المواطنة الملكة

المواطنة الملكة
أخبار البلد -  

في دول العالم المتحضر تسعى جميع مؤسسات الدولة ، جنباً إلى جنب مع المؤسسات المدنية ، الخاصة، والعامة إلى توفير الخدمات الأمثل للمواطنين بجميع فئاتهم العمرية، ومواقعهم الجغرافية، ومراتبهم الاجتماعية، وبتنوع هذه الخدمات تبرز آليات متطورة تقنياً ، وفنياً تساهم في الخدمة التي تُترجم على واقع الحال بصورة استحقاق لكل فئة .

وتغيب عن مجتمعاتنا العربية كثير من الخدمات التي تُقدم إلى فئات محددة من المجتمع، وخاصة الأطفال، وكبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة ،وتشعر هذه الفئات بأن الخدمات التي تُقدم إليها منقوصة ، وبالتالي فإن حضورها في المساهمة بخدمة مجتمعها تكون سلبية ، وعندها تتحمل الدولة بمؤسساتها الرسمية، والمدنية مسؤولية حرمان هذه الفئات من حقوقها الإنسانية، ومن تهميشها .

إن التفجر الحضاري، بعلومه وتقنياته، والكم الهائل من المعلومات التي تنتشر على صفحات المواقع الالكترونية قد وضعت الإنسان في سباق مع الزمن ليكون ابن العصر فاعلاً متفاعلاً فيه ، وهنا تبدو الصورة بالنسبة لطفلنا قاتمة،فهو بعيد عن عالم عصره ، ولا نبالغ إذا قلنا إننا نحن الكبار ما زلنا نلهث خلف ما سبقنا الآخرون إليه ، من هنا وما دمنا غير قادرين على الوصول إلى هوية العصر فلنقدم طفلنا إلى عصره ، ونساعده في ذلك علّه يصل يوماً إلى ما عجزنا نحن الوصول إليه .

إن وزارة التربية والتعليم تقدم برنامجها للطفل بقوالب تربوية، وتعليمية تجاوز العصر بعض مفاهيمها ، واستبدلها بما يليق بهوية العصر،وإذا كانت الوزارة تُقدم دورها بإمكانياتها التي نعرفها باجتهاد لم تصل معه بطفلها إلى مفهوم العصر العلمي ،فإن على المؤسسات المدنية ما على الوزارة من واجب وطني نحو الطفل ليكون في وضع يتلاءم ومتطلبات عصره .

إن تلبية جلالة الملكة لحاجات ، ورغبات الطفل الأردني ، وتحقيق أحلامه في العيش كسائر أطفال العالم ، ليُصبح أليفاً متآلفاً مع تقنيات عصره قد جعل منها أملاً عند كل طفل ، وقد استطاعت هذه المواطنة الملكة أن تُدرك بحسها الإنساني، وواجبها الرسمي ما يفتقده الطفل الأردني من وسائل تعليمية جديدة، وفضاءات علمية متطورة ، فتقدمت بمشروعها الإنساني (مدرستي) لتنتقل بالطفل إلى موقع يصبح معه أقرب معرفة بما يدور حوله .

إن جلالة الملكة رانيا العبدالله التي تُدرك واجبها الأمومي نحو كل طفل أردني، وواجبها الرسمي نحو كل أسرة أردنية ، اجتهدت في تقيم مبادرتها لمشروع ( مدرستي ) وذلك من أجل إعداد مستقبل مزهر لطفل اليوم ،وإن الرغبة الصادقة من جلالتها في تقديم ما تراه مناسباً للطفل الأردني ، قد دفع بالمبادرة من الخروج من خانة الشعارات إلى خانة العمل والتطبيق الميداني ، وقد حصدت هذه المبادرة نجاحات كثيرة بسبب الدعم الكامل، والمتابعة المستمرة من جلالتها، إضافة إلى كوادر تنظيمية ، وتعليمية ، وتربوية متخصصة في عملها .

إن مثل هذه المبادرة الناجحة يجب دراستها ، والعمل على خلق مبادرات جديدة تخدم فئات مجتمعية مازالت تنتظر المؤسسات الرسمية ، والمدنية.

شريط الأخبار لماذا انهارت شركة توشيبا اليابانية وتخلى عنها كل شركائها في العالم؟ "الكهرباء الوطنية" تستأجر خزانا عائما للغاز قبل الانتقال لـ"الوحدة الشاطئية" "إعادة تشكيل المنطقة".. قمة ثلاثية "تاريخية" تُعقد في القدس مؤشر بورصة عمان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 "الجمارك" تدعو إلى الاستفادة من الإعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا جمعية لا للتدخين: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية "صدمة" الأردن يتقدم 10 مراتب في مؤشر نضوج التكنولوجيا الحكومية "الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم فريق الشرق الأوسط للتأمين يحرز المركز الثالث في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار الفقاعات الاقتصادية... لم لا نتعلّم التأمين الإسلامية تحصل على المركز الثاني في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ تعديل الضريبة الخاصة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ قرار تاريخي... الهيئة العامة للقدس للتأمين توافق على الاندماج مع التأمين العربية بعد صدور الإرادة الملكية بالموافقة عليه.. (النص الكامل لقانون الموازنة) التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل لأصحاب المركبات منتهية الترخيص في الأردن منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا" ملحس: 172 مليون دينار قيمة الاراضي التي اشتراها الضمان الأجتماعي في عمرة