الملك والحراك
بقلم : أحمد نضال عوّاد .
هي الأيام تجري والسنوات تمضي ، أنظمة أسقطت وأنظمة قريبة من السقوط وبالمقابل أنظمة متينة وقوية محافظة على نفسها وهيبتها والأهم على شعبها التي تعده جزءا من النظام.
فأين تريد أن يكون موقعنا ؟!
أنا أقول أن موقعنا يتجلى بالنوع الثالث فنظامنا نحن نريده ونؤكد على ولاءنا له وتمسكنا به ويظهر ذلك في كل محافظات المملكة وقد ظهر واضحا في محافظة الزرقاء الأبية في مهرجان الولاء والانتماء الذي أقيم منذ أيام قليلة .
وأيضا الملك أكدّ في لقائه مع وجهاء محافظة الطفيلة مؤخرا أنه مع الحراك وقد قال هذا بالحرف ، ولكن قد يفهم البعض الكلام خاطئا ...
فالملك عندما قال أنه مع الحراك وأمر بالإفراج عن معتقلي الطفيلة الأبية لم يقصد أنه مع المسيرات التي تنظم على سبيل المثال ...
فمثلا وإن كانت هذه المسيرات لها الدور الكبير في تسريع عمليات الإصلاح والتطوير إلا أنّها تربك الدولة وأخصّ بالذكر هنا الأمن بمختلف أجهزته وإداراته ، إذ أنّ الكثيرين من أفراد الأمن ومن مختلف المرتبات صارت إجازة نهاية الأسبوع مفقودة لديه على سبيل المثال ، وجلوسه مع أهله شبه معدوم بالإضافة إلى إرهاقهم إرهاقا جمّا وكل ذلك للحفاظ على أمن واستقرار المواطنين والممتلكات والحفاظ عليها من العبث والخلل في أثناء وجودها ، هذا على الجانب الأمني ، ثمّ إن هذه المسيرات ألا تحتاج إلى ميزانيات لإقامتها سواء من المنظمين أم من التجهيزات الأمنية ، أليس الأحقّ في أن تصرف هذه الأموال على بناء الوطن وتحقيق المنجزات !
جلالة الملك عندما قال : " أنا مع الحراك " ونحن كلنا مع الحراك فقد قصد أنه مع أهداف الحراك والقاضية بالإصلاح وتسريعه ومحاربة الفساد والمفسدين والتخلص منهم فهذا الأمر كلنا نريده ونتمناه ، كلنا نطمح بأن نصبح في بيئة نظيفة نقية تخلو من الحقد والنفاق ،ولم يقصد جلالته التواجد بالمسيرات وإطلاق الهتافات والشعارات .
إذ قال جلالته : "في يوم من الأيام الناس الموجودين في الشارع لازم يقرروا ، هل بدهم يقعدوا معانا على الطاولة ونبني بلدنا أو يضلهم بالشارع"، فجلالته هنا يدعو المواطنين إلى الحوار القائم على المنطق بدلا من الخروج إلى الشارع وإطلاق الشعارات التي لا تسهم في بناء الوطن وتطويره .
أليس من الممكن الحفاظ على الحراك ومطالبه من دون الخروج إلى الشارع ؟
فلنعمل جميعا على تجسيد انتمائنا وولائنا على أرض الواقع بمنجزات نحققها وغايات نرجوها خدمة لوطننا وأمتنا للارتقاء بمستواه في مجالات ومناحي الحياة المختلفة .
بقلم : أحمد نضال عوّاد .
هي الأيام تجري والسنوات تمضي ، أنظمة أسقطت وأنظمة قريبة من السقوط وبالمقابل أنظمة متينة وقوية محافظة على نفسها وهيبتها والأهم على شعبها التي تعده جزءا من النظام.
فأين تريد أن يكون موقعنا ؟!
أنا أقول أن موقعنا يتجلى بالنوع الثالث فنظامنا نحن نريده ونؤكد على ولاءنا له وتمسكنا به ويظهر ذلك في كل محافظات المملكة وقد ظهر واضحا في محافظة الزرقاء الأبية في مهرجان الولاء والانتماء الذي أقيم منذ أيام قليلة .
وأيضا الملك أكدّ في لقائه مع وجهاء محافظة الطفيلة مؤخرا أنه مع الحراك وقد قال هذا بالحرف ، ولكن قد يفهم البعض الكلام خاطئا ...
فالملك عندما قال أنه مع الحراك وأمر بالإفراج عن معتقلي الطفيلة الأبية لم يقصد أنه مع المسيرات التي تنظم على سبيل المثال ...
فمثلا وإن كانت هذه المسيرات لها الدور الكبير في تسريع عمليات الإصلاح والتطوير إلا أنّها تربك الدولة وأخصّ بالذكر هنا الأمن بمختلف أجهزته وإداراته ، إذ أنّ الكثيرين من أفراد الأمن ومن مختلف المرتبات صارت إجازة نهاية الأسبوع مفقودة لديه على سبيل المثال ، وجلوسه مع أهله شبه معدوم بالإضافة إلى إرهاقهم إرهاقا جمّا وكل ذلك للحفاظ على أمن واستقرار المواطنين والممتلكات والحفاظ عليها من العبث والخلل في أثناء وجودها ، هذا على الجانب الأمني ، ثمّ إن هذه المسيرات ألا تحتاج إلى ميزانيات لإقامتها سواء من المنظمين أم من التجهيزات الأمنية ، أليس الأحقّ في أن تصرف هذه الأموال على بناء الوطن وتحقيق المنجزات !
جلالة الملك عندما قال : " أنا مع الحراك " ونحن كلنا مع الحراك فقد قصد أنه مع أهداف الحراك والقاضية بالإصلاح وتسريعه ومحاربة الفساد والمفسدين والتخلص منهم فهذا الأمر كلنا نريده ونتمناه ، كلنا نطمح بأن نصبح في بيئة نظيفة نقية تخلو من الحقد والنفاق ،ولم يقصد جلالته التواجد بالمسيرات وإطلاق الهتافات والشعارات .
إذ قال جلالته : "في يوم من الأيام الناس الموجودين في الشارع لازم يقرروا ، هل بدهم يقعدوا معانا على الطاولة ونبني بلدنا أو يضلهم بالشارع"، فجلالته هنا يدعو المواطنين إلى الحوار القائم على المنطق بدلا من الخروج إلى الشارع وإطلاق الشعارات التي لا تسهم في بناء الوطن وتطويره .
أليس من الممكن الحفاظ على الحراك ومطالبه من دون الخروج إلى الشارع ؟
فلنعمل جميعا على تجسيد انتمائنا وولائنا على أرض الواقع بمنجزات نحققها وغايات نرجوها خدمة لوطننا وأمتنا للارتقاء بمستواه في مجالات ومناحي الحياة المختلفة .