i,k
حكومة منتهية الصلاحية
مصطفى خريسات
عندما جاءت الحكومة الحالية وهي ترفع شعار الولاية العامة على البلاد وكان من أهم بنود اعمالها هو اقناع الناس بفشل الحكومة التي سبقتها في تحقيق ادنى حد من المطالب بل وابراز الاخطاء وتعظيمها على حساب الوطن ومقدراته بل وزادت في محاولة اقناع الشارع على انها حكومة اصلاح وقامت في ايقاف وتغيير وانتقاد العديد من قرارات الحكومة السابقة!!.
والاخطر انها ادعت بانها تفتح ابوابها للجميع لكن في الواقع المرير فتحت الباب للاسلاميين فقط على حساب الجميع!
واستمرت في هذا النهج على حساب باقي الحراك والتيارات ولا نعرف لغاية الان هل الحكومة الحالية تعرف حجم الاسلاميين في الشارع الاردني ? ام لا زالت تحلم بأنهم يسيطرون على الشارع !! وايهما اول واكبر حجم الحراك لدى الاسلاميين ام المحافظات التي تخرج كل جمعة ? واين المشكلة هل بارضاء الاسلاميين ?! ام بايجاد حلول لمطالب الحراكات الشعبية في المحافظات والالوية .
ان شعار الولاية العامة الذي رفعته هذه الحكومة ادخلنا في باب توغل هذه الحكومة على السلطات الاخرى فما معنى ان تصدر تصريحات من الحكومة تتعلق في القضاء ..واطلاق سبيل بعض الموقوفين وما معنى اطلاق تصريحات ايضا عن صفقات تعقد لاخراج محكومين ولماذا ? الا يعتبر هذا تدخلا في شؤون السلطة القضائية من قبل الحكومة التي تقول انها صاحبة ولاية وعن اي ولاية تتحدث ?! هل تتحدث عن ولايتها على من? ام انها تريد ان تخلط الحابل بالنابل وتعمل (البروباغندا ) وتعطي تصريحات صحفية وفقاعات اعلامية وكأنها الآمر الناهي في شؤون القضاء.
وايضا حاولت من خلال تصريحات رئيسها اعادة تعديل الدستور مرة اخرى في مادة تتعلق بتشكيل الرئيس الذي تجرى في عهده الانتخابات للحكومة التي تلي الانتخابات ، واعتبرت خروج حركة حماس من الاردن خطأ دستوريا وقانونيا اي بمعنى اخر حاولت تفصيل البلاد والعباد حسب مقاسها !!.
ثم خرجت بعض الاشاعات ليس في الاعلام فقط بل لدى الشخصيات السياسية من ان هناك صفقة بين الرئيس والاسلاميين يترشح بموجبها الرئيس في لواء بني عبيد لينجح ثم بعد ذلك يقود حكومة برلمانية يكون الاخوان المسلمون جزءا منها.
اذن من الواضح ان الرئيس يسعى لهدف شخصي وليس هدفا وطنيا من خلال ذلك
ولغاية الان لم تتقدم الحكومة الحالية بأي عمل حقيقي ملموس خدمة للوطن والشعب .
الحكومة فشلت بامتياز في اي من نشاطها حتى قانون الانتخاب الذي صاغته فشلت فشلا ذريعا في اقناع الشارع بمن فيهم حلفاؤها الاسلاميون ، وما التصريحات التي خرجت عنهم بشأن الصفقة المتبادلة لهو دليل قاطع ان الحكومة لديها قناعة بأن الحركة الاسلامية هي الشارع الاردني وانها تحاول كسبهم على حساب الآخرين .
الحركة الاسلامية لاتستطيع ان تجمع عددا يساوي عدد حراك الطفيلة فعندما تدير الحكومة ظهرها لهؤلاء وتتبنى الحركة الاسلامية فهذا يدل على الخلل الكامن في هذه الحكومة ??.
يبدو ان الحكومة لم تقرأ تاريخ الحركة الاسلامية بشكل جيد ففي الدول الاخرى مثل مصر وسوريا وتونس والمغرب وليبيا... الخ هذه الدول كانت الحركات الاسلامية فيها غير مرخصة ومضطهدة وغير مسموح لها بممارسة نشاطاتها لذلك صار لها حظوة في العمل العام الاجتماعي والسياسي وهي بالتالي تريد ان تحقق مكتسبات عن حساب سنوات الغياب والحرمان والضياع .
عندنا في الاردن هي ترعرعت في هذه البلاد وفي كنف النظام منذ العام 1947تأسست جمعيتهم وكانت الدولة ترعاهم وتدعمهم وحصدوا المكاسب والصفقات مع الحكومات المتعاقبة وهذه اللعبة الوحيدة التي يتقنونها فلا يجوز ان يصبح تفكيرهم كما يفكر الاخوان في الدول الاخرى ويتبادر الى الذهن الآن هل كان عملهم في الاردن عملا تكتيكيا من منطلق تحقيق المزيد من المكتسبات??.
الحكومة فشلت في الاجندة المطلوبة منها في كافة المجالات وعليها الرحيل اليوم قبل غد لأنها أصبحت عبئا علينا لا عونا لنا .
