خالد عياصرة
قبل اسابيع، كتبت سطورا تحت عنوان " ملهاة طرح الثقة بالوزير المجالي ومأساة الفوسفات" ضد الاطاحة بوزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسمها راكان المجالي.
الهدف من السطور كان عدم اشعال النيران التي اشعلها مجلس النواب بعد اسقاط سمفونية الفوسفات التي تمخضت فولدت فارا اسقط الملف برمته.
اليوم اكتب عن ازمة الاخ راكان المجالي مع نفسه ومع الرئيس عون الخصاونة.
لذا اسمحوا لي بالقول : سنوات مضت وانا من اشد المعجبين بالكاتب راكان المجالي، كما كنت معجبا بطاهر العدوان وسميح المعايطة، الا ان هذا الاعجاب اصيب بشرخ حقيقي بعدما جلس هؤلاء في احضان الحكومات الاردنية !!
الاخ راكان لم يدع احدا من شره الا وانقلب عليه، حتى وصل الامر حد انقلاب راكان المجالي على راكان المجالي !!
صورة الرجل خرجت من حيز الالتزام المعهود عنه الى اطار اشكالي، فاشعلت الكثير من الحرائق كانت سببا في زيادة منسوب الازمة الحكومية مع كافة الاطراف.
هذا ناتج كما يقول البعض من المراقبين عن غياب التوازن في أفعاله كما أقوالة اسفر عنها شيئا ً من فقدان التركيز. عمل على خلط للاشعوري بين ما هو حكومي، وما هو شخصي .
الحكومة الاردنية وقعت بفعل تصرحات المجالي بالكثير من المطبات والحفر كانت سببا في الكثير من الازمات، كما أسهمت إلى حد بعيدا بأسقاط ثقة الشعب بها، جراء إعتماده على الأراء الشخصية الصادرة منه"الفردية "لا على القرارات الحكومة"الجمعية ".
من جانبة تنصل الرئيس عون الخصاونة أكثر من مره من تصريحات المجالي، وهذا الأمر كشفه لأحد النواب في صباح أحد الأيام على مائدة الأفطار ان : الأخ راكان المجالي يصرح على راسة ولا يعود لنا بما يقول !!
السؤال هنا : كيف تحتمل الحكومة أفعال راكان المجالي ان كان يغرد خارج سرب رئيسها !؟
مشكلة راكان المجالي الكبرى اليوم تجئ من إيمانه الباطني بالسيطرة على شخصية رئيس الوزراء عون الخصاونة كونها تابعه له، بإعتبارة حامي الفعلي له والمنظر الأوحد الذي يمتطي جواد المعرفة والعلم دون سواه.
في الحقيقة، حتى وان تلافينا أخطاء الرجل ووضعناها في إطار مهني بحت، وهو القلم الملتزم ذو الباع الطويل، الا أن هذا لا يغفر للرجل خروجة من دائرته المغلقة دون العودة إلى عينها – عون الخصاونة – في تصريحاته التي فجرت الكثير من الأزمات شعبيا ونيابيا واعلاميا وحتى حكوميا .
راكان المجالي اليوم هو أحد أهم أزمات الحكومة التي ستسهم في اسقاطها !
ختاما : سؤال مطروح على طاولة دولة رئيس الوزراء القاضي عون الخصاونة ، هل لديك في سنامك طاقة كبرى تستطيع احتمال سقطات الاخرين وحمايتهم، حتى تبقى محتفظا بهم ؟؟
خالد عياصرة
KHALEDAYASRH.2000@AYHOO.COM
قبل اسابيع، كتبت سطورا تحت عنوان " ملهاة طرح الثقة بالوزير المجالي ومأساة الفوسفات" ضد الاطاحة بوزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسمها راكان المجالي.
الهدف من السطور كان عدم اشعال النيران التي اشعلها مجلس النواب بعد اسقاط سمفونية الفوسفات التي تمخضت فولدت فارا اسقط الملف برمته.
اليوم اكتب عن ازمة الاخ راكان المجالي مع نفسه ومع الرئيس عون الخصاونة.
لذا اسمحوا لي بالقول : سنوات مضت وانا من اشد المعجبين بالكاتب راكان المجالي، كما كنت معجبا بطاهر العدوان وسميح المعايطة، الا ان هذا الاعجاب اصيب بشرخ حقيقي بعدما جلس هؤلاء في احضان الحكومات الاردنية !!
الاخ راكان لم يدع احدا من شره الا وانقلب عليه، حتى وصل الامر حد انقلاب راكان المجالي على راكان المجالي !!
صورة الرجل خرجت من حيز الالتزام المعهود عنه الى اطار اشكالي، فاشعلت الكثير من الحرائق كانت سببا في زيادة منسوب الازمة الحكومية مع كافة الاطراف.
هذا ناتج كما يقول البعض من المراقبين عن غياب التوازن في أفعاله كما أقوالة اسفر عنها شيئا ً من فقدان التركيز. عمل على خلط للاشعوري بين ما هو حكومي، وما هو شخصي .
الحكومة الاردنية وقعت بفعل تصرحات المجالي بالكثير من المطبات والحفر كانت سببا في الكثير من الازمات، كما أسهمت إلى حد بعيدا بأسقاط ثقة الشعب بها، جراء إعتماده على الأراء الشخصية الصادرة منه"الفردية "لا على القرارات الحكومة"الجمعية ".
من جانبة تنصل الرئيس عون الخصاونة أكثر من مره من تصريحات المجالي، وهذا الأمر كشفه لأحد النواب في صباح أحد الأيام على مائدة الأفطار ان : الأخ راكان المجالي يصرح على راسة ولا يعود لنا بما يقول !!
السؤال هنا : كيف تحتمل الحكومة أفعال راكان المجالي ان كان يغرد خارج سرب رئيسها !؟
مشكلة راكان المجالي الكبرى اليوم تجئ من إيمانه الباطني بالسيطرة على شخصية رئيس الوزراء عون الخصاونة كونها تابعه له، بإعتبارة حامي الفعلي له والمنظر الأوحد الذي يمتطي جواد المعرفة والعلم دون سواه.
في الحقيقة، حتى وان تلافينا أخطاء الرجل ووضعناها في إطار مهني بحت، وهو القلم الملتزم ذو الباع الطويل، الا أن هذا لا يغفر للرجل خروجة من دائرته المغلقة دون العودة إلى عينها – عون الخصاونة – في تصريحاته التي فجرت الكثير من الأزمات شعبيا ونيابيا واعلاميا وحتى حكوميا .
راكان المجالي اليوم هو أحد أهم أزمات الحكومة التي ستسهم في اسقاطها !
ختاما : سؤال مطروح على طاولة دولة رئيس الوزراء القاضي عون الخصاونة ، هل لديك في سنامك طاقة كبرى تستطيع احتمال سقطات الاخرين وحمايتهم، حتى تبقى محتفظا بهم ؟؟
خالد عياصرة
KHALEDAYASRH.2000@AYHOO.COM