يفتتح عند السادسة من مساء اليوم الثلاثاء في جاليري بنك القاهرة عمان المعرض الفني المشترك للفنانيين القطري سلمان المالك والمصري وليد عبيد والاردني محمد الجالوس, ويحمل المعرض عنوان "3 *1 بين الواقعية والتجريد تكامل" والمعرض يقام بالتعاون ما بين جاليري المرخية بقطر وجاليري بنك القاهرة عمان ويستمر المعرض حتى منتصف الشهر المقبل .
يعود المعرض بعد مضت سنتان على رعاية جاليري المرخية للتجربة الأولى لثلاثة فنانين عرب في معرض بعنوان "أبعد من المسافة" الذي جال في ثلاث عواصم عالمية، وها هو المعرض يعود في نسخته لعام 2024 بعنوان "بين الواقعية والتجريد"، ليتعرف اليه الاردني.
الفنانين المعروفين في المشهد التشكيلي العربي خصوصياتهم التي تجعل المشاهد يخوض رحلة بصرية متنوعة، ولكنهم في الوقت ذاته يشتركون في ملمح سرّي ألا وهو دافعيتهم الدائمة نحو تطوير اقتراحات فنية تجعلهم يولدون دائماً من جديد.
ثلاث جغرافيات فنية تلتقي وتفترق في نسغها التعبيري. فهذا هو المالك بألوانه التي أشرقت في مرحلة ما من حول مساحة سوداء مثلت العباءة التقليدية، ظل محافظاً على حضور هذا الطيف الإنساني حتى صار علامة له، ثم عاد في مرحلة لاحقة ليختبر لعبة الدرجات اللونية بين الأسود والأبيض، وليعود في مرحلة أخرى إلى توسيع فكرته الإنسانية لتخرج من محليتها إلى فكرة إنسانية مفتوحة.
واما الجالوس الذي استبطن مساره التشكيلي مدناً وحارات لم يجد ما يمنعه من قراءة الوجوه بأنوفها التي تشبه مفاتيح جدران الروح، أي أن الوجوه هي تفاصيل مكان يتعرض للتجربة وعوامل الحت والتعرية، وهي الوجوه التي لا تفترق عن مكانها في عامل الثبات والحركة لأنها تحملها معها أينما حلت ورحلت.
ولدى عبيد ما ينقل المشاهد من التأمل الذاتي إلى مسرح تجريبي بصري، حافل بالألوان وبالأفكار شبه المباشرة. وهذه لعبة فنية تستند إلى دهاء بحيث تجعل كل مشاهد شريكاً أصيلاً، كأن الكلمة على طرف لسانه واللوحة رآها في حلم يقظة,غير أن عبيد يمنح مشاهديها هذه الفرصة ولا يعطي مفاتيحها ويدفع مشاهديها إلى العودة مرة أخرى ليروا شيئاً لم ينتبهوا في المرة الأولى.