مصطفى خريسات
عندما جاءت الحكومة الحالية وهي ترفع شعار الولاية العامة على البلاد وكان من أهم بنود اعمالها هو اقناع الناس بفشل الحكومة التي سبقتها في تحقيق ادنى حد من المطالب بل وابراز الاخطاء وتعظيمها على حساب الوطن ومقدراته بل وزادت في محاولة اقناع الشارع على انها حكومة اصلاح وقامت في ايقاف وتغيير وانتقاد العديد من قرارات الحكومة السابقة!!.
والاخطر انها ادعت بانها تفتح ابوابها للجميع لكن في الواقع المرير فتحت الباب للاسلاميين فقط على حساب الجميع!
واستمرت في هذا النهج على حساب باقي الحراك والتيارات ولا نعرف لغاية الان هل الحكومة الحالية تعرف حجم الاسلاميين في الشارع الاردني ? ام لا زالت تحلم بأنهم يسيطرون على الشارع !! وايهما اول واكبر حجم الحراك لدى الاسلاميين ام المحافظات التي تخرج كل جمعة ? واين المشكلة هل بارضاء الاسلاميين ?! ام بايجاد حلول لمطالب الحراكات الشعبية في المحافظات والالوية .
ان شعار الولاية العامة الذي رفعته هذه الحكومة ادخلنا في باب توغل هذه الحكومة على السلطات الاخرى فما معنى ان تصدر تصريحات من الحكومة تتعلق في القضاء ..واطلاق سبيل بعض الموقوفين وما معنى اطلاق تصريحات ايضا عن صفقات تعقد لاخراج محكومين ولماذا ? الا يعتبر هذا تدخلا في شؤون السلطة القضائية من قبل الحكومة التي تقول انها صاحبة ولاية وعن اي ولاية تتحدث ?! هل تتحدث عن ولايتها على من? ام انها تريد ان تخلط الحابل بالنابل وتعمل (البروباغندا ) وتعطي تصريحات صحفية وفقاعات اعلامية وكأنها الآمر الناهي في شؤون القضاء.
وايضا حاولت من خلال تصريحات رئيسها اعادة تعديل الدستور مرة اخرى في مادة تتعلق بتشكيل الرئيس الذي تجرى في عهده الانتخابات للحكومة التي تلي الانتخابات ، واعتبرت خروج حركة حماس من الاردن خطأ دستوريا وقانونيا اي بمعنى اخر حاولت تفصيل البلاد والعباد حسب مقاسها !!.
ثم خرجت بعض الاشاعات ليس في الاعلام فقط بل لدى الشخصيات السياسية من ان هناك صفقة بين الرئيس والاسلاميين يترشح بموجبها الرئيس في لواء بني عبيد لينجح ثم بعد ذلك يقود حكومة برلمانية يكون الاخوان المسلمون جزءا منها.
اذن من الواضح ان الرئيس يسعى لهدف شخصي وليس هدفا وطنيا من خلال ذلك
ولغاية الان لم تتقدم الحكومة الحالية بأي عمل حقيقي ملموس خدمة للوطن والشعب .
الحكومة فشلت بامتياز في اي من نشاطها حتى قانون الانتخاب الذي صاغته فشلت فشلا ذريعا في اقناع الشارع بمن فيهم حلفاؤها الاسلاميون ، وما التصريحات التي خرجت عنهم بشأن الصفقة المتبادلة لهو دليل قاطع ان الحكومة لديها قناعة بأن الحركة الاسلامية هي الشارع الاردني وانها تحاول كسبهم على حساب الآخرين .
الحركة الاسلامية لاتستطيع ان تجمع عددا يساوي عدد حراك الطفيلة فعندما تدير الحكومة ظهرها لهؤلاء وتتبنى الحركة الاسلامية فهذا يدل على الخلل الكامن في هذه الحكومة ??.
يبدو ان الحكومة لم تقرأ تاريخ الحركة الاسلامية بشكل جيد ففي الدول الاخرى مثل مصر وسوريا وتونس والمغرب وليبيا... الخ هذه الدول كانت الحركات الاسلامية فيها غير مرخصة ومضطهدة وغير مسموح لها بممارسة نشاطاتها لذلك صار لها حظوة في العمل العام الاجتماعي والسياسي وهي بالتالي تريد ان تحقق مكتسبات عن حساب سنوات الغياب والحرمان والضياع .
عندنا في الاردن هي ترعرعت في هذه البلاد وفي كنف النظام منذ العام 1947تأسست جمعيتهم وكانت الدولة ترعاهم وتدعمهم وحصدوا المكاسب والصفقات مع الحكومات المتعاقبة وهذه اللعبة الوحيدة التي يتقنونها فلا يجوز ان يصبح تفكيرهم كما يفكر الاخوان في الدول الاخرى ويتبادر الى الذهن الآن هل كان عملهم في الاردن عملا تكتيكيا من منطلق تحقيق المزيد من المكتسبات??.
الحكومة فشلت في الاجندة المطلوبة منها في كافة المجالات وعليها الرحيل اليوم قبل غد لأنها أصبحت عبئا علينا لا عونا لنا .