لعل الشعراء هم أكثر الناس تحسسا للكلمات وفهما لمعانيها ومقاصد مراميها ذلك لانهم يعيشونها ويكتون بنار شجونها والاقرب الى ادراك سحرها وفهم سرها ....ويظهر ذلك جليا في قصائدهم واشعارهم التي يخاطبون فيها المحبوب والمعشوق حيث يفرغون فيها شؤونهم وشجؤونهم ....عشقهم واشتياقهم باجمل تعبير واعذب تصوير .
وشعرنا العربي ملــيء بأمثال أولئك الشعراء الذين أكتوا بنار اللوعة ولهيب الشوق ...فاتحفوا المكتبة الشعرية باعذب الاشعار واطيب القصائد ........شعراء نقرأ بين ثنايا قصائدهم ضعفهم واستسلامهم للمعشوقة وتسليم أمرهم للغة طواعية لتمدهم باعذب الالفاظ وأطيب الكلمات .....ذلك الاستسلام والتسليم هو الذي أبقى لنا ذلك المخزون الشعري العذب على مدى الازمان .
ولعل من أكثر القصائد الشعرية تاثيرا في النفس قصيدة أبن زريق البغدادي التي يخاطب فيها زوجته في العراق بعد ان ودعها مسافرا الى الاندلس طلبا للرزق ....
لا تعذليه فان العذل يولعه قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه
جاوزت في نصحه حدا اضربه من حيث قدرت ان النصح ينفعه
ما أجمل هذا المطلع للقصيدة وما أوجعه على نفس الشاعر ونفس كل متذوق للشعر ...لقد أختزل شاعرنا كل مشاعره ..جوانحه..غربته ..ألامه..حسرته..خسارته ..كل شىءفي هذا المطلع من القصيدة ..شاعر أدرك انه لم يعد يملك في الدنيا شيئا ..او أقله لم يعد في الدنيا ما يملكه سوى مناجأة محبوبته ومسامخته أياه ....
لا تعذليــــــــه ....أقراؤا القصيدة لتكتشفوا روعتها ثم لتكتشفوا أن قائلها وجد ميتا في فراشه والقصيدة تحت وسادته ...فقد كانت تلك اخر قصائده ...فهل نملك القدرة على الادعاء بان الشاعر كان منافقا مدعيا ...ام عاشقا معذبا ...ثم أليس ذلك دليلا على رقة الشاعر واستسلامه للكلمة أما محبوبته .......ولنا أن نتساءل هنا ...ترى بأي حال كتب شاعرنا قصيدته تلك ؟؟؟؟؟
هؤلاء المعذبون ..أعظونا شعرا يصح أن يدرس ...ففيه أدب القول ورقة الوصف وعذوبة البيان وعفة اللساان ....شعراء أحنرموا أنفسهم قبل أحترامهم للمراة فعشقوا فيها الروح لا الجسد ..الفكر والبيان وحسن الجواب لا الغنج وأرتداء اللباس ...شعراء رغم مرور مئات السنين لا زلنا للان نتعلم في مدارسهم كيف نعشق وكيف ننظر للمراة ونتعامل معها ....فاين ذلك من شعراء اليوم الذين يبدعون في صف الصفوف وانتقاء الحروف دونما مشاعر او احاسيس
وشعرنا العربي ملــيء بأمثال أولئك الشعراء الذين أكتوا بنار اللوعة ولهيب الشوق ...فاتحفوا المكتبة الشعرية باعذب الاشعار واطيب القصائد ........شعراء نقرأ بين ثنايا قصائدهم ضعفهم واستسلامهم للمعشوقة وتسليم أمرهم للغة طواعية لتمدهم باعذب الالفاظ وأطيب الكلمات .....ذلك الاستسلام والتسليم هو الذي أبقى لنا ذلك المخزون الشعري العذب على مدى الازمان .
ولعل من أكثر القصائد الشعرية تاثيرا في النفس قصيدة أبن زريق البغدادي التي يخاطب فيها زوجته في العراق بعد ان ودعها مسافرا الى الاندلس طلبا للرزق ....
لا تعذليه فان العذل يولعه قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه
جاوزت في نصحه حدا اضربه من حيث قدرت ان النصح ينفعه
ما أجمل هذا المطلع للقصيدة وما أوجعه على نفس الشاعر ونفس كل متذوق للشعر ...لقد أختزل شاعرنا كل مشاعره ..جوانحه..غربته ..ألامه..حسرته..خسارته ..كل شىءفي هذا المطلع من القصيدة ..شاعر أدرك انه لم يعد يملك في الدنيا شيئا ..او أقله لم يعد في الدنيا ما يملكه سوى مناجأة محبوبته ومسامخته أياه ....
لا تعذليــــــــه ....أقراؤا القصيدة لتكتشفوا روعتها ثم لتكتشفوا أن قائلها وجد ميتا في فراشه والقصيدة تحت وسادته ...فقد كانت تلك اخر قصائده ...فهل نملك القدرة على الادعاء بان الشاعر كان منافقا مدعيا ...ام عاشقا معذبا ...ثم أليس ذلك دليلا على رقة الشاعر واستسلامه للكلمة أما محبوبته .......ولنا أن نتساءل هنا ...ترى بأي حال كتب شاعرنا قصيدته تلك ؟؟؟؟؟
هؤلاء المعذبون ..أعظونا شعرا يصح أن يدرس ...ففيه أدب القول ورقة الوصف وعذوبة البيان وعفة اللساان ....شعراء أحنرموا أنفسهم قبل أحترامهم للمراة فعشقوا فيها الروح لا الجسد ..الفكر والبيان وحسن الجواب لا الغنج وأرتداء اللباس ...شعراء رغم مرور مئات السنين لا زلنا للان نتعلم في مدارسهم كيف نعشق وكيف ننظر للمراة ونتعامل معها ....فاين ذلك من شعراء اليوم الذين يبدعون في صف الصفوف وانتقاء الحروف دونما مشاعر او احاسيس