حين تتأخر جماعة الإخوان المسلمين في الأردن عن إدانة النظام السوري فهي خائنة للشعب الثائر!
وحين تصدر البيانات وتتظاهر لأجل الشعب الثائر فهي خائنة للعروبة وللممانعة!
وحين ينزل الإخوان في مسيرات سلمية فهم خونة مفسدون يريدون تأجيج الشارع و إسقاط النظام!
وإذا توقفوا عن المشاركة أسبوعاً فهم خونة تخلّوا عن مطالب الشعب لعقد صفقات وتحالفات في الخفاء مع النظام للتآمر على الحراك.
وهم خونة لأنهم ينفذون أجندات إيرانية، ويتلقون تمويلهم من طهران، وإذا قاطعوا إيران فهم أيضا خونة لأنهم عملاء الناتو وأمريكا!
هم خونة لأنهم يسعون لفرض الوطن البديل وتنفيذ المخطط الصهيوني!
وإذا ساروا في مسيرة ضد الاحتلال الصهيوني وضد معاهدة وادي عربة وللمطالبة بحق العودة فهم خونة يريدون البلبلة والفوضى!
وإذا فازوا في انتخابات نقابة المعلمين فالسبب واضح أنهم متسلقون خونة!
وإذا تنازل مرشحهم لرئاسة النقابة عن الترشح فهم أيضا متآمرون خونة !
وإذا قاطعوا أمريكا فلأنهم يتلقون الأوامر من طهران!
وإذا حاوروا الغرب وعرضوا رؤاهم فهم خونة باعوا الوطن والمواطن!
وإذا عارضوا الحكومة فلأنهم خونة، وإذا تحاوروا معها فلأنهم أيضا خونة ،
وهم خونة لأن الحكومة ستهديهم مجلس النواب القادم وتفصّل لهم قانونا يضمن فوزهم بالأغلبية الساحقة، وإذا لم يحدث هذا فأيضا لأن هنالك صفقة أكبر يتم إبرامها من وراء الكواليس!
إن شيوع ثقافة التخوين بين أفراد الشعب الواحد تشكّل ناقوس خطر على أمن البلاد واستقرارها.
وينبغي أن نعي الفرق الكبير بين ثقافة النقد الموضوعي القائم على أدلة ثابتة، وبين الاتهام والتخوين بناء على توقعات واستنتاجات لا تنبني على أسس علمية صحيحة.
فالنقد الموضوعي ظاهرة صحية ولابد منها في حياتنا، مالم تخرج عن موضوعيتها وتتحول إلى اختلاق مالا وجود له على أرض الواقع، وإصدار أحكام واتهامات بناءً على تلك الادعاءات.
إن اللقاءات والحوارات التي يشارك فيها الإخوان مع هيئات ومنظمات من الشرق والغرب لاتعني بالضرورة صفقات لبيع الوطن أو تآمرا على مصلحته.
إلا إذا ثبت بوجه القطع واليقين قيامهم باتفاقيات وصفقات تخدم المشروع الغربي وتعزز الهيمنة الأمريكية والصهيونية، فعندئذ لن يتردد أي شريف في التصدي لمشروع كهذا، فعالمنا العربي لم يصل إلى ما وصل إليه إلا بسبب التبعية للمشروع الغربي والرضوخ للهيمنة الأمريكية.
وعلى الإخوان المسلمين أن يحافظوا على ثوابتهم الدينية والوطنية التي يتفق على احترامها كافة أبناء هذا الوطن، وأن لايهادنوا في ثوابتهم ويساوموا عليها لأجل منصب دنيوي زائل، أو مصلحة حزبية يتم تقديمها على ثوابت الدين ومصلحة الوطن.
ولنعلم جميعا أن قوة المجتمع في وحدته وتماسكه في وجه الفساد الذي أرهق البلاد والعباد، وبوصلة الإصلاح لا بد أن تبقى ثابتة باتجاه الفاسدين واسترداد خيرات الوطن المنهوبة، وليس الدخول في صراعات ومناكفات جانبية يفرح بها الفاسدون ويحرصون على إذكائها لشقّ الصف وتفريق دعاة الإصلاح.
حمى الله البلاد والعباد من كل فاسد وخائن ، وجمع كلمتنا على طريق الخير والرشاد وخدمة الدين والبلاد والعباد.
