مجلس النواب.. أزمة تقلق الملك !

مجلس النواب.. أزمة تقلق الملك !
أخبار البلد -  
اخبار البلد- علي الحراسيس... لا اعتقد أن مسألة السقوف العالية أو ما ُيعرف بالخط الأحمر الذي تدّعي الجهات الأمنية والقضائية أن بعض احرار الحراك في الأردن قد تجاوزوه ، الأمر الذي استدعى تدخل أمني وقبضة حديدية غير مسبوقة ، استخدمت فيها الهراوات " وطبقت فيها سياسة الإهانه المتمثلة بالشتم والسباب و بإجبار المعتقلين على خلع ملابسهم ! واستخدمت معها بساطير سوداء من العيار الثقيل داست بعض وجوه أحرار الحراك الشعبي ، وهي بمجملها قد شكلت "وصمة عار " ستبقى تلاحق كل من قرر ومارس تلك السلوكات المنافية لأبسط حقوق البشر في وقت صمتت فيه حتى منظمات حقوق الإنسان في الأردن حيال تلك الممارسات ، والتي يقتصر على ما يبدو عملها على التصيد في مجالات حقوق بعض الفئات والأقليات لدواع "مشبوهة و معروفه !! وكذلك كانت تلك الممارسات " العدوانية " مناقضة لدولة كانت تقدم إنموذجا في مجال احترام الحريات وحقوق الناس ، مما وضع الملك في إحراج لم يكن يتوقعه بسبب الإدانة التي جوبهت بها تلك الممارسات التي أدانتها منظمات حقوق الإنسان في العالم وأدانها الناس في البلاد .
ومع ما شكلته تلك الممارسات للملك من إحراج وأزمة امام العالم ، فقد شكلت ممارسات اعضاء مجلس النواب ومنذ بداية عمله إحراجا بل و أزمة أخرى للملك ، تمثلت في المطالب الشخصية والفردية التي سعى النواب لتحقيقها على حساب الشعب وحساب القوانين التي تعطلت ، بالإضافة الى ظهور من يتباهون بحجم قبائلهم ومقدرتهم على تلقين المخالفين لهم بالرأي لتبرير الاعتداء على زملاء لهم داخل المجلس ، وكأن واقع المشاجرات العشائرية قد انتقل من ساحات الجامعات الى قبة المجلس ! إذ لا يعقل أن يمد نائب وممثل للشعب يده على زميله أو أن ينعته بألفاظ يترافع عنها المراهقون ! وهي ممارسات أصر بعض الأعضاء من المجلس " المنهار شعبيا " على تنفيذها وعلى مرأى من العالم ، والقيام بها دون أدنى حساب لمركزهم أو دورهم أو حتى لنظامهم السياسي الذي بات حائرا بين مطالب الناس بحل هذا المجلس ، وبين ضرورة وجوده لغاية تشريع تلك القوانين الهامه المتعلقة بالإصلاح السياسي وخاصة منها قانون الانتخابات .
و في هذه الحالة بات هذا المجلس وبكل أسف ضرورة لابد منها ، وبات موقف النظام من المجلس " كبالع الموس " بعد أن حالت التعديلات الدستورية من حل المجلس المقترن برحيل الحكومة ومنع إصدار اية قوانين مؤقته إلا في حالات الطوارئ ، بحيث بات هذا المجلس سيفا مسلطا على رقاب الشعب والنظام سوّية ، فأستغل اعضاء المجلس تلك التعديلات وتلك الحالة الدستورية ليفرض من خلالها غالبية الأعضاء أجندتهم ويقدمون مصالحهم الشخصية على حساب مصالح الشعب والوطن ، وبات المجلس بكل أسف اللاعب الرئيس الذي يحكم العملية السياسية في البلاد ، مما يضع الاردن ونظامه وعلى رأسه جلالة الملك في أزمة التعامل مع مجلس اعتقد جازما أن الملك يتمنى إيجاد مخرجا دستوريا في الدعوة لرحيله إستجابة لمطالب الشعب من جهة ، وللسلوك العام غير السويّ الذي يظهر عليه غالبية الأعضاء المشكوك أصلا بطريقة وصولهم إلى المجلس !
أزمة دستورية – وطنية تعيشها البلاد ، وتحتاج الى ضرورة مراجعة اعضاء المجلس لأدائهم والارتقاء الى مستوى دورهم الرقابي والتشريعي بما يعكس أنهم رجال دولة وتشريع ، وبما يحفظ للوطن صورته الناصعة الطيبة ، وكذلك يبقي النظام بمنأى عن أية إحراجات يسببها المجلس ! وضرورة الابتعاد عن صغائر الأمور التي تسيء ليس الى سمعة البرلمان بل الى الوطن والنظام ككل .
فهل سيعقد الأعضاء العزم على مواصلة الدور التشريعي والرقابي والارتقاء إلى مصاف رجالات الدولة الحقيقيين بعيدا عن السعي وراء تحقيق مصالح خاصة "تعبوا وحاربوا كثيرا للحصول عليها " وقدموا مقابلها تنازلات كانت تعتبر جرائم كبرى " على حساب الوطن وحساب الشعب ! أم أن تغليب الخاص على العام سيبقى هو الميزة التي سطروها وكانت بمثابة الطامة السوداء في حياة هذا المجلس.
شريط الأخبار في سابقة قضائية... الحكم بالإعدام على شخصين بتهمة إضرام النار عمدًا في مخزن نتج عنه وفاتان تهديدات بالقتل تتسبب بنشر 1500 ضابط لمباراة كرة السلة بين ألبا برلين ومكابي تل أبيب توقعات بتخفيض أسعار البنزين ورفع الديزل في الأردن الشهر المقبل "حرارة انفجار ذخيرته تقارب حرارة سطح الشمس".. بوتين يشرح آلية عمل "أوريشنيك" هذا ما قاله نتنياهو عن وقف إطلاق النار والحرب في غزة هذا ما كشفه المجالي بشأن عودة رحلات الملكية إلى بيروت تنويه من إدارة السير 49 مليون دينار موازنة "النقل" في 2025 حافلة ريال مدريد تتعرض لحادث مروري بعد الخسارة أمام ليفربول تنقلات واسعة شملت 6 عمداء و23 عقيدًا في الأمن العام... (أسماء) إرادة ملكية بإعادة تشكيل مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية (أسماء) تنويه هام من مؤسسة الضمان الاجتماعي "مفوضية اللاجئين" تعلق حول إغلاق مكاتبها في الأردن وزير العدل يترأس الوفد الأردني المشارك في اجتماع مجلس وزراء العدل العرب الملك يفتتح مركز البحث والتطوير والابتكار في شركة البوتاس العربية الملك لأهل الهية.. أنتم دائما مثال الأصالة والشهامة وأرض مؤتة الخالدة في كرك المجد والتاريخ شاهدة الملك اوعز بتجميدها والشعب يسأل عن ضريبة الكاز التي "رجعت" مع الشتوية وزيرة النقل تستقبل السفير الهندي لبحث تعزيز التعاون في مجال النقل الأعيان يشكل لجانه الدائمة ويختار رؤساءها والمقررين - اسماء الخبير الشوبكي: الـ 3.5 مليون دينار المخصصة من الحكومة للتنقيب عن النفط لا تكفي لحفر بئر واحد !!