أخبار البلد -
تتضارب وجهات النظر دوماً في العديد من القضايا ، من أبرز القضايا التي تتضارب فيها وجهات النظر دوماً ونعيشها في كل يوم الديمقراطية ، في الأردن الحزبي تصاغ مفاهيم ومحددات للديمقراطية في كل مفهوم حزبي تصاغ المعاني بما يتناسب مع رؤية وأهداف س من الأحزاب وص من الأشخاص أصحاب الأجندات والمصالح الشخصية.
لم تكن يوماً الديمقراطية الدولية أن أجرح وأهاجم دولتي وحكومتي حتى لو كانت مقصرة فاسدة مهما كانت هذا ليس سبباً كافياً لمهاجمتها ، عندما نذكر مفهوم الديمقراطية نذكر معه حرية التعبير عن الرأي بعيداً عن الذم والتجريح ، عندما نذكر الديمقراطية لا يجب علينا إنكار دورنا بأننا من نحدد حدودها فالديمقراطية الحقيقية والتي يحتاجها الأردن في هذا الوقت الصعب العاصف ديمقراطية طرح المشاكل وقبل طرحها تقديم حلول جذريه وليست مؤقته )بنج) لها ليصار دراستها من قبل أصحاب القرار ، بعض الأحزاب وتحديداً المعارضة منها تصيغ مفاهيم الديمقراطية بما يتماشى مع مصالحها بعيداً عن مصلحة الدولة ، أي حرية تعبير تلك التي تهاجم من يدعو لإنصاف مفهوم الديمقراطية ، أطرح مثالاً بسيطاً من نبض الشارع العربي سوريا ومصر وحرية التعبير !(الديمقراطية الغير مسؤولة) إلى أين أودت بهم ؟! أم هل امتلكوا ديمقراطية يوماً ؟ وهل يتشابه الأردن معهم لو بنسبة 30% ؟ بالتأكيد لا خرج الشارع المصري والسوري عن صمته نظراً لوجود ظلم حال بينهم وبين نيل أبسط حقوقهم بالعيش ، أين الأردن من ذاك الأمر ؟ الأردن وبحمد الله يمتلك ملك يفهم ويدرك ما يتطلبه الشارع لستمرار بقاء مسيرة النشامى الأردنين دعونا لا نكون إلا عوناً للديمقراطيو التي يطلبها من شعب الأردن الصادق وليس من بعض المنافقين .
أتسأل عن بعض التسميات التي يطلقها البعض على انفسهم, كشباب 24 آذار مثلاً, آصبحت الديمقراطيه التي أرادها الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه هي الديمقراطيه اللامنهجيه, فإذا هم أطلقوا على أنفسهم تسميات لا تمت للدمقراطيه بصله ولا منهجيه مغزاها بيان ضعف التشكيلات والتنظيمات الأردنيه فإنهم مخطئون, فأنا إذن سأطلق على نفسي اسم الدوله المنهجيه لأقتص من كل مُسّمٍ لتلك التسميات فالديمقراطيه قاعدتها المنهجيه ,فالمنهجيه أساس ومفترق طرق تقود للإيجابيه فالنبحث عن التسميات المنهجيه لنيل المراد والمطلوب بأقصر الطرق.
الديمقراطية قضية شائكة دولياً وليس محلياً فحسب ، والحديث عن هذا الموضوع طويل وطويل جداً لكن كل هذه المفاهيم التي قدمت للوطن العربي في العصر الحديث وثورة التقدم التطور المذهله ما هي إلا ألعاب خفية من بعض القوى الخارجية صاحبة المصالح في أرض العرب هي في معناها ومرتكزاتها وأهدافها حرية رائعه لكن إن طبقت بآليتها الصحيحه وليس كما يحدث في أيامنا هذه ، على سبيل المثال أهداف س من الأحزاب رائعه وإن نفذت وطبقت سنشهد ثورة تقدم للأردن لكن آلية التطبيق الخاطئه سبب في تأخر الأردن والله إن الديمقرطية ليست مسيرات حتى وإن كانت سلمية ،الديمقرطية مفهوم لو صغنا معاني حروفه بعيداً عن المصالح الشخصية لبنينا الأردن خير البناء .
اطلقت منذ مدة الشعار الخاص بي المتعلق بالديمقراطية : إن كانت الديمقرطية أن أهاجم دولتي التي رعتني ورعت نشأتي واحتضنتي بأمنها الشامل من أمن إجتماعي ، غذائي ، اقتصادي إلخ ... ، فأنا أول مؤيد للنظام الإقطاعي وكلنا نعي ما معنى الدولة الإقطاعيه !!. (بقلم:- قصي حرب)