ملحوظة: لست إخوانياً.
• ddn2@msn.com
وحين تصدر البيانات وتتظاهر لأجل الشعب الثائر فهي خائنة للعروبة وللممانعة!
وحين ينزل الإخوان في مسيرات سلمية فهم خونة مفسدون يريدون تأجيج الشارع و إسقاط النظام!
وإذا توقفوا عن المشاركة أسبوعاً فهم خونة تخلّوا عن مطالب الشعب لعقد صفقات وتحالفات في الخفاء مع النظام للتآمر على الحراك.
وهم خونة لأنهم ينفذون أجندات إيرانية، ويتلقون تمويلهم من طهران، وإذا قاطعوا إيران فهم أيضا خونة لأنهم عملاء الناتو وأمريكا!
هم خونة لأنهم يسعون لفرض الوطن البديل وتنفيذ المخطط الصهيوني!
وإذا ساروا في مسيرة ضد الاحتلال الصهيوني وضد معاهدة وادي عربة وللمطالبة بحق العودة فهم خونة يريدون البلبلة والفوضى!
وإذا فازوا في انتخابات نقابة المعلمين فالسبب واضح أنهم متسلقون خونة!
وإذا تنازل مرشحهم لرئاسة النقابة عن الترشح فهم أيضا متآمرون خونة !
وإذا قاطعوا أمريكا فلأنهم يتلقون الأوامر من طهران!
وإذا حاوروا الغرب وعرضوا رؤاهم فهم خونة باعوا الوطن والمواطن!
وإذا عارضوا الحكومة فلأنهم خونة، وإذا تحاوروا معها فلأنهم أيضا خونة ،
وهم خونة لأن الحكومة ستهديهم مجلس النواب القادم وتفصّل لهم قانونا يضمن فوزهم بالأغلبية الساحقة، وإذا لم يحدث هذا فأيضا لأن هنالك صفقة أكبر يتم إبرامها من وراء الكواليس!
إن شيوع ثقافة التخوين بين أفراد الشعب الواحد تشكّل ناقوس خطر على أمن البلاد واستقرارها.
وينبغي أن نعي الفرق الكبير بين ثقافة النقد الموضوعي القائم على أدلة ثابتة، وبين الاتهام والتخوين بناء على توقعات واستنتاجات لا تنبني على أسس علمية صحيحة.
فالنقد الموضوعي ظاهرة صحية ولابد منها في حياتنا، مالم تخرج عن موضوعيتها وتتحول إلى اختلاق مالا وجود له على أرض الواقع، وإصدار أحكام واتهامات بناءً على تلك الادعاءات.
إن اللقاءات والحوارات التي يشارك فيها الإخوان مع هيئات ومنظمات من الشرق والغرب لاتعني بالضرورة صفقات لبيع الوطن أو تآمرا على مصلحته.
إلا إذا ثبت بوجه القطع واليقين قيامهم باتفاقيات وصفقات تخدم المشروع الغربي وتعزز الهيمنة الأمريكية والصهيونية، فعندئذ لن يتردد أي شريف في التصدي لمشروع كهذا، فعالمنا العربي لم يصل إلى ما وصل إليه إلا بسبب التبعية للمشروع الغربي والرضوخ للهيمنة الأمريكية.
وعلى الإخوان المسلمين أن يحافظوا على ثوابتهم الدينية والوطنية التي يتفق على احترامها كافة أبناء هذا الوطن، وأن لايهادنوا في ثوابتهم ويساوموا عليها لأجل منصب دنيوي زائل، أو مصلحة حزبية يتم تقديمها على ثوابت الدين ومصلحة الوطن.
ولنعلم جميعا أن قوة المجتمع في وحدته وتماسكه في وجه الفساد الذي أرهق البلاد والعباد، وبوصلة الإصلاح لا بد أن تبقى ثابتة باتجاه الفاسدين واسترداد خيرات الوطن المنهوبة، وليس الدخول في صراعات ومناكفات جانبية يفرح بها الفاسدون ويحرصون على إذكائها لشقّ الصف وتفريق دعاة الإصلاح.
حمى الله البلاد والعباد من كل فاسد وخائن ، وجمع كلمتنا على طريق الخير والرشاد وخدمة الدين والبلاد والعباد.
ملحوظة: لست إخوانياً.
• ddn2@msn.com