ألعُرفيون والفاسدون , وجهان للسّيِّء الطّالع ( أيّامٌ أردنية قادمة )

ألعُرفيون والفاسدون , وجهان للسّيِّء الطّالع ( أيّامٌ أردنية قادمة )
أخبار البلد -  
ألعُرفيون والفاسدون , وجهان للسّيِّء الطّالع ( أيّامٌ أردنية قادمة )
بقلم : ماجد العطي
يبدو أن العُرْفيين يسعون لقلب نظام الحكم , فقد كانوا في عهد ما قبل ثورات الإصلاح فاسدين بامتياز , يحمي بعضُهم بعضا . ورغم أن المسيرات التي تشهدها الساحة الأردنية غير متجانسة , ويتفاوت فيها سقف الشعارات , إلأ أن القاسم المشترك بينها جميعاً هو الإطاحة بالفاسدين واجتثاث الفساد الذي أفقرهم وأقعدهم حتى أصبح الدواء أكثر كُلفة من صحة أبدان الأردنيين , وأصبح الموت هو الأنسب لهم من هذه الحياة الرديئة , التي بان منها أن صفقات تتم ( لِلَملمة طوابق لفاسدين مميزين ) خِشية جبروتهم الذي هددوا باستخدامه إن لزم الأمر .
كنت على موعدٍ مع نائب من العيار الثقيل يوم الأحد قبل ثلاثة أسابيع , ولما تأخر هاتفته ليخبرني أنه في الطريق , فقد اضطر للذهاب إلى المجلس , حال إعلان عدد من زملائه عزمهم على الإستقالة تلبية لرغبة الشعب المُطالب بحلّ مجلسهم الذي بات غير مُوَقّرٍ في عيونه . عاد غاضباً جدّاً , فقبل يومين كان يوم الجمعة ( يوم المسيرات المُعتاد ) وفيه هتف الشعب لإسقاط المجلس المُزَوّر , رافضين كلّ ما يصدر عنه , والشعب في عجلةٍ من أمره , لأنه يعلم أن مَنْ جيءَ بهم للبرلمان إنما هم إمتداد للفاسدين العرفيين لاقتسام ما تبقى من الوطن الذي لم يعد في أذهانهم سوى كعكة , والمواطن المُمْتَهنُ في كرامته يجب إركاعه كما كان .
ألنائب الغاضب , قال إن العودة للأحكام العرفية هو الحل الأمثل لوقف المسيرات . ويصرّ على أن بقاء المجلس هو أبْلَغُ ضرورة وطنية لإنجاز قانون إنتخاب وحلّ الأزمة . ولكن الشعب الذي بات يراقب كل شيء , تابعهم وزمن جلساتهم لا يكفي لإقرار ما يَسُدّون به جشعهم اللامتناهي , ولو كانت مدة المجلس أربعون عاماً بدلاً من أربع سنوات , يرفض إبقائهم ولو حتى للحظة تقلّ عن الثانية الواحدة .
عندما حُلّ البرلمان السابق , قال الدكتور أحمد عناب ( برلمانيّ ) أسبق , لم أجد أكثر منهم ذكاءاً فقد اختصروا المُدّة إلى نصفها ( تمّ حلّهم بعد عامين أي نصف مدة المجلس ). ولو لم يحدث ذلك لاندلعت هبّات التغيير مَن عمان أولاً وليس من تونس . وبدّل الفاسدون السالبون الشعبَ إرادته أنفسهم , وأدوارهم , في المجلس الحالي الذي لو حُلّ قبل المسيرة الأولى لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه .
يتذرع العرفيون الفاسدون , بقانون الإنتخاب , وضرورة الإنتظار لحين إنجازه , ولكن الشعب رد عليهم , فقد يقاطع الإنتخابات القادمة , وقت الضرورة , وكان بالإمكان الرجوع إلى استفتاءاته على ذلك وعلى التعديلات الدستورية اللازمة , لا الإتكال على مَن أوصلهم الفاسدون إلى القبة التشريعية .
قوى خفية , تحرّك البرلمانيين , في كل دول العالم . هي قوى الشرّ والطغيان , قوى الإستكبار والعدوان . والمسيرات ستستمر لاستئصالها , مهما كلفت الشعوب من تضحيات . ألشعب الأردني يرفض كلّ ما يصدر عن هؤلاء من قوانين فارغة في نظره , وأخذ يرفع من سقف هُتافاته وشعاراته مُتحدِّياً إياهم (ألعرفيين منهم والفاسدين) فكلاهما وجهان لعملة واحدة .
شريط الأخبار لماذا انهارت شركة توشيبا اليابانية وتخلى عنها كل شركائها في العالم؟ "الكهرباء الوطنية" تستأجر خزانا عائما للغاز قبل الانتقال لـ"الوحدة الشاطئية" "إعادة تشكيل المنطقة".. قمة ثلاثية "تاريخية" تُعقد في القدس مؤشر بورصة عمان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 "الجمارك" تدعو إلى الاستفادة من الإعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا جمعية لا للتدخين: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية "صدمة" الأردن يتقدم 10 مراتب في مؤشر نضوج التكنولوجيا الحكومية "الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم فريق الشرق الأوسط للتأمين يحرز المركز الثالث في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار الفقاعات الاقتصادية... لم لا نتعلّم التأمين الإسلامية تحصل على المركز الثاني في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ تعديل الضريبة الخاصة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ قرار تاريخي... الهيئة العامة للقدس للتأمين توافق على الاندماج مع التأمين العربية بعد صدور الإرادة الملكية بالموافقة عليه.. (النص الكامل لقانون الموازنة) التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل لأصحاب المركبات منتهية الترخيص في الأردن منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا" ملحس: 172 مليون دينار قيمة الاراضي التي اشتراها الضمان الأجتماعي في عمرة