هل ترغب في العيش بصحة جيدة لفترة أطول؟ اكتشف العادات السبع التي تحسن لياقتك البدنية وتقلل من مخاطر الأمراض مع تقدم العمر. تعلم كيف يمكن للتمرين، التغذية، والدعم الاجتماعي تعزيز صحتك وجودة حياتك!
الشيخوخة أمر لا مفر منه، لكن هناك أشخاصًا يحتفظون بنشاطهم وحيوتهم رغم تقدمهم في العمر. من الصعب تحديد أعمارهم لأنهم يتبعون عادات تجعلهم يشعرون وكأنهم في ريعان الشباب. في المقابل، تعد الإعلانات بالكثير: "خذ هذه الحبة أو تناول هذا الطعام، وستظل بصحة جيدة ونشيطًا حتى الشيخوخة! حتى خلاياك ستتجدد إذا فعلت ذلك". ولكن، هل هذا حقيقي؟ هل يمكن لهذه الحلول السريعة أن تضمن فعلاً العمر الطويل والحيوية؟
ما الذي يساعد على العيش لفترة أطول؟
أظهرت الدراسات أن التمرين والتغذية مهمان لصحتنا وطول عمرنا، لكن الدعم الاجتماعي من العائلة والأصدقاء له تأثير أكبر. يمكن أن يقلل الدعم الاجتماعي من خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 45%، بينما يقلل التمرين من هذا الخطر بنسبة تتراوح بين 23% و33% فقط. وفقًا لموقع Focus.
الزواج السعيد
له فوائد صحية مؤكدة، حيث أظهرت الدراسات أن المتزوجين يكون لديهم خطر أقل للإصابة بأمراض مثل القلب، السرطان، وألزهايمر. كما أن لديهم نومًا أفضل ويستجيبون بشكل أقوى للقاح الإنفلونزا. لكن في المقابل، الزواج غير السعيد قد يؤدي إلى مشاكل صحية للزوجين، مثل زيادة خطر الإصابة بالسكري، ارتفاع مستويات الالتهابات، ضعف المناعة، وحتى تدهور صحة الأسنان.
بيئة اجتماعية إيجابية!
فوجود شبكة قوية من الأصدقاء والعائلة يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والسكري.
أهمية الانفتاح على الأفكار المختلفة
يمكن أن يقلل من خطر الوفاة بنسبة 21 إلى 24%، وهذا يعود جزئيًا إلى أن الأشخاص المنفتحين ذهنيًا يهتمون بالعلاقات الاجتماعية ويمارسون الرياضة بشكل أكبر.
في اليابان، يُسمى هذا " إيكيجاي"، ويعني "الغرض من الحياة". معرفة ما تريده في الحياة يمكن أن يساعدك على العيش لفترة أطول. وقد أظهرت الدراسات أن 46% من الأشخاص الذين يشعرون أن حياتهم بلا معنى يعتبرون صحتهم سيئة.هو أسهل طريقة لتحسين حياتنا. الدراسات أظهرت أن الأشخاص الذين يقومون بأعمال لطف أقل عرضة للإصابة بالتهابات، مما يقلل من خطر الأمراض مثل مشاكل المفاصل، السرطان، أمراض القلب والسكري.
أربعة عوامل تزيد من خطر الوفاة
الوحدة تزيد من خطر الوفاة بنسبة 83%، حيث تؤثر على النوم وتجدد الجسم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب والسكري والسرطان. الافتقار للتفاؤل أيضًا له تأثير كبير، فالشخص المتفائل يمكن أن يعيش عشر سنوات أطول من المتشائم. السلوك العصابي، أو عدم الاستقرار العاطفي، يزيد من خطر الوفاة بنسبة 33% ويرتبط بالتدخين والكحول والمشاكل في العلاقات الاجتماعية. أخيرًا، الإفراط في تناول الفيتامينات مثل فيتامين سي، هـ، وأ، وبيتا كاروتين يمكن أن يضر بالصحة ويزيد من خطر الوفاة، خاصة بسبب أمراض القلب.
أهمية النشاط البدني
أظهرت دراسة من جامعة كامبريدج أن تقليل النشاط البدني بعد سن الستين يؤثر سلبًا على نوعية الحياة. وأوضحت الدكتورة داراني ييراكالفا "أنه من الضروري البقاء نشطًا وتقليل الوقت الذي نقضيه جالسين، حيث أن ذلك يؤثر بشكل إيجابي علىصحتنا البدنية والعقلية، ويصبح أكثر أهمية مع تقدم العمر".
رغم أن الشيخوخة قد تفرض تحديات على النشاط البدني، فإن الحفاظ على نمط حياة نشط يظل مفتاحًا للصحة والعمر الطويل. من خلال الانخراط في أنشطة ممتعة ومناسبة، يمكننا تعزيز صحتنا الجسدية والعاطفية، وتقليل خطر الأمراض المرتبطة بالعمر. في النهاية، النشاط ليس فقط طريقًا للشعور بالشباب، بل هو أيضًا استثمار لحياتنا على المدى الطويل.