لسوريا ومع سوريا

لسوريا ومع سوريا
حمادة فراعنة
أخبار البلد -  

لم تتأخر «المعارضة السورية المسلحة» عن الاستجابة لتهديدات نتنياهو للرئيس السوري، ولنظامه، وللدولة، أنه وأنهم يلعبون بالنار، وهو تهديد ليس مبطناً بل مكشوفاً واضحاً، حيث استجابت هذه «المعارضة» لقرار وتوجهات رئيس حكومة المستعمرة، وتحركت بسرعة لتنفيذ ما تتطلع له، وفق التعليمات إن لم تكن الأوامر الإسرائيلية الأميركية، والقيام بحركتها «الثورجية» بالانقضاض على مؤسسات «الدولة»، وسحق مظاهرها في شمال وشرق المدن السورية.

كما لم تتأخر «المعارضة السورية المسلحة» في استثمار حالة الإرباك التي وقع بها «حزب الله» اللبناني الحليف القريب من النظام السوري، بعد معركته القاسية التي دفع ثمنها باهظاً في مواجهة تفوق المستعمرة، وخسارته لأغلبية قياداته السياسية والعسكرية، وتراجعه، وفقدان قدراته العسكرية، وربما مبادراته لتحول دون مساهمته كالسابق في دعم نظام الرئيس بشار الأسد، في مواجهة المعارضة المسلحة التي تقودها داعش والقاعدة والنصرة وغيرهم من أدوات منظمة مبرمجة بشكل علني سافر من قبل الموساد والمخابرات المركزية، ومن كل أطراف العداء للمصالح القومية العربية.

حق الشعب السوري من عربه وأكراده، في الديمقراطية والتعددية والمساواة وتكافؤ الفرص، حق مشروع وضروري، وحقه في رفض الرئيس القائد إلى الأبد، ورفضه للحزب القائد الأوحد للأبد، وصولاً لنظام وطني تعددي ديمقراطي يحتكم إلى نتائج صناديق الاقتراع في انتخابات رئيس الجمهورية ومجلس نواب يعكس تعددية الشعب السوري، حق لا يُنازع، ولكن الاعتماد على العدو الوطني والقومي والديني والإنساني: المستعمرة الإسرائيلية، لتحقيق مطالب «المعارضة» مشكوك في صفائه ونقائه ونبل أهدافه، لأن المستعمرة والأميركيين لا مصلحة لهم في الانتصار للديمقراطية والتعددية، بل هم يعملون لإسقاط النظام لأنه لا زال متمسكاً بمواقفه المتصادمة مع السياسات الأميركية التي اعترفت عبر الرئيس السابق ترامب أن الجولان السوري المحتل جزء من خارطة المستعمرة، ولأن النظام لا يزال يرفض الانصياع لأهداف التطبيع الرسمي مع المستعمرة والإقرار بشرعية احتلالها التوسعي على حساب الأرض العربية في فلسطين ولبنان وسوريا.

ولهذا لا يمكن لأي مراقب محايد مهما وصل إلى درجة خلافه وعدم قبوله بالسياسات الداخلية لأداء النظام، أن يقبل الاعتماد على العدو لتغيير النظام أو إسقاطه أو فرض شروطه المذلة والخنوع لمصالح المستعمرة نحو ما قاله رئيس حكومة تل أبيب نتنياهو بالعمل نحو «شرق أوسط جديد»، تبرز فيه المستعمرة، بل وتقوده على حساب العرب وأنظمتهم وشعوبهم.

سنبقى مع سوريا حتى ولو اختلفنا مع النظام، ولكننا لا نقبل أن نكون مع الأسوأ والأكثر انحداراً، فإذا كنا نرفض التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، فمن باب أولى أن نرفض التدخلات الإسرائيلية والأميركية وغيرهما لصياغة المستقبل العربي كما يريدون.

شريط الأخبار شقيقة الزميل شفيق عبيدات في ذمة الله القوات المسلحة الأردنية تطبق قواعد الاشتباك بعد محاولة اجتياز الحدود وزارة الصحة تعلق على مسألة بناء مستشفى متخصص للسرطان في الكرك انخفاض أسعار الذهب عالميا وسط أنباء بتراجع وتيرة خفض الفائدة نقابة المهندسين: خفضنا العجز المالي لصندوق التقاعد بنسبة تصل الى 50% البترا تخسر نحو 75 % من زوارها الأجانب وسلطتها تؤكد عدم التهاون بمنع المخالفات أخطر 10 أسئلة يجيب عنها رئيس مركز "الأوبئة" البلبيسي قلادة ملكية فضية على صدر هيثم أبو خديجة مؤيد الكلوب يقرع جرس الإنذار الأخير: شركات التأمين في خطر والحل رفع التأمين الإلزامي 50 دينارًا بيان من حماس حول تطور المفاوضات لوقف النار بغزة هام حول عودة السوريين بالاردن الى بلادهم الحكومة : لا رفع لأي من الضرائب والرسوم على الأردنيين الخارجية تتابع أوضاع الأردنيين المقيمين والمتواجدين في ألمانيا بعد حادثة الدهس مطالبة بزيادة رواتب المتقاعدين في الاردن "الاسواق الحرة الأردنية" تنعى شقيق رئيس مجلس الإدارة المرحوم بشار المفلح "أورنج للإتصالات".. قرارات تخص تعيينات بالإدارة التنفيذية .. دوافع ومبررات .. وثيقة لماذا اشترى ميشيل الصايغ (10) آلاف سهم من أسهم البنك التجاري ؟! قرارات حكومية بشأن الموظفين تدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل أمانة عمّان تمدد عمل الباص السريع حتى الساعة 12 ليلا اعتبارا من بداية 2025 بالصور.. نادي خريجي الكلية العلمية الإسلامية تقيم يوم طبي مجاني برعاية الدكتور نزار مهيدات