أطلقت مجلة النادي الأرثوذكسي عددها الجديد رقم 446، في إصدار مميز بمناسبة عيد الميلاد المجيد. يتضمن العدد مجموعة من المقالات والتقارير التي تعكس روح العيد وقيمه السامية، مسلطاً الضوء على نشاطات النادي الأرثوذكسي ودوره في تعزيز الثقافة والوحدة المجتمعية.
في افتتاحية العدد، قدمت رئيسة التحرير، الكاتبة والصحافية رلى هاني السماعين، كلمة تناولت فيها أهمية الوجود المسيحي الفعّال في بناء المجتمعات ومواجهة التحديات الراهنة، مؤكدة أن عيد الميلاد يظل رمزاً للأمل والمحبة.
هذا العدد يمثل نافذة على معاني العيد ودوره في تعزيز قيم التسامح والسلام في المجتمع، من خلال مقالات وتقارير تلامس القلوب والعقول.
ففي العدد الجديد لمجلة النادي الأرثوذكسي، وهو عدد خاص بمناسبة عيد الميلاد المجيد. فقد تضمن العدد مجموعة متنوعة من المقالات التي تناولت عيد الميلاد، بالإضافة إلى تقارير عن نشاطات النادي الأرثوذكسي.
وفي افتتاحية العدد، قدمت رئيسة التحرير، الصحافية والكاتبة رلى هاني السماعين، كلمة حول الوجود المسيحي الفعّال ودوره الإيجابي في المجتمع، وأشارت إلى أن المسيحيين لعبوا تاريخياً دوراً محورياً في تشكيل الحضارات، سواء في الغرب أو الشرق، حيث تركوا أثراً عميقاً في الثقافة والعلم والفكر.
و نوهت إلى أن الوجود المسيحي في المنطقة يواجه اليوم تحديات متعددة، لكنه يبقى جزءاً أصيلاً من النسيج الاجتماعي والثقافي. وأكدت السماعين أن المسيحيين الأردنيين يساهمون بفاعلية ظاهرة في المجتمع، فيما تظل الكنيسة منارة للحب والخدمة. وختمت كلمتها بالقول: "أما في نادينا الأرثوذكسي، يبقى الهدف تعزيز وحدتنا وقيمنا الأخوية لتأكيد تأثيرنا الإيجابي، خاصة مع اقتراب عيد الميلاد الذي يحمل رسالة المحبة والسلام."
اشتمل العدد أيضاً على مقالة تناولت الثقافة الإعلامية وأهمية التفكير النقدي في مواجهة التدفق الهائل للمعلومات عبر المنصات الرقمية. وتساءلت المقالة: "كيف يمكننا التمييز بين ما يستحق انتباهنا وما لا يستحقه؟" مؤكدة على أهمية التفكير النقدي في تقييم المصادر، البحث عن الأدلة، واستعراض وجهات النظر المختلفة.
كما احتوى العدد على مقالة ثقافية بعنوان "مساحات صغيرة... فضاءات كبيرة" للكاتب هزاع البراري، الذي تحدث عن أهمية التعاون المجتمعي في تعزيز الثقافة وإيجاد مكان لها في الحياة اليومية، مشيراً إلى أن تخصيص مساحة ولو صغيرة للثقافة يمكن أن يتحول إلى فضاء واسع يؤثر بعمق على تطور المجتمعات ورقيها.
ومن بين المقالات، قدمت الدكتورة عائدة منصور، عضوة لجنة المجلة والمتخصصة في الإرشاد النفسي والتربوي، مقالة حول آثار الطلاق على الأبناء، وسبل تجاوز هذه المرحلة الصعبة بأقل الأضرار، مع التركيز على حماية الأبناء من التأثيرات النفسية والاجتماعية السلبية. وشارك عضو اللجنة د.يوسف مسنات مقالة بعنوان "ميلاد المسيح: نور أشرق ورجاء تحقق".
كما تضمن العدد مقالة بعنوان "التعايش الإسلامي المسيحي في الأردن: نموذج للتسامح والوحدة الوطنية"، بقلم صديق المجلة طلال السكر. وقدم وائل سليمان، المدير العام للكاريتاس في الأردن، مقالة بعنوان "الله معنا". وشارك د.هاني عبيد، عضو لجنة النشرة، بمقالة بعنوان "بيت لحم: المدينة التي ولد فيها المسيح".
إلى جانب ذلك، كتب عزمي شاهين، مدير عام جمعية الأيادي الواعدة، مقالة توعوية بعنوان "مهارة التغافل"، تناول فيها أهمية نشر ثقافة الاحترام بين الأبناء.
واشتملت العدد على تقارير مصورة عن الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية للنادي الأرثوذكسي، كان من أبرزها حفل إضاءة شجرة عيد الميلاد المجيد تحت رعاية سيادة المطران خريستوفوروس عطا الله، مطران الأردن للروم الأرثوذكس، بالإضافة إلى الحفل الختامي لنشاط "سمّع صوتك" Ortho Voice.
يذكر أن النادي الأرثوذكسي، الذي تأسس عام 1952 في العاصمة عمّان، يُعد رافداً أساسياً للمنتخبات الرياضية الوطنية لكلا الجنسين، ويرأسه رجل الأعمال ميشيل الصايغ