عندما يتحول مدير الجمارك إلى "تريند": تغدى فيهم قبل ما يتعشوا عليه !

عندما يتحول مدير الجمارك إلى تريند: تغدى فيهم قبل ما يتعشوا عليه !
أخبار البلد -  

خاص- في الأردن، كان يوم الجمعة حافلاً بمشهد غير مألوف اللواء المهندس جلال القضاة، مدير عام دائرة الجمارك، فجر قنبلته وأشعل الجدل بإعلان استقالته المفاجئة عبر منصات التواصل الاجتماعي في وقت كانت الأنظار مشدودة إلى أحداث إقليمية، متحولاً إلى حديث الشارع و"تريند" غير مسبوق.

في الساعة السابعة مساءً، اختار القضاة توقيتاً غير اعتيادي لإعلان استقالته، مبرراً خطوته بما وصفه بتدخلات وزارية في عمل دائرة الجمارك تتعارض مع قناعاته المهنية والشخصية اللافت أن اللواء اختار مواقع التواصل الاجتماعي للإعلان عن قراره، في خطوة لم تخلُ من استعراض وحنكة إعلامية، ليضع الحكومة أمام تساؤلات صعبة، خصوصاً حول هوية الوزراء الذين أشار إليهم دون ذكر أسمائهم.

ما أثار الجدل أكثر هو الطريقة غير المألوفة التي اختارها القضاة لتقديم استقالته فبدلاً من اتباع البروتوكولات الرسمية عبر وزارة المالية، لجأ إلى "فيسبوك"، ما يُظهر رغبة واضحة في تسجيل موقف أمام الرأي العام، وربما إحراج الحكومة التي كانت على وشك اتخاذ قرار مماثل بإقالته، وفقاً لمصادر مطلعة.

مصادر مقربة تشير إلى أن استقالة القضاة جاءت كخطوة استباقية بعد أن تردد أن الحكومة كانت تخطط لإقالته ضمن تغييرات إدارية مرتقبة ولكن اللواء، بذكاء يُحسب له، فضل أن "يتغدى فيهم قبل أن يتعشوا فيه"، محولاً نفسه إلى بطل شعبي عازفاً على وتر التدخلات الوزارية التي تمس نزاهة عمله.

هذا الأسلوب فتح باب التأويلات والتساؤلات:

لماذا لم يفصح القضاة عن أسماء الوزراء الذين تدخلوا في عمله؟

هل كان قرار الاستقالة مرتبطاً حقاً بالتدخلات، أم أنه مجرد تكتيك لتحويل الأنظار عن نهاية متوقعة لمسيرته في المنصب؟

لماذا اختار القضاة العزف على وتر الرأي العام بدلاً من اتباع الخطوات الرسمية؟

اللواء القضاة، الذي شغل منصباً حساساً في دائرة الجمارك التابعة لوزارة المالية، كان يدرك أن استقالته بالطريقة التقليدية لن تحقق له نفس الصدى الشعبي والإعلامي لذلك، اختار أن يقدمها بأسلوب "غير معهود"، متسلحاً بمنصات التواصل الاجتماعي لإيصال رسالته إلى أوسع شريحة ممكنة.

في نظر البعض، نعم، فقد نجح القضاة في كسب تعاطف شعبي ولفت الأنظار إلى قضايا التدخلات الوزارية في المؤسسات السيادية وفي المقابل، يرى آخرون أن هذه الخطوة لم تكن مهنية، بل افتقرت إلى الشفافية والوضوح، حيث ألقى تصريحات عامة دون الخوض في التفاصيل، تاركاً الرأي العام في حالة من الضبابية.

استقالة القضاة ستظل حديث الشارع لفترة طويلة، ليس فقط بسبب توقيتها وطريقتها، بل لأنها تمثل نموذجاً لكيفية تحول الأزمات الإدارية إلى قضية رأي عام وبينما ستبقى الحقيقة الكاملة طي الكتمان، تبقى الرسالة واضحة: المؤسسات تحتاج إلى الشفافية، والمناصب القيادية تحتاج إلى أشخاص يدافعون عنها بأساليب أكثر مهنية وأقل إثارة للجدل.
شريط الأخبار مكافحة الفساد تحيل ملف صندوق نهاية الخدمة في "المهندسين الزراعيين" للقضاء تحديد موعد وقف إطلاق النار في غزة الترخيص المتنقل بلواء بني كنانة الأحد صاروخ يمني باتجاه تل أبيب يعلق الملاحة بمطار بن غوريون البنك الاسلامي الاردني يطلق خطة استراتيجية مبتكرة للاعوام (2025-2029) "نحو آفاق جديدة" الاتحاد الأردني لشركات التأمين يوضح حول كتاب متداول: ليس صادرا عن الإتحاد وغير دقيق الاتحاد الأردني لشركات التأمين يوضح حول كتاب متداول: ليس صادرا عن الإتحاد وغير دقيق المحامي شوكت عبيدات شقيق العين هايل عبيدات في ذمة الله «تيك توك» تؤكد عزمها وقف تطبيقها في أميركا يوم غد الصبيحي: قرار يشوّه سوق العمل ويضيّع أموالاً على الخزينة مصري يتزوج اثنتين في ليلة واحدة ويحصل على ثالثة من خبيرة تجميلهما ..(فيديو) الهاتف الذكي عدو نجاح الشباب.. بيل غيتس يكشف عن مخاوفه! من الـ 10 صباحاً وإلى الـ4عصراً.. فصل مؤقت للكهرباء عن مناطق جنوب المملكة.. (أسماء) أجواء باردة نسبياً في أغلب المناطق حتى الثلاثاء وفيات الأردن اليوم السبت 18/1/2025 مؤشر البورصة يرتفع %1.51 في أسبوع اتحاد منتجي الدواجن : الاسعار انخفضت بنسبة 25% الاحتلال يعلن قائمة تضم 95 معتقلا فلسطينيا من المقرر الإفراج عنهم الأحد رسميا.. حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة 60 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى