الحرب مجدًدا على غزة.. ما هي دلالات التوقيت والأهداف

الحرب مجدًدا على غزة.. ما هي دلالات التوقيت والأهداف
علي ابو حبلة
أخبار البلد -  

أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق اسم «القوة والسيف» على عمليته العسكرية الجديدة ضد قطاع غزة، في ظل تصعيد أمريكي ضد الحوثيين في اليمن حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت، أنه أصدر أوامر للجيش الأمريكي بشن عمليات عسكرية «حاسمة وقوية» ضد جماعة الحوثيين في اليمن ، وألقى باللوم على إيران في تمويل ودعم الحوثيين، مشيرا إلى أنهم استخدموا صواريخ لاستهداف الطائرات الأمريكية وقوات الحلفاء، مما تسبب في خسائر اقتصادية تقدر بمليارات الدولارات وتعريض الأرواح البريئة للخطر.

وجدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء، تهديده لحركة «حماس» بمواجهة الجحيم إذا لم تقم بإطلاق سراح الأسرى وجثث القتلى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

المنطقة باتت مفتوحة على كافة الاحتمالات بعد أن استأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة بسلسلة من الغارات العنيفة أسفرت عن مئات الشهداء والجرحى واستهدفت غارات الاحتلال مواقع مختلفة في القطاع، من بينها مخيم المغازي (وسط) وخان يونس ورفح جنوبًا ومخيم جباليا وبيت حانون (شمال)، ودير البلح (وسط)، فيما لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إلى عشرات الشهداء والمصابين، الذي دك الاحتلال خيامهم وبيوتهم.

لقد انقلب نتنياهو على الاتفاق لأسباب داخلية ومصاعب يواجهها اثر إقالة رئيس الشاباك رونين بار الذي له دور مهم بالمفاوضات ، وإن «إقالة رئيس الشاباك تأتي في إطار تصفية الحسابات الداخلية، وبحث نتنياهو عن موالين له في المناصب الأمنية والعسكرية المهمة»، وأن «بقاء القيادات الأمنية والعسكرية التي تولت المناصب قبل تشكيل نتنياهو لائتلافه الحكومي تشكل خطرًا عليه، خاصة في ظل سعيها لإجراء تحقيقات معمقة بالعديد من الملفات» وقد استغل نتنياهو قرار الرئيس الأمريكي ترمب بشن الهجمات على الحوثيين وقرر استئناف العدوان على غزه.

المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت قالت لشبكة فوكس نيوز إنّ «الإسرائيليين استشاروا إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة»، مشدّدة على أنّه «كما أوضح الرئيس ترامب، فإنّ حماس والحوثيين وإيران وكلّ من يسعى لترويع ليس إسرائيل فحسب، بل الولايات المتحدة أيضاً، سيدفع ثمناً باهظاً - أبواب الجحيم ستُفتح على مصراعيها».

إلى ذلك، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلاً عن مسئول إسرائيلي أن ترامب أعطى الضوء الأخضر لاستئناف الحرب في غزة بعد رفض حماس تسليم المزيد من الرهائن.

بدوره، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي: «كان بإمكان حماس إطلاق الرهائن وتمديد وقف القتال ولكنها اختارت الحرب» أمّا سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، فقال: «مجلس الأمن الدولي سينعقد اليوم لمناقشة الوضع في غزة».

وفي السياق، كتبت صحيفة معاريف الإسرائيلية نقلاً عن مصادر: «خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة تقضي بتطهير مناطق بعينها والبقاء فيها» وأشارت إلى أن إسرائيل تجدد القتال في غزة دون ضغط أميركي لإدخال المساعدات وهذا قد يساعد في الجهد الحربي.

ووفق محللين ومختصين في الشأن الإسرائيلي أن عودة العدوان على قطاع غزة تعود إلى عدة عوامل، أهمها الأزمة الداخلية لحكومة بنيامين نتنياهو، ومحاولته التقرب من وزراء اليمين المتطرف قبيل إقرار الميزانية، بالإضافة إلى محاولته الضغط على المقاومة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين دون الدخول في المرحلة الثانية من الصفقة.

وكل المؤشرات تدلل وتؤكد أن الضغط العسكري الذي تمارسه حكومة نتنياهو لم تدفع « قوى المقاومة « إلى تقديم تنازلات في المفاوضات وأن هدف الهجوم الأمريكي البريطاني على اليمن والعدوان على غزه يهدف إلى محاولة إحداث تغيير جيوسياسي عميق في المنطقة». وأن الهدف ليس الأسرى، بل تعبيد الطريق نحو «الشرق الأوسط الجديد» بشطب غزة من الخارطة ديموغرافياً، وأن الخطر و»العاصفة تقترب من طهران».

هناك انسجام وتوافق بين إدارة ترمب ونتنياهو لتغيير موازين القوى في المنطقة وهزيمة ما تسميه محور المقاومة وأن الظروف الإقليمية والدولية بوجهة نظر إسرائيلية ملائمة لتصفية القضية الفلسطينية والقيام بأعمال التهجير القسري والطوعي من غزه وضم الضفة الغربية، وبرؤية اليمين الحاكم في واشنطن وتل أبيب يرى أن الظروف أصبحت ملائمة لتحطيم كل القوى الرافضة للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية».

ويغيب عن بال صانع القرار الإسرائيلي والأمريكي أن هذه الجرائم والمجازر الوحشية الإسرائيلية لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني وتمسكه بكامل حقوقه وحق تقرير المصير ، وأن حكومة إسرائيل لم تكن لتجرؤ على ارتكاب المجازر لولا الصمت الدولي على جرائمهم وغياب الموقف العربي والإسلامي الموحد في مواجهة العدوان الاسرائيلي.

 
شريط الأخبار إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن "الصحة النيابية": تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر "القانونية النيابية": إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وفيات الإثنين 22 - 12 - 2025 انفجار ڤيب في فم شاب عشريني يُحوّله إلى مأساة صحية خلال ثوانٍ كلاب ضالة تنتهك حرمة مقبرة سحاب الإسلامية… مشاهد صادمة .. صور وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل