ما عرفته أن الشهيدين عامر قواس وحسام أبو غزالة اللذين قضيا في عملية اشتباك بطولية "فردية" مع جنود الاحتلال قرب البحر الميت، مشتركان بالضمان الاجتماعي حتى تاريخ استشهادهما، فالأول يعمل مدرساً، والثاني يعمل مهندساً للطاقة المتجددة.
فما هي حقوقهما في الضمان إذا تأكّد اشتراكهما.؟!
وفقاً لأحكام قانون الضمان الاجتماعي، فإن استشهادهما في العملية المشار إليها تُعامَل كحالة وفاة طبيعية، وذلك بصرف النظر عن طبيعة الحادثة ودوافعها، وعن كونها ناتجة عن فعل متعمّد منهما وبمحض اختيارهما وإرادتهما الحرّة، وبالتالي فإن ما يستحقّانه، في حال ثبوت اشتراكهما بالضمان، أحد أمرين:
الأول: تخصيص راتب تقاعد الوفاة الطبيعية لكل منهما في حال توفّرَ لكل منهما (24) اشتراكاً فعلياً بالضمان على الأقل من ضمنها (6) اشتراكات متصلة. وفي هذه الحالة يُحسَب راتب التقاعد بنسبة (50%) من متوسط أجر كل منهما الخاضع لاقتطاع الضمان خلال أل (12) اشتراكاً الأخيرة.
الثاني: صرف تعويض من دفعة واحدة لكل منهما في حال كانت اشتراكاتهما أقل من (24) اشتراكاً، ويُحسَب مقدار هذا التعويض بنسبة (15%) من متوسط أجر كل منهما الخاضع لاقتطاع الضمان خلال فترة اشتراكهما مضروباً بعدد الاشتراكات.
ويوزع الراتب التقاعدي أو التعويض على ورثتهما المستحقين كأنصبة لكل منهم وفقاً للجدول رقم (4) الملحق بقانون الضمان.
وكما علمت فإن الشهيدين قواس وأبو غزالة متزوجّان، ولدى الشهيد قواس ولد واحد ووالداه أيضاً على قيد الحياة. ولدى الشهيد أبو غزالة ولدان ووالداه أيضاً على قيد الحياة.
وبالنسبة للشهيد عامر قواس فإن ورثته المستحقين هم: أرملته وتأخذ نصف راتبه التقاعدي المستحَق أو التعويض، وابنه يأخذ الثلث، ووالداه يأخذان السُدس "لكليهما".
أما بالنسبة للشهيد حسام أبو غزالة، فورثته المستحقون هم:
أرملته وتأخذ ثلث راتبه التقاعدي المستحَق أو التعويض، وابناه يأخذان النصف، ووالداه يأخذان السدس.
تغمّد الله الشهيدين بفيض رحمته وأدخلهما فسيح جنته.
(سلسلة توعوية تنويرية اجتهادية تطوعيّة تعالج موضوعات الضمان والحماية الاجتماعية، وتبقى التشريعات هي الأساس والمرجع- يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والبحث مع الإشارة للمصدر).