أخبار البلد -
أسهم أحد أقدم صناديق الاستثمار في أوروبا في تعزيز ثروة ستيفان كريتييه، مؤسس ورئيس مجلس إدارة "غاردا وورلد سيكيوريتي”، عقب صفقة ضخمة من شأنها أن ترفع قيمة ثروته إلى ما يزيد عن 2.6 مليار دولار. يأتي ذلك بعد إعلان شركة "بي سي بارتنرز” (BC Partners) عن بيع حصتها المسيطرة في شركة الخدمات الأمنية لصالح الإدارة.
ومن المتوقع أن تصل حصة كريتييه في "غاردا وورلد” إلى 2.2 مليار دولار، بجانب استثمارات شخصية تبلغ 400 مليون دولار، تشمل عقارات ومصنعي نبيذ في وادي نابا. وتقدّر قيمة الشركة الأمنية بحوالي 13.5 مليار دولار كندي (9.7 مليار دولار أميركي) شاملاً الديون، مما يمنح كريتييه حصة قدرها 58%، فيما سيحتفظ فريق الإدارة بـ12% إضافية، بينما تستحوذ شركات أخرى على النسبة المتبقية.
نشأة "غاردا وورلد” وتاريخها في السوق
تأسس "غاردا وورلد” في منتصف التسعينيات برأس مال 18 ألف دولار فقط، حصل عليه كريتييه عبر رهن منزله في لافال، كندا. وجرى إدراج الشركة في بورصة تورونتو عام 2003، وظلت مدرجة حتى عام 2012 حينما استحوذت عليها "أباكس بارتنرز” بقيمة 1.1 مليار دولار كندي. منذ ذلك الحين، مرت الشركة بعدة تغييرات في الملكية بمشاركة مستثمري الأسهم الخاصة.
وحققت "غاردا وورلد”، التي توظف نحو 132 ألف شخص، عائد سنوي على الاستثمار بنسبة 30% منذ أن أصبحت شركة خاصة، ما جعل كريتييه يصفها بأنها "نجاح استثنائي”.
تنوع استثمارات كريتييه
يدير كريتييه، المقيم حالياً في دبي، أصوله من خلال مكتب عائلي يدير استثمارات تتجاوز 500 مليون دولار كندي. وتشمل تلك الأصول شركات ناشئة، وعقارات، ومشاريع تجارية مثل شركة "فوسكر” (Vosker) الكندية، فضلاً عن امتلاكه لمصنعي نبيذ في وادي نابا، ويُعرف عنه استثماره في مشاريع نبيذ عالمية في فرنسا.
هيكل شركة "غاردا وورلد” وتوسعها
نفذت "غاردا وورلد” نحو 20 عملية استحواذ كبرى على مدى السنوات، لكنها توقفت عن الصفقات الضخمة بعد محاولة استحواذ فاشلة على شركة "جيه 4 إس” (G4S) في عام 2020. ومع ذلك، ركزت الشركة على تطوير قطاعاتها الأساسية الأربعة، مثل "إكام سيكيور” (EcamSecure) و”كرايسيس 24″ (Crisis24) و”سيزامي” (Sesami)، مستفيدة من تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال شراكتها مع "بالانتير تكنولوجيز”.
خطط مستقبلية لخلق قيمة مضافة
يبحث كريتييه إمكانية فصل بعض وحدات الشركة الرائدة لإشراك مستثمرين استراتيجيين بهدف تعزيز القيمة. وأكد كريتييه أنه يرغب في الحفاظ على ثقافة ريادة الأعمال، متأثراً بتجربة صديقه ألان بوشار، مؤسس "أليمونتاشن كوش تارد”، الذي يعتبره مرشداً وشريكاً في تبادل الأفكار.
بهذه الصفقة، يتضح طموح كريتييه في مواصلة التوسع والنمو المستدام، بينما يبقي تركيزه على تطوير شركة "غاردا وورلد” لتكون أكثر ريادة في قطاع الأمن العالمي.