في إدارة الأموال وتوزيعها على المؤسسات الخاصة المستحقة بالعدل والمساواة.

إن دعم الإعلام ليس منّة، بل استثمار في استقرار الوطن ونهضته وهو درع الوطن.

فالدول القوية هي التي تمتلك إعلامًا حرًا وقويًا قادرًا على كشف الفساد، وإبراز القضايا الوطنية، وتقديم الحقيقة للمجتمع.

وإذا أردنا أن يكون إعلامنا حاضراً ومؤثراً في المشهد العربي والدولي، فعلينا أن نمكّنه من أدوات الاستقلال والاستمرارية.

فالإعلام الأردني في القطاع الخاص يستحق هذا الصندوق، فهو الصوت الذي يجب أن يبقى حراً، قوياً، ومستقلاً.

شريط الأخبار مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض زياد المناصير يستضيف رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.. لهذا السبب سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم حفل خاص لموظفيها احتفاء بحصولهم على شهادات مهنية معتمدة خبراء يحذرون من فيروس شديد العدوى حول العالم.. ما تريد معرفته فرض رسوم على مشاركة الروابط الخارجية في فيسبوك الذهب يرتفع إلى مستوى قياسي ويتجاوز 4460 دولارا للأونصة أصول صندوق التقاعد لنقابة الاسنان تتآكل وقلق من استنزافها بالكامل زخات مطرية على هذه المناطق الثلاثاء مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة وفيات الثلاثاء 23-12-2025 بